أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العودة للحياة بعد الموت- أشخاص يروون تجاربهم مع العالم الآخر

11:02 م الأربعاء 16 مارس 2022

العودة للحياة بعد الموت

من الصعب معرفة بماذا يشعر المتوفي بعد الموت؟ ولكن يمكن للأشخاص الذين عادوا للحياة بعدما كانوا على مشارف توديعها إخبارنا بذلك.

عاد للحياة رغم توقف قلبه ودماغه

في عام 2011، نقل السيد "س"، البالغ من العمر57 عامًا، لمستشفى ساوثهامبتون العام بعد سقوطه مغشيًا عليه أثناء العمل، جراء توقف قلبه بشكل مفاجئ.

أثناء انهماك الطاقم الطبي في إدخال قسطرة إلى فخذ المريض، توقف دماغه أيضًا، نتيجة لانقطاع الأكسجين الواصل إليه، ليصبح بين الحياة والموت، وفقًا لموقع "BBC".

اقرأ أيضًا: 8 علامات تخبرك باقتراب الموت.. تعرف عليها

رغم ذلك، كان السيد "س" يتذكر جيدًا ما حدث له في هذه اللحظات، كان واعيًا لتعليمات الأطباء التي أملوها على الممرضين، لإنقاذ حياته "اصدم المريض بالكهرباء".

بحسب روايته، ظهرت امرأة من العدم، كانت واقفة في زاوية بعيدة من الغرفة، قرب السقف، رافقها تاركًا وراءه جسده الخامل، في اللحظة التي تلت ذلك، وجد نفسه مستيقظًا بجواره أحد الممرضين، ليشعر بأن عمره لا زال فيه بقية.

كيف يموت الإنسان طبيًا؟

حتى الآن، لا يوجد مجال للشك بين الباحثين بأن القلب عندما يتوقف عن النبض وتنقطع التروية الدموية الواصلة إلى الدماغ، ينتهي الوعي على الفور.

من الناحية الطبية، يعتبر الإنسان في هذه اللحظة متوفيًا، لكن المثير للدهشة أن هناك أشخاص عادوا للحياة مرة أخرى، كما حدث مع السيد "س"، الذي تعد قصته المذكورة في ورقة بحثية بدورة "ريساسيتيشن جورنال" واحدة من عدة تقارير، تتحدى المفهوم السائد عن تجربة الاقتراب من الموت.

ظل الأطباء لسنوات طويلة يتعاملون مع روايات هؤلاء على أنها ضرب من الخيال، ما جعل الباحثون يتجنبون إجراء دراسات في هذا الشأن، لأن العودة من الموت -في نظرهم- تقع خارج نطاق البحث العلمي.

قد يهمك: الميت يدرك ما حوله.. أغرب 10 معلومات طبية عن الوفاة

المذاقات السبعة للموت

"سَبَح عكس التيار" تنطبق هذه العبارة جملة وتفصيلًا على سام بارنيا، الطبيب بشئون الخدمة الصحية ومدير بحوث الإنعاش في كلية طب جامعة ستوني بروك في نيويورك، إذ قام بمساعدة زملائه بتحليل أكثر من 2000 حالة توقف للقلب، استطاع الأطباء إعادة 16% فقط للحياة مرة أخرى.

تمكن سام من إجراء مقابلات مع 101 منهم، لفهم التجربة الذهنية والمعرفية للموت، والتأكد من أنهم كانوا واعيين بالفعل لما شهدوه في هذه اللحظات.

تبين أن السيد "س" لم يكن وحده الذي يتذكر لحظات موته، حيث خلصت الدراسة إلى أن 50% من الذين أجروا المقابلة رووا أحداثًا مماثلة، صنفها سام إلى سبعة أنواع، شملت (الخوف، رؤية حيوانات أو نباتات، ضوء ساطع، عنف وقمع، ديجافو "وهم استباق الرؤية"، رؤية العائلة، استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف القلب".

بدا لسام ومعاونيه أن هذه التجارب الذهنية تراوحت بين الرهبة والسعادة، على سبيل المثال، تحدث أحد المرضى عن الخوف الذي سيطر عليه خلال فترة موته قائلًا "كان هناك أربعة رجال معي، من يكذب يوضع في النار، ورأيت رجالًا آخرين في الأكفان، يدفنون بشكل طولي".

في المقابل، زعم أخرون بنسبة 20% أنهم شعروا بالسلام والسرور، بسبب التقائهم بأفراد عائلتهم الذين سبقوهم للعالم الآخر.

وعليه، اعتقد سام أن تجارب هؤلاء الأشخاص التي شهدوها خلال تعرضهم للموت، لها علاقة بخلفياتهم وما يحملونه من معتقدات مسبقة، بمعنى أن المواطن الهندي الاحتمال الأكبر أن يقول "شاهدت البطل الخارق كريشنا"، بينما المواطن أمريكي سيدعي رؤية الله.

رغم كل ما توصل إليه الفريق البحثي، لم يستطع تحديد السر وراء تذكر البعض جوانب من تجربتهم مع الموت، لذلك يخطط سام متابعة الدراسات، للوصول إلى إجابات، تكشف النقاب عن هذا الغموض.

قد يهمك: من انعدام الوعي إلى تحلل الأعضاء.. ماذا يحدث لجسم الإنسان بعد الموت؟

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية