بعد واقعة طفل البحيرة.. طبيب يوضح تأثير الاعتداء بعد سن البلوغ

كتب- محمود طايع:

شهدت مدرسة في منطقة دمنهور بمحافظة البحيرة، واقعة مؤسفة الأيام القليلة الماضية، وهى اعتداء جنسي على طفل في المرحلة الابتدائية من قبل المراقب المالي بالمدرسة، وأثارت هذه الواقعة غضب الكثير، وجعلهم يتسألون- هل هناك تأثير جسدي على صحة الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء بعد مرحلة البلوغ.

اقرأ أيضًا: واقعة مدرسة البحيرة- العلامات الجسدية للاعتداء الجنسي عند الأطفال

تأثيرات الاعتداء الجنسي الجسدية

في هذا الشأن، قال الدكتور شريف مراد أستاذ جراحة المسالك البولية، إن الاعتداء الجنسي على الأطفال في المراحل الأولى من أعمارهم، قد يتسبب أكثر في اضطرابات نفسية أو سيكولوجية، مقابل الجسدية.

وأضاف مراد، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن الأطفال الذين تعرضوا لاعتداء جنسي في مرحلة الطفولة، لا يؤثر على هرمونات الذكورة بعد البلوغ كما يعتقد البعض، إلا في بعض الحالات الشاذة الذين يتعاطون بعض العقاقير التي قد تتسبب في خلل بهرمونات الذكورة يجعلهم أكثر ميولًا إلى سلوك الجنس الأخر.

وأضاف أن الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة قد يتسبب في اتساع في فتحة الشرج أو بعض الجروح بالمنطقة، مشيرً إلى أنها تختفي هذه الأعراض بعد سن البلوغ، إذا لم يتم ممارسة هذه الأفعال مرة أخرى.

وأشار إلى أن هناك بعض الحالات التي قد تؤثر جسديًا بعد سن البلوغ، إذا تسبب هذا الاعتداء الجنسي في ضعف بعضلة فتحة الشرج ومنها صعوبة في الإخراج بشكل طبيعي، وهذا يمكن علاجه بعد إجراء الفحصوصات الطبية والخضوع للعلاج المناسب والمبكر.

وأوضح استاذ جراحة المسالك البولية أن ليس من الضروري أن يتسبب هذه الأفعال في الإصابة بالأمراض التناسلية، إلا إذا حدثت عدوى من القائم بهذه الأعمال، فتسهل انتقالها للطفل المُعتدي عليه.

قد يهمك: واقعة مدرسة البحيرة- العلامات النفسية للاعتداء الجنسي عند الأطفال

ولفت أن هذا الاعتداء لا يؤثر على صحة الإنجاب والذكورة بعد الزواج، إلا في حالة رغبة الطفل بعد سن البلوغ بتناول بعض الأشياء التي قد توثر على هرمون الذكورة، وتسبب في بعض التغيرات الجسدية ليصبح ما يشبه السيدات.