معرفة الوزن بالميزان فقط «خدعة»
حسناء الشيمي
«أنا بزيد على الميزان رغم إن جسمي مضبوط».. إذا استمعت لهذه العبارة فاعلم أن صاحبها لا يبالغ، فكثيرًا ما تكون قراءة الميزان خادعة.. فكيف يتم ذلك؟
يقول الدكتور محمد جودة، استشاري السمنة والنحافة، إن الاعتماد على الميزان فقط في قياس الوزن أمرًا مضللًا، موضحًا أنه في كثير من الأحيان لا تكون قراءة الميزان دقيقة، فهو يزن الجسم بالدهون والعضلات والماء الذي يحتويها، وحتى بالملابس التي يرتديها، ولا يكون دقيقًا أيضًا عند قياسه في منتصف اليوم أو بعد تناول أي وجبة، كما أنه يخدع السيدات عند قياسه أثناء الدورة الشهرية.
ويوضح «جودة» أن الفرد قد يزن نفسه على الميزان ويجد نفسه زائدًا رغم شعوره بفقدان وزنه والتغير في شكل جسمه والتزامه بالرياضة والنظام الغذائي السليم، وفي هذه الحالة تكون الزيادة بسبب قوة العضلات وبنائها، وهو أمر صحي.
وفي المقابل قد يزن نفسه ويجد وزنه ناقصًا رغم عدم وجود أي تغيير في شكله، وهنا يكون ذلك بسبب نقص أو ضعف الكتلة العضلية وفي هذه الحالة يكون فقدان الوزن ضار جدًا ويهدد صحة المفاصل والعضلات.
ولأن الميزان التقليدي لا يكشف عن وزن الجسم الصحي، فيشير الدكتور محمد أبو الغيط، أستاذ التغذية العلاجية بكلية طب القصر العيني، إلى أنواع أخرى من الموازين تقيس كتلة الدهون والعضلات والماء في الجسم، وفي هذه الحالة يتم معرفة مقدار الدهون الواجب التخلص منها وكتلة العضلات الواجب تقويتها.
ويمكن الاعتماد على الميزان التقليدي في الاستفادة منه بمعرفة مقدار السعرات الحرارية التي يحصل عليها الإنسان، ففي حال كان الوزن يزيد هذا معناه أن السعرات تزيد، أما إذا كان ينقص فيعني أن السعرات تقل، وإذا كان ثابتًا فمعناه أن تلك هي السعرات التي يحتاجها الجسم.
ويمكن الاستفادة منه أيضًا في معرفة وزن الجسم ذاته دون التفرقة بين الدهون والعضلات ولكن هناك شروط للحصول على قراءة صحيحة للوزن:
قياس الوزن في نفس التوقيت من اليوم على أن يتم كل أسبوع.
قياسه في الصباح الباكر بعد الحمام وقبل تناول أي طعام أو ماء، لأن المعدة تكون فارغة ولا تحمل أي وزن إضافي.
بعدَ الانتهاء من الدورة الشهرية بالنسبة للسيدات.
فيديو قد يعجبك: