أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجدي إسحاق: يعقوب يستحق نوبل بعد تطويره لصمامات القلب الطبيعية.. وهذا آخر ما توصلنا إليه من ابتكارات

11:31 م الجمعة 17 يناير 2025

الكونسلتو مع د. مجدي إسحاق

حوار- أحمد فوزي:

ابتكار 5 عمليات قلب جديدة في مركز مجدي يعقوب في أسوان يتم تدريسها في أكبر الجامعات على مستوى العالم

علماء هارفارد وبوستن يرسلون طلابهم وجراحيهم إلى مركز مجدي يعقوب للقلب للتدريب والاستفادة من الخبرات الموجودة فيه

صمام مجدي يعقوب الجديد يعمل مدى الحياة وينتج خلايا طبيعية

تطوير الصمامات الطبيعية كلف 25 مليون دولار حتى الآن

افتتاح العيادات الخارجية بمركز مجدي يعقوب الجديد للقلب بالقاهرة أغسطس المقبل.. وتُجرى أول عملية معقدة في أواخر 2025

مركز القاهرة سيُجرى 3000 عملية قلب مفتوح معقدة وشدية الخطورة سنويًا و 12 ألف عملية قسطرة

نتعاون مع مدينة زويل في النانو تكنولوجي والذكاء الاصطناعي

مجدي إسحاق: يعقوب يستحق نوبل بعد تطويره لصمامات القلب الطبيعية.. وهذا آخر ما توصلنا إليه من ابتكارات بالمؤسسة

منذ عدة أيام استيقظ العالم على إعلان الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، وفريقه البحثي تطوير صممات طبيعية للقلب تدوم مدى الحياة، الأمر الذي وصفه في حديثه بأنه هدية للإنسان، خاصة لما تحمله من فوائد كبيرة لمرضى القلب.

وفي هذا الصدد، يحاور الكلونسلتو، الدكتور مجدي إسحاق، الجراح العالمي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لعلاج وأبحاث القلب، متحدثًا عن أهمية تطوير هذه الصممات، وإلى نص الحوار:

بداية حدثنا عن أهمية تطوير هذا النوع من الصممات لمرضى القلب؟

الصمام الطبيعي، أشبه بكبسولة يتم تركيبها في القلب، تقوم بعمل الصمام الطبيعي، لذلك بمجرد تركيبه لا يحتاج المريض بعدها إلى تغيير الصمام مرة آخرى مثل ما يحدث في حالة الصمام الصناعي، أو تلك التي تأتي من الخنزير أو التي يتم نقلها من الموتى، والتي يحتاج إلى تغييره كل فترة من 5 إلى 10 سنوات، خاصة في حالة ما إذا كان الأمر يتعلق بمن هم أصغر سنًا مثل الأطفال، لأن القلب يكبر والصمام لايزال كما هو، لذلك فتطوير صمامات طبيعية وصفها الأوربيون والأمريكان بأنه قفزة لا مثيل له.

وكيف يعمل هذا النوع من الصمامات عند تركبيه في القلب؟

ينمو هذا النوع من الصمامات داخل الشخص، كما لو كان عضوًا طبيعيًا داخل جسده، حيث يتم وضعه بدون خلايا بشكل يجعل القلب يبني الأنسجة والأعصاب، ويبدأ في التلاشي تدريجيًا بعد مرور قرابة 6 أشهر، الأمر الذي تم إثباته بشكل دقيق بعد تجارب على الأغنام.

وكيف تم التأكد من دقة هذه التجارب؟

تم إجراء هذه الأبحاث في لندن، وأنفقت عليه إحدى الشركات الخاصة، 25 مليون دولار حتى الحظة، والآن نحن في طريقنا للحصول على موافقة من هيئة سلامة الغذاء والدواء الـ "FDA" لإجراء التجارب السريرة على البشر، حيث سيتم إجراءها في بريطانيا أو الولايات المتحدة أو الاثنين معًا.

وكيف ترى الأصوات التي نادت بحصول دكتور مجدي يعقوب على جائزة نوبل بعد تطوير هذه الصمامات؟

أويدًَ جدًا لذلك .. فهو يستحق نوبل عن جدارة بعد تطوير هذا النوع من الصمامات، والذي أحدث ثورة في عالم الطب، فهو إنجاز علمي وطبي مذهل.

لننتقل معًا إلى الحديث عن مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، والتي ينسب إليها هذا الأمر..ماذا عن آخر الإبتكارات العلمية التي تم العمل عليها؟

بالإشارة إلى منظومة العمل في المؤسسة، فأرى أهم ما نتميز به هو الجماعي، فبداخل هذا الصرح الطبي، مجموعة كبيرة من الأطباء والفنيين والإداريين، حتى يكون الناتج النهائي هو ما يراه العالم الآن، فبدون التخطيط للاستمرارية، كان كل شئ سينقضي برحيل الجيل الحالي، فنحن نفخر الآن بوجود جيل ثاني وثالث من الأطباء قادرين على عمل كل ما يقوم به الدكتور مجدي يعقوب بنفس الكفاءة وبنفس الاحترافية والمقدرة وكلهم شباب في سن يتراوح من الـ 30 إلى الـ 40 عام.

كما أننا نهتم بشكل خاص بمستوى التمريض، بعد إعطائهم الخبرة الكافية وبذل المجهود معهم ووضعهم في البيئة المناسبة والصالحة، مع أهمية احترام القيمة العلمية والمادية والمعنوية لهم، لذلك فنحن لدينا طواقم تمريض، تتهافت عليها كبرى الأنظمة الصحية والمستشفيات العالمية في إنجلترا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

بينما فيما يتعلق الإبتكارات العلمية، فقد تم ابتكار 5 عمليات جديدة في جراحات القلب، يتم تدريسهم الآن في كبرى الجامعات العالمية بأطباء وأطقم مصرية، مما يعد إنجازًا علميًا رائعًا، وجعل كبار العلماء يرسلون تلاميذهم والباحثين للاستفادة بما وصلت إليه المؤسسة.

وماذا عن سبب التفكير في إنشاء مر كز آخر للقلب في القاهرة؟

قبل ذلك ، قررنا إنشاء المركز الجديد ، ليكون بمثابة امتداد لمركز أسوان، بقدرة وطاقة استيعابية أكبر، فقبل أن نبدأ العمل به أجرينا دراسات جدوى كاملة على الاحتياجات، مع إحدى الشركات الأمريكية، وتم التأكيد على أهمية هذا المركز خاصة في كون أن أمراض القلب تعتبر أكبر سبب للوفاة في مصر، وبالتالي مركز أسوان لم يكن له القدرة الاستيعابية للقيام بالدور كله.

وتم تصميمه من خلال المصمم العالمي لورد نورمان فوستر "Norman Robert Foster" وهو أحد أشهر المصممين الإنجليز، وهو الذي صمم مبنى شركة آبل وقبة البرلمان الألماني وجسر ميلانو أكبر جسر في العالم.

وماهي هذه الخدمات التي سيقدمها المركز الجديد؟

المركز مبني على 100 ألف متر مربع، ويقدم 3 خدمات متاحة للجميع بالمجان وهي، الأبحاث العلمية والطبية، التمرين والتدريب، فهو مجهز بطريقة تفوق الخيال، إذ يستطيع الطبيب إجراء التدريب على العمليات كما لو كان في غرفة العمليات ويجري العملية فعلًا، ونحن نهتم بتدريب أكبر قدر من الكوادر البشرية، ليس للعمل في مؤسسة مجدي يعقوب فقط، ولكن ليكونوا امتداد وسفراء للمؤسسة في جميع أنحاء العالم.

بينما الجزء الثالث من المركز الجديد هو المستشفى لأمراض القلب، ويحتوي على 300 سرير، منهم 148 سرير للعناية المركزة، والباقي أسرة للعناية العادية، فالمركز لا يقوم إلا بإجراء عمليات القلب المعقدة جدًا، ونحن نركز أن يكون لدينا اكبر عدد ممكن من أسرة العناية المركزة، فالقدرة الاستيعابية ستكون 3 أضعاف ما هو قائم في أسوان.

وماذا عن موعد افتتاحه؟

سيتم افتتاح العيادات الخارجية في المركز الجديد في أغسطس المقبل، وفي أواخر 2025 تبدأ العمليات والقساطر وتكون جاهزة للعمل واستقبال الحالات لإجراء العمليات المعقدة.

لماذا وقع اختيار مقر المركز الجديد في مدينة أكتوبر؟

اختيار المكان لم يكن صدفة، بل إنه تم اختيار مكان مُطل على سفح الأهرامات، لأكثر من هدف، أن يكون بجوار مدينة زويل العلمية، لإستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجي، ففي الوقت الحالي يتم إجراء العمليات الطبية بالروبوتات، فربط الأبحاث الطبية في مركز الدكتور مجدي يعقوب بالأبحاث العلمية في مدينة زويل، سيضع مصر على المستوى العالمي، وكان هذا هو الغر ض من الربط بينهما، فالعمل بالتعاون بين الباحثين من الجانبين واستخدام التكنولوجيا المتطورة سيجعل القاهرة قبلة طبية وبحثية بلا مبالغة.

وعلى سبيل المثال، جاء أحد الجراحين العالميين من جامعة بوسطن، ورئيس قسم الجراحات في هارفارد، وهو صديق الدكتور مجدي يعقوب ليزور مركز أسوان، فانبهر بمستوى التقدم الموجود، وطلب أن يرسل نوابه والباحثين لديه والجراحين الشباب في هارفارد للتدريب في مركز القلب بأسوان لما وصل له من تقدم في إجراء العمليات وإبتكار العمليات الجديدة، قائلًا إنهم إنهم لن يجدوا ذلك في اي مكان بالعالم.

بينما الهدف الثاني من اختيار المكان هو أن يكون في في مكان مميز، فقد تمت مراعاة أن تكون جميع الغرف مطلة على اهرامات الجيزة، ليشعر المريض في مرحلة التعافي بحب الحياة، ويشعر بأن في الدنيا ما يستحق أن يعيش ويواصل حياته مجددًا، فقد تم مراعاة ذلك جيدًا خلال فترة النقاهة للمريض علينا دور آخر وهو أن نجعله يحب الحياة.

وماذا الموقف المادي للمؤسسة؟

والمؤسسة في موقف مادي جيد جدًا، لكن نحتاج إلى مزيد من الدعم من الشعب المصري، حتى نستطيع مواصلة العمل الخيري بشكل مستمر.

ختامًا بالحديث عن بدايات علاقاتك بالدكتور مجدي يعقوب؟

الحكاية بدأت من 15 سنة، عندما، زارني د. مجدي يعقوب في منزلي في لندن وأبلغني أنه سيقوم بإنشاء مركز للقلب في أسوان وشرح لي رؤيته وكنا قد التقينا مرة سابقة عن طريق ابنته التي كنت أعرفها جيدًا في هذا الوقت لما أبلغتني أنه من الضروري لقاء والدها، والتقينا في فندق بجوار المستشفى الذي كان يعمل به وكان يقوم بإجراء عملية وانتظرته حتى قرب الفجر وكان من المقرر أن نلتقي على العشاء عند الـ8 مساءًا، فلما عرض علي الموضوع أول مرة رفضت، لكن بعد ذلك اتفقنا.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية