بـ"قرصة ناموسة" و"شوكة سمكة"- صباح تتحول مروّجة للإسورة الوردية
كتبت - أمنية قلاوون:
تصوير: محمود عبدالناصر
كان الحظ حليفًا لصباح محمد عيد، ذات الخمسين ربيعًا، حيث مرت بأكثر من تجربة، كادت أن تفقد بعدها ذراعها الأيسر: "مكنتش مستوعبة إني لازم أحافظ على دراعي، إلا بعد ما وقعت"، لتتوجه إلى الطبيب منهارةً من الخوف.
اقرأ أيضًا: "حظاظة دي؟!"- أسئلة فضولية تواجهها "إسورة أسماء" بالشرقية
"قعدت أعيط وأقوله هو دراعي كده خلاص يا دكتور، خاصةً إنه ورم وحسيت بألم فظيع فيه لمدة 14 ساعة"، ببعض الأربطة والمراهم الطبية، تمكنت صباح من النجاة، لكن في فصل الصيف، حيث لدغات البعوض المزعجة، لم تستطع حماية ذراعها، ليتعرض مرة أخرى إلى التورم بسبب "قرصة ناموسة".
تتسبب لدغة البعوض في إصابة الناجيات من سرطان الثدي بالليمفيديما المؤقتة، مما يؤدي إلى تورم الذراع، لكن لحسن الحظ، يمكن لحاقها بالعلاج، حسبما أوضح الدكتور سعيد البرجي، استشاري جراحة الأورام، لـ"الكونسلتو".
قد يهمك: "الإسورة زي الطرحة"- ربة منزل تواجه خوفها من "الليمفيديما" بالسليكون
تتحمل صباح أعباء الأعمال المنزلية، رغم محاربتها للسرطان منذ عام 2007، الأمر الذي عرّض ذراعها للمرة الثالثة للإصابة، حيث دخلت شوكة سمك صغيرة في إصبعها: "صباعي ازرّق وورم، فجريت على الدكتور بعيط، قالي متخافيش، واداني مضاد حيوي أدهنه في وقتها".
قد يهمك أيضًأ: "دراعي خط أحمر"- رحلة "إسورة السرطان" من الجيزة إلى مستشفيات مصر
ومع تورم ذراع صباح، التفت إلى ضرورة حمايته، لترى في الإسورة الوردية طوق النجاة: "بدأت أتعرف على مبادرة ذراعي خط أحمر، وبقيت أشارك منشورات عنها على الفيس بوك، لتوعية باقي السيدات".
كان للتجارب التي عانت منها صباح أثر كبير على شخصيتها، حيث حوّلتها من محاربة إلى داعية لسوار سرطان الثدي: "وأنا في العربية أو المواصلات أو أي مكان عام، الناس بيبقوا فاكريني لابسة حظاظة، والفضول خلاهم يسألوني يعني إيه دراعك خط أحمر؟ فبقيت أفهمهم إني مريضة سرطان ثدي، وعلشان دراعي محدش يلمسه أو يخبطه، بلبس الإسورة دي".
اقرأ أيضًا: "الخبطة تمنها دراعها"- كيف تواجه عزة الزحام بالسوار الوردي؟
عندما تتذكر السيدة الخمسينية ما مرت به، تسرع في رفع ذراعها الأيسر وتمنع نفسها قدر الإمكان من النوم على هذا الجانب من جسدها، لتصبح بمنأى عن الليمفيديما.
فيديو قد يعجبك: