أطباء بلا حدود لـ"الكونسلتو": قدمنا مساعدات لـ2500 عائلة متضررة من الزلزال.. والوضع الصحي صعب
كتبت - أمنية قلاوون
أعلنت وزارة الصحة السورية، أمس الخميس، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1347 وفاة، في حين بلغ عدد المصابين 2295 شخص، جراء الزلزال الذي ضرب عددًا من المحافظات السورية، فجر الاثنين، بحسب "سانا".
وأبانَّ وزير الصحة السوري، حسن الغباش، في مؤتمر صحفي، أن القطاع الطبي مازال بحاجة إلى إمداده بالتجهيزات الطبية والإسعافية والمساعدات الدوائية، للإسهام في علاج المصابين.
فيمّا تتسابق المنظمات الدولية لمساعدة الناجين في المحافظات السورية الثلاثة، التي تضررت من قوة الزلزال، وهى حلب واللاذقية وحُماة، ومن بين أبرز هذه المنظمات «أطباء بلا حدود» التي استجابت للزلزال القوي منذ الساعات الأولى.
وأجابت مديرة الإعلام بالمكتب الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود في لبنان، سلوى أبو شقرا، لـ "الكونسلتو" عن استجابة المنظمة والمساعدات التي قدمتها وتكشف عن خطة المنظمة، وإلى نص الحوار:
كيف استجابت منظمة أطباء بلا حدود لمساعدة ضحايا الزلزال بسوريا؟
تعمل منظمة أطباء بلا حدود على معالجة الجرحى في شمال غرب سوريا وتدعم المرافق الصحية التي تعالج السكان، فمنذ الساعات الأولى بعد أول زلزال، انتشر زملاؤنا لتوفير المساعدة والرعاية، رغم صعوبة ظروفهم الشخصية، كما استقبلنا الجرحى في المستشفيات التي تديرها وتدعمها أطباء بلا حدود حيث عالجنا أكثر من 200 مريض منذ 6 فبراير، وأطلقنا عيادة متنقلة في محافظة إدلب، إضافة إلى دعمنا لسيارات الإسعاف لتسهيل نقل المرضى الذين بحاجة للدعم الطارئ.
كما فعّلت فرقنا استجابة فورية مبنية على خطة استعداد للاستجابة للطوارئ، حيث دعمنا المستشفيات في إدلب وحلب بمجموعات مواد الطوارئ ومجموعات الصدمات كما دعمنا المستشفيات بكبار أعضاء فرقنا، كما زدنا من القدرة الاستيعابية للأسرّة في مرافقنا الطبية عن طريق إضافة الخيم ونقطة للتضميد.
ما أبرز المساعدات المقدمة للناجين؟
خلال استجابتنا الأولية قمنا بتوزيع الأغطية ومجموعات العناية الصحية والمواد الغذائية لصالح 2,500 عائلة في منطقة جنديرس في مقاطعة عفرين من محافظة حلب، وقدّمت فرق أطباء بلا حدود دعمًا فوريًا إلى 23 مرفق صحي في محافظتي إدلب وحلب من خلال التبرع بمجموعات طبية طارئة، كما نطلق أنشطة الدعم النفسي الأولي في المرافق التي ندعمها وعبر العيادات المتنقلة.
وإلى جانب الاستجابة الطارئة، تستمر أطباء بلا حدود في تقديم دعمها الطبي الاعتيادي وتتابع أنشطتها في المستشفيات التي لم تتضرر كي تدعم السكان.
كيف تأثرت سوريا بالزلزال إلى جانب الأزمات الأخرى التي تمر بها؟
في شمال غرب سوريا، تتضافر جهود أطباء بلا حدود مع منظمتين محليتين غير حكوميتين، وتشاركهما العمل على نطاق واسع، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن شمال شرق سوريا يشهد الكثير من الأزمات الإنسانية نتيجة الحرب والأزمة الاقتصادية والجائحة وحتى تفشي الكوليرا ليعمق الزلزال هذه الأزمات ويزيد من صعوبة الوضع في ظل نظام صحي هش، كما نشهد حاليًا نقصًا في الوقود والكهرباء واحتياجات على صعيد خدمات المياه والصرف الصحي.
ما خطتكم المقبلة لمساعدة الناجين من الزلزال في سوريا؟
ما زال الوضع الصحي النفسي بمثابة تحدٍ كبير للمتضررين من الزلزال، لذلك سنقيم الحاجات على الصعيد النفسي لكل من فرقنا وللسكان، وفي مرحلة لاحقة ستتركز جهودنا على الدعم الإغاثي الفوري للأشخاص المتضررين من الزلازل، ممن خسروا مساكنهم في هذا البرد القارس.
فيديو قد يعجبك: