أميرة فيالة: اختياري ضمن أفضل 40 عالمًا تتويج لست سنوات من الأبحاث (حوار)

*العلاج الجيني للسرطان سبب اختيار الجمعية لي.

*العلاج الجيني للسرطان بديل آمن وفعال للكيماوي.

*علاجات الأمراض شهدت طفرة غير مسبوقة في ظل كورونا.

*مصر صارت في مصاف الدول المتقدمة بحثيًا.

حوار - محمد أمين:

أعلنت الجمعية الأمريكية للكلينيكال باثولوجي ASCP، عن اختيار المصرية أميرة فيالة، الحاصلة على دكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة الإسكندرية واستشاري التحاليل الطبية، ضمن قائمة أبرز 40 باحثًا حول العالم تحت سن الأربعين.

أجرى "الكونسلتو" حوارًا مع الدكتورة أميرة فيالة، تحدثت فيه عن أسباب اختيار الجمعية الأمريكية لها وإسهاماتها في علاج السرطان.

اقرأ أيضًا: السرطان.. إليك الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

وإلى نص الحوار:

في البداية، لماذا تم اختيارك من قبل جمعية ASCP؟

أعمل ضمن فريق بجامعة الإسكندرية، مسئول عن إجراء أبحاث حول علاجات السرطان غير تقليدية، وهذا ما تمكّنا منه، حيث نجحنا في اكتشاف طريقة جديدة، تساهم في القضاء على الأورام الخبيثة، دون الحاجة إلى استخدام جرعات عالية من الأدوية الكيماوية.

وتعتبر جمعية ASCP أقدم وأكبر منظمة في علم طب الأمراض حول العالم، تقوم سنويًا باختيار أفضل 40 عالمًا من أعضائها، بناءً على إسهاماتهم البحثية، لتأهيلهم ليصبحوا روادًا في مجال التحاليل الطبية مستقبلًا، وهذا ما حدث معي.

كيف أصبحتِ عضوًا في جمعية ASCP؟

بعد مراجعة الجمعية لشهادة الدكتوراه الخاصة بي واعترافها بها، تم اختباري في جميع فروع مجال التحاليل الطبية، وعددها 11 فرعًا، من بينها الكيمياء الحيوية، وبالفعل تمكنت من اجتياز جميع الاختبارات.

شاهد: أبرز الأنواع النادرة من مرض السرطان "فيديوجرافيك"

حديثنا عن طريقة علاج السرطان بدون الكيماوي التي توصلتِ إليها

لاحظنا أن العلاج الكيماوي يواجه صعوبة كبيرة في التفرقة بين الخلايا السرطانية والسليمة، فضلًا عن الآثار الجانبية المزعجة التي يسببها للمرضى، مثل تساقط الشعر وآلام الجسم، لذلك حاولنا البحث عن طريقة آمنة وأكثر فعالية، للقضاء على الأورام الخبيثة.

وفي عام 2008، قمنا بتجهيز معمل مخصص وفقًا للمعايير العالمية، وبعد عامين، بدأت بالتعاون مع زملائي، تحت قيادة الدكتور أحمد سمير سلطان، رئيس قسم الكيمياء الحيوية بكلية علوم جامعة الإسكندرية، في إجراء أبحاث ودراسات استمرت لمدة 4 سنوات، أسفرت في النهاية عن اكتشاف علاج الخلايا السرطانية البشرية جينيًا، باستخدام جرعات ضئيلة جدًا من الكيماوي، لا تتجاوز 10%.

هل اُختبر العلاج الجيني على مرضى السرطان أم لا يزال في طور الدراسة؟

نعم، في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك منظمات ومؤسسات علمية تولت تطبيق العلاج الجيني على مرضى السرطان، وحقق نتائج مبشرة إلى حدٍ كبير.

قد يهمك: العلاج الكيميائي مركبات تواجه السرطان.. كيف نقلل أضراره؟

كيف أصبح علم طب الأمراض بعد ظهور كورونا؟

شهدت معظم الأمراض، بما في ذلك السرطان، في ظل وجود فيروس كورونا المستجد، طفرة غير مسبوقة من ناحية التحاليل الطبية الجينية والعلاجات وطريقة توفيرها للمرضى.

ويرجع السبب إلى الظهور المفاجئ لفيروس كورونا، حيث دفعنا ذلك إلى البحث والتطوير والاستعداد من الآن، تحسبًا لظهور أي وباء آخر في المستقبل.

في رأيك، هل صارت الأبحاث المصرية إضافة قوية لمجال علم طب الأمراض؟

نعم، مساعي وجهود العلماء المصريين في إجراء أبحاث ودراسات في مختلف الأمراض، ولا سيما السرطان، وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة علميًا وبحثيًا وطبيًا حول العالم.

وأكبر دليل على ذلك العلاج الجيني الذي نجحنا في التوصل إليه، حيث سبق له التتويج بجائزة الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان عام 2017.

قد يهمك أيضًا: لمرضى السرطان- أطعمة للتغلب على الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي