أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإنسولين يتمرد.. "السكري" يذوب في أوردة المصريين (أرقام وحقائق)

12:41 م الأربعاء 14 نوفمبر 2018

كتبت- ياسمين الصاوي

إعلانات تلفزيونية وإذاعية وحملات توعية مستمرة تنادي المواطنين بضرورة الفحص المبكر لاكتشاف مرض السكري في مراحله الأولى ومعرفة سبل الوقاية منه، يقابلها زيادة أعداد المصابين كل عام ومضاعفات خطيرة تنال من صحة الكلى والقدم والأسنان والعظام وغيرها.

لم يقتصر الأمر على الحملات التوعوية والتثقيفية التي تطلقها وزارة الصحة والسكان، بل وصل إلى الجامعات والنقابات والجمعيات، وتنظيم مؤتمرات وندوات لدق أجراس الخطر حول داء السكري، السبب الرئيس وراء زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية والفشل الكلوي والسكتات الدماغية وبتر الساق وغيرها.

المرتبة التاسعة.. أكبر من المتوقع

في عام 2000 بلغ عدد المصابين بالسكري في مصر نحو 2.623.000 شخص، ومن المتوقع أن يصل إلى 6.726.000 بحلول عام 2030، هذا ما ذكره الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية في تقرير مفصل سابق يرصد معدلات انتشار السكري في العالم، والتوقعات حول زيادة الأعداد عامًا بعد عام، الغريب أن الاتحاد العالمي للسكري أظهر أن هناك 8.222.600 حالة مصابة بالسكري في مصر عام 2017، ما يعني زيادة الأعداد بشكل أكبر من المتوقع.

أوضح الاتحاد العالمي للسكري أن مصر تحتل المرتبة التاسعة عالميًا في انتشار المرض، سواء النوع الأول أو الثاني للفئة العمرية بين 20: 79 عامًا، بينما أظهرت الصحة العالمية في تقرير آخر، أن أعداد المصابين بالسكري في العالم يزداد في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، حيث ارتفعت معدلات المصابين بالعالم من 108 مليون شخص عام 1980 حتى بلغت 422 مليون شخص عام 2014، وكانت نسبة البالغين فوق 18 عاما المصابين بالمرض 8.5% بعدما كانت 4.7%.

وذكرت الصحة العالمية، أنه من المتوقع أن يصبح داء السكري العامل السابع للوفاة في عام 2030.

1222

1222

لماذا نُصاب بالسكري؟

تعجز قدرة الجسم عن إنتاج جلوكوز الدم، المعروف باسم سكر الدم، من ثم تحدث الإصابة بالسكري، ولا يمكن القول أن جميع الأسباب تتلخص في زيادة الوزن أو اتباع نمط حياة غير صحي، فربما يظهر السكري منذ الطفولة.

النوع الأول

يحدث هذا النوع من السكري عندما يفشل الجسم في إنتاج الإنسولين، وبالتالي لا بد من تناول الإنسولين الصناعي يوميًا للبقاء على قيد الحياة.

النوع الثاني

في هذه الحالة ينتج الجسم الإنسولين بشكل طبيعي، إلا أن خلايا الجسم لا تستجيب له بفاعلية كما كانت تفعل من قبل، ويرتبط ذلك بشكل كبير بالسمنة، ويعد النوع الثاني من السكري الأكثر شيوعًا.

سكري الحمل

يأتي هذا النوع من السكري أثناء الحمل بسبب ضعف حساسية الجسم للإنسولين، ولا يصيب جميع النساء، ويتم الشفاء منه بعد الولادة.

اقرأ أيضًا: لأصحاب الأمراض المزمنة.. دليلك لتقوية الجهاز المناعي

لمريض السكري.. هكذا تتعامل مع التوتر والضغط العصبي

أسباب تدهور الإنسولين في الجسم

لا يعرف الأطباء سببًا واضحًا وراء السكري من النوع الأول، لكن السكري من النوع الثاني يُعرف باسم مقاومة الإنسولين، وبالتالي له أسبابه الواضحة، فمن الطبيعي أن يسمح الإنسولين للجلوكوز القادم من الأطعمة بالدخول إلى الخلايا ليمنحها الطاقة، إلا أن هذه العملية لا تتم في ضوء مقاومة الإنسولين، ويرجع ذلك إلى:

- وجود جينات تزيد فرصة عدم القدرة على إنتاج إنسولين كافٍ لتغطية كمية الجلوكوز التي يتم تناولها.

- محاولة الجسم إنتاج المزيد من الإنسولين لمعالجة جلوكوز الدم الزائد.

- عدم قدرة البنكرياس على مواكبة زيادة السكر، ويبدأ السكر الفائض بالانتشار في الدم مسببًا التلف.

- مع مرور الوقت، يصبح الإنسولين أقل فاعلية في تعريف الجلوكوز للخلايا، وتستمر معدلات سكر الدم في زيادة.

قد يهمك أيضًا: طريقة جديدة تغني مرضى السكري عن الإنسولين

بعد الإصابة

إذا شخص الطبيب الحالة بالإصابة بالسكري من النوع الثاني، فعادة ما يوصى بتغيير نمط الحياة لإنقاص الوزن والتمتع بصحة جيدة، وربما يطلب التعاون مع طبيب تغذية لعمل نظام صحي متوازن لضبط الحالة.

ويشمل نمط الحياة: اتباع نظام غني بالأسماك والحبوب الكاملة والخضروات والدهون الصحية مثل المكسرات، وتجنب المقليات والأطعمة عالية السكر مثل الفواكه المجففة والحلويات، وممارسة التمارين الرياضية 30 دقيقة يوميا على الأقل كالمشي وركوب العجل والسباحة، والالتفات إلى أعراض انخفاض سكر الدم.

ويتبع المرضى بعض الخطوات لتقليل مؤشر كتلة الجسم، الذي يمكن أن يساعد على التحكم في السكري دون اللجوء إلى الأدوية.

جرعات الإنسولين

من الممكن أن يحتاج مرضى السكري من النوع الأول والثاني إلى حقن الإنسولين للحفاظ على معدلات السكر في الدم من الارتفاع، ويتوافر الإنسولين بمختلف أنواعه، ويتميز بسرعته وفاعليته في التحكم بالحالة.

ويتم فحص معدلات السكر في الدم من خلال جهاز خاص يسمى غلوكمتر، يستخدمه مرضى السكري من النوع الأول ليعرفون من خلال قرائته معدل السكر لديهم، والكمية التي يحتاجونها من الإنسولين، إلا أن الإفراط في الكمية يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل انخفاض السكر في الدم والدوران والتعرق والإغماء، لذا من الضروري قياس الإنسولين بعناية، وتناول أطعمة متوازنة قدر الإمكان.

وينصح بالتأكد من نظافة اليدين قبل استعمال جهاز غلوكمتر، وعدم استخدام شريط الاختبار أكثر من مرة، وبقاء الجهاز في العلبة في بيئة جافة غير باردة لتجنب أي نتائج خاطئة، وغلق العلبة بعد الاستخدام، والالتفات إلى تاريخ الانتهاء، وحمله إلى الطبيب في كل زيارة للتأكد من فاعليته.

2-2 (51)

مضاعفات خطيرة

إذا لم يتم التحكم في السكري، فإنه يسبب مضاعفات تؤثر على الحياة اليومية العادية حال عدم علاجها فورًا، وتصل إلى أمراض الأسنان واللثة، مشكلات بالعين وفقدان الرؤية، مشكلات بالساق بما فيها الوخز والقرح والجروح، مشكلات القلب، تلف الأعصاب مثل اعتلال الأعصاب السكري، السكتة الدماغية، أمراض الكلى.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية