"فايزر": نتوقع توفير 50 مليون جرعة من لقاح كورونا نهاية 2020 (حوار)

حوار - طارق عبد العزيز وياسمين سليم:

كشفت شركة "فايزر" الأمريكية للأدوية، عن توقعاتها بتوفير نحو 50 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد بحلول نهاية العام الجاري، و1.3 مليار جرعة في أواخر 2021.

وأكدت الشركة الأمريكية في حوار أجراه "الكونسلتو" من خلال ليزا أونيل، مديرة الإعلام لمنطقة أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط بالشركة، أنها ستعمل على تسعير اللقاح بطريقة منصفة وعادلة، بعيدة كل البعد عن قاعدة التكاليف والأرباح، وإلى نص الحوار:

1- ما التحديات التي واجهتها الشركة لتطوير لقاح فايزر؟

هدفنا هو تطوير الاكتشافات، لتغيير حياة سكان العالم إلى الأفضل، وفي مواجهة عدوى كوفيد-19، هذا الأمر أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وعملت شركتنا، بالتعاون مع الشركة الألمانية "بيونتك"، بسرعة غير مسبوقة لتطوير واختبار وتصنيع اللقاح المحتمل، بالاعتماد على خبرتنا العلمية التي امتدت لعقود في اكتشاف اللقاحات وتطويرها، للتصدي لهذه الجائحة العالمية.

ونسعى الآن إلى توسيع نطاق البنية التحتية لتصنيع اللقاح وتوزيعه، حتى نتمكن من توفير ملايين الجرعات بحلول نهاية العام الحالي، كما نخطط.

2- كيف يقي لقاح فايزر من فيروس كورونا؟

الآلية التي يعمل بها لقاح فايزر مختلفة عن اللقاحات الأخرى التي يتم تطويرها من فيروسات ضعيفة أو ميتة، حيث تم تصنيعه من شيفرة جينية للفيروس التاجي، تحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة تساعد على تعزيز الاستجابة المناعية ضد العدوى.

3- كم جرعة يحتاجها الشخص للحماية من كورونا؟

التجارب السريرية لا تزال مستمرة، ولكن استنادًا إلى ما توصلنا إليه حتى الآن، يستدعي تعزيز الاستجابة المناعية ضد الفيروس المستجد الحصول على جرعتين من اللقاح، بيهما فاصل زمني مدته 3 أسابيع.

4- ما مدة الاستجابة المناعية للقاح؟

هذا سؤال نبذل قصارى جهدنا للإجابة عليه، ولكن من الواضح أن التطعيم بشكل موسمي سيكون سيناريو محتمل، وما زال هناك الكثير لنتعلمه عن المرض والفيروس والطبيعة الوقائية قبل التوصل إلى استنتاجات معينة.

ولا نعرف كيف سيتغير الفيروس ومدة استمرار التأثير الوقائي لأي تطعيم، لذلك من المهم أن يكون لدينا لقاح يسمح بتقديم جرعات مطورة ومعالجة للتغيرات المحتملة في الفيروس، والخبر السار أن تقنية mRNA توفر أكبر فرصة للقيام بالأمرين معًا.

5- كم عدد المشاركين في التجارب على اللقاح؟

اعتبارًا من يوم 8 نوفمبر، الساعة 4:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، سجلت الدراسة 43538 مشارك، وحوالي 42% من إجمالي المشاركين و30% من المشاركين الأمريكيين أتوا من خلفيات متنوعة عرقيًا، وتتراوح أعمارهم ما بين 12 و85 عامًا.

6- متى سيكون لقاح فايزر متاحًا للجميع؟

إذا نجحت تجاربنا السريرية بشأن اللقاح المرشح، وتم ترخيصه من قبل الهيئات التنظيمية، فإننا نتوقع توفير 50 مليون جرعة بنهاية 2020، ونحو 1.3 مليار جرعة بنهاية 2021.

وتخصيص الجرعات للسكان المناسبين داخل البلد، هو قرار تتخذه الحكومات المحلية، بناءً على إرشادات السلطة الصحية هناك، ولكننا نعتقد أنه يجب إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة ودور رعاية المسنين ومسئولي السلامة العامة، بما يتفق مع إرشادات الصحة العامة العالمية.

7- كم سيبلغ ثمن لقاح فايزر في السوق؟

نسعى لتسعير اللقاح بطريقة يمكن أن تساعد الحكومات على توفيره لمواطنيها دون وجود تكاليف خارج المظلة التأمينية أو تكون منخفضة على أقل تقدير.

وتعتمد استراتيجية التسعير لدينا على مبادئ الحجم والالتزامات المسبقة والإنصاف والقدرة على تحمل التكاليف.

ومن المهم ملاحظة أن تكاليف تطوير وتصنيع لقاح كوفيد-19 تم تمويلها ذاتيًا بالكامل، حيث استثمرنا بالفعل مليارات الدولارات، ونحن على استعداد لمواصلة تحمل جميع تكاليف التطوير والتصنيع، لإيجاد حل لهذه الجائحة.

8- ما هي الدول التي لديها الأولوية للحصول على اللقاح سريعًا؟ وهل مصر من ضمن هذه الدول؟

أعلنا عن اتفاقيات توريد مع عدد من البلدان، كما تستمر المناقشات مع الحكومات حول العالم بهذا الشأن.

وتلتزم "فايزر" بجلب هذا اللقاح المرشح، لكي يساعد احتياجات الصحة العام حول العالم، ونعمل عن كثب مع المبادرات الدولية والحكومات وأصحاب المصلحة الأخرين نلبي احتياجات العالم بأقصى سرعة.

وبالإضافة إلى الشراكات مع الحكومات، أبدت شركتا فايزر وبيونتك اهتمامها بالإمداد المحتمل لمرفق كوفاكس، وهي آلية أنشأها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (Gavi) والائتلاف المعني ابتكارات التأهب للأوبة (CEPI) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) التي يستخدم مجموعة من المنصات التكنولوجية، لتزويد الحكومات بما فيها الموجودة في الأسواق الناشئة، بإمكانية الوصول المبكر إلى مجموعة كبيرة من اللقاحات المرشحة لكوفيد-19 التي تنتجها جهات تصنيع متعددة في جميع أنحاء العالم.