بعد واقعة البحيرة.. كيف تجعلين طفلك يبوح بمحاولات الاعتداء الجنسية؟

الاعتداء على الأطفال
كتب- محمود طايع:
أثارت واقعة الاعتداء على طفل في المرحلة الابتدائية داخل مدرسة بدمنهور في محافظة البحيرة، قلق الكثير من الأمهات والآباء، وجعلهم يتسائلون عن كيفية جعل أبنائهم يخبروهم في حالة تعرض أحدهم لمثل هذه الوقائع.
وفي هذا الإطار، يستعرض "الكونسلتو" كيفية جعل الأبناء يخبروهم في حالة تعرض أحدهم للتحرش أو الاعتداء وذلك، وفقًا لما ذكره الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي.
اقرأ أيضًا: بعد واقعة طفل البحيرة.. طبيب يوضح تأثير الاعتداء بعد سن البلوغ
كيف تجعل طفلك يخبرك في حالة تعرضه للإعتداء
قال "فرويز"، إن هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تُحسن العلاقة بين الطفل ووالديه، وتجعل الطفل لديه الثقة في والديه، ويخبرهم في حالة تعرضه لبعض محاولات الاعتداء عليه، ومن بين هذه الأساليب:
التواصل الجيد مع الطفل
التحدث المستمر مع الطفل وبطريقة عاطفية واطمئنان، تزيد التواصل والتوافق بين الطفل ووالديه.
عدم النقد المتكرر
يُعد النقد المتكرر من الأثار السلبية التي تؤثر على الطفل، وقد يجعله حريص في التحدث مع الآباء حتى في حالة تعرضه للضرر.
عدم الإكثار من المعاقبة
العقاب الزائد أو اللوم المتكرر قد يخلق حالة من الخوف عند الطفل، من إخبار والديه بما يحدث لديه، ويجعله يبعد عن قرار التحدث معهم.
الثقة
يُعد وجود الثقة والاطمئنان بين الوالدين والطفل، من أهم أشياء توطيد العلاقة بينهما، ويزيد من قوة تواصل الطفل مع والديه وقدرته على التحدث في حالة تعرضه لمثل هذه الوقائع.
الأثار النفسية على الطفل
وعن الأثار النفسية التي قد تعود على الطفل في حالة تعرضه لمحاولة الاعتداء الجنسي، أوضح استشاري الصحة النفسية، أن هناك نوعين من الاعتداء هما الاعتداء الكامل "الصعب" – والاعتداء الجزئي "السهل".
وتابع: أن الاعتداء الجزئي على الأطفال ما قبل سن الـ 3 سنوات لا يؤثر على الصحة النفسية للطفل، لأنه لم يتذكر ما حدث معه، لكن في حالة ما بعد الـ 4 سنوات قد يتذكره الطفل، قد يتسبب في بعض الأضرار النفسية الخفيفة.
وعن الاعتداء الجنسي الكامل، كشف أنه قد يتسبب في بعض الأضرار النفسية الكبيرة، التي قد تؤدي إلى ميول جنسية نسائية، في حالة الاعتداء على الطفل أكثر من 5 مرات وفي سن تجاوز الـ 4 سنوات.
قد يهمك: واقعة مدرسة البحيرة- العلامات الجسدية للاعتداء الجنسي عند الأطفال
نصائح وإرشادات
وشدد الدكتور جمال فرويز بضرورة وجود الثقة بين الأطفال والآباء، وتعليمهم بعض أساليب الدفاع والمقاومة مثل "الصرخات"، في حالة التعرض لمثل هذه الوقائع، بالإضافة إلى علمه بضرروة عدم لمس الأماكن الحساسة لديه أو التقبيل المتكرر أو الأحضان وأن جسده هذا له خصوصية لا يسمح بأحد من الأقتراب منه.
فيديو قد يعجبك: