ريم نعمان: طبيب التجميل يجب أن يمتلك حس فني.. وهذه أسباب فشل عمليات المشاهير (حوار)
أخصائية الجلدية والتجميل لـ"الكونسلتو": جراحات السمنة تسببت في مشكلات جلدية تحتاج علاج مبكر
>> التقشير حظي بسمعة سيئة بسبب المواد المستخدمة في الماضي
حوار – مصطفى عريشة:
تصوير - أحمد جمعة
يتعرض البعض لمشكلات مختلفة عقب عمليات التجميل بكافة أنواعها وخاصةً المشاهير، وهناك أسباب لفشل تلك العمليات منها طريقة إجراءها، ونوعية المواد المستخدمة فيها، ومدى فهم الطبيب لطبيعة العملية.
الدكتورة ريم نعمان، أخصائي الجلدية والتجميل بالليزر، تتحدث في حوار خاص لـ"الكونسلتو" عن أبرز الأخطاء التي تسبب فشل عمليات التجميل، بالإضافة إلى أسباب تخوف البعض من إجراء التقشير للجلد، وكيفية علاج تهدل الجلد عقب جراحات السمنة، وإلى نص الحوار:
بداية ما أبرز المشكلات التي تواجه البعض بعد عمليات التجميل؟
-تختلف المشكلة حسب الإجراء سواء كان حقن بوتوكس أو فيلرز، وتعد الجراحة آخر إجراء يتم اللجوء إليه، لأنها قد تصيب الأعصاب بأضرار وتسبب مشكلات في الكلام.
وفي الماضي كانت طريقة الـ Face lift مختلفة للغاية وكان التكنيك القديم في جراحة تجميل الوجه مُعقدًا، لكن الآن أصبح الوضع مختلف تمامًا، كما أصبحت فكرة الجراحة هي آخر حل نلجأ له في عمليات التجميل في ظل وجود الفيلرز والبوتوكس وحُقن النضارة والخيوط.
ما الأخطاء التي تحدث في إجراءات التجميل؟
الأمر يتعلق بشقين الأول يخص طبيب التجميل من حيث طريقة الحقن والمواد المستخدمة، والمدرسة التي ينتمي إليها سواء كانت الحديثة أو القديمة.
ومنذ عشر سنوات حدثت طفرة في طريقة حقن البوتوكس والفيلرز غيرت مفاهيم استخدام الفيلرز في كونه يعمل على "نفخ" الجلد للعمل على "رفع" الجلد.
الأمر الثاني يتعلق بنوع المواد المستخدمة في الحقن حتى وإن كانت ذات علامة تجارية شهيرة "براند" فهذا لا يكفي بل يجب فهم طبيعة المادة، فهناك نوع واحد من الفيلرز ينقسم إلى 4 أنواع ذات كثافات مختلفة.
لكن تحدث بعض الأخطاء حتى مع الأطباء الكبار، فما السبب؟
نعم، البعض يواجه مشكلات حتى مع ذهابه لأفضل وأشهر الأطباء في مجال التجميل، لكن الأمر متعلق بضرورة عمل تقييم لكل شخص والحديث معه حول ما يؤرقه في وجهه أو ما يريد تجميله بالتحديد، فإذا كان المريض في حاجة إلى التخلص من خطوط الابتسامة يجب على الطبيب معرفة سبب تلك الخطوط أولًا، لأنها ربما تكون طبيعية نتيجة تهدل الجلد بسبب الابتسامة وفي هذه الحالة يمكن تصحيح تلك المشكلة عن طريق استخدام الفيلرز في رفع الجلد دون حقن الخطوط نفسها.
ولا يجب على الطبيب الانصياع لما يطلبه المريض فقط، لأنه يجب أن يحمل طبيب التجميل حس فني وطبي في نفس الوقت يدفعه لتحديد ما يمكن إجرائه، لأن الهدف الأساسي عدم تغيير شكل الشخص وإنما تحسين شكله ليصبح أفضل مما كان عليه، فلا يمكن بعد إجراء عملية تجميل لفنانة تكون النتيجة عدم تعرف الجمهور عليها وانتقادها، لذا يجب الاحتفاظ بملامح الشخصية أثناء التجميل.
ما الاخطاء التي يقع فيها المرضى بعد عمليات التجميل؟
هناك بعض الإرشادات التي يطلب الطبيب من الحالات الالتزام بها ومنها عدم التعرض للحرارة بعد إجراء حقن البوتوكس والفيلرز، كما أنه من الخطأ تغيير طبيب التجميل مع كل إجراء يمكن عمله، لأن الحالة لا تعرف نوع الحقن الذي قام به الطبيب السابق لذا يجب على المريض معرفة نوع البوتوكس أو الفيلر الذي تم حقنه به، حتى يتمكن من تغيير الطبيب.
متى يتوجه الشخص لحقن البوتوكس أو الفيلرز؟
عند الشعور بوجود مشكلة تؤثر على شكله، وبغض النظر عن المرحلة العمرية، فإذا وجدت فتاة خطوط في الجبهة أو تعرضت لملاحظات من المحيطين تتعلق بظهور آثار الإجهاد والتعب عليها، هنا يمكن التدخل للتخلص من تلك الآثار بعد التحدث مع الحالة، وكذلك لمن يعاني من ظهور خطوط الغضب في الجبهة أو خطوط الحزن أسفل الشفاه يتم تصحيحها عن طريق نقاط حقن محددة.
كيف يتم ترتيب الأولويات عند البدء في إجراءات التجميل؟
لا يمكن فقط اللجوء إلى حقن البوتوكس والفيلرز دون الوضع في الاعتبار جودة الجلد والحفر الموجودة، فمثلًا بدلًا من الحصول على أكثر من حقنة فيلر يمكن الاكتفاء بواحدة أو اثنين في مقابل عمل حقن نضارة للجلد أو عمل تقشير لتحسين التصبغات والتخلص من التجاعيد الرفيعة، وإضفاء لمعة للبشرة والجلد.
كيف تؤثر جراحات السمنة على الجلد بعد فقدان الوزن؟
مع انتشار جراحات السمنة وفقدان الوزن بشكل مفاجيء، أصبحنا نرى علامات التقدم في العمر التي كانت تظهر لسيدة لديها 40 سنة على فتاة عشرينية، والسبب في ذلك فقدان الجسم للكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات مرة واحدة، وتتعرض بعض الحالات لتهدل الوجه، وهناك بعض التعليمات التي يجب اتباعها عقب تلك العمليات، ومنها الحصول على الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية للجسم، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء، لأن هذا يساعد على عدم تهدل الجلد، ويفضل بعد مرور 3 أشهر على العملية البدء في إجراءات نضارة للجلد والقليل من الفيلرز لحماية الجلد، مع التقشير.
هناك بعض المشكلات التي يتعرض لها البعض عقب اتباع أنظمة الدايت، فكيف يمكن التغلب عليها؟
فقدان الوزن الطبيعي قد يؤدي لظهور بعض المشكلات مثل الخطوط البيضاء، لكنها غير مقلقة، وتنقسم لنوعين الأول هو الخطوط العميقة وتحدث نتيجة تهدل الجلد، والثاني هو الخطوط السطحية التي تظهر مع التقدم في العمر أو نتيجة تلوث الجو أو التعرض المستمر لأشعة الشمس.
ويتم التغلب على الخطوط السطحية بالبوتوكس أو فيلر النضارة أو بعض أنواع الليزر، أما الخطوط العميقة تحتاج لفيلر أو خيوط.
لماذا يتخوف البعض من إجراء التقشير بأنواعه؟
التقشير هو من العلاجات التي تستخدم في تحسين جودة الجلد وهو هام جدًا رغم أنه حظي بسمعة سيئة، والسبب في ذلك المواد المستخدمة في الماضي والتي تحتوي على أحماض قوية جدًا لا تتناسب مع لون البشرة الخمرية الخاصة الخاصة بالشرق الأوسط، وكانت الحالة تضطر للتواجد بالمنزل لمدة أسبوع عقب إجراء التقشير، ويتم وضع طبقة سميكة على وجهها تكون مزعجة ولها مساويء كثيرة ويأتي بنتائج عكسية، ويسبب حساسية للجلد، أما أنواع التقشير الحديثة الموجودة الآن سواء السطحية أو المتوسطة ولا تؤثر على شكل الجلد وتُحدث تغيرات بسيطة لا تمنع الحالة من النزول وممارسة حياتها بشكل طبيعي، لكن دون وضع "ميك آب" لمدة أسبوع مع تجنب التعرض لأشعة الشمس، ومميزات التقشير الحديث أنه يمنح نتائج جيدة خلال 4 أيام دون الشعور بآلام شديدة كما كان مع الأنواع القديمة.
فيديو قد يعجبك: