أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مرض الفصام- أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

11:23 ص الجمعة 06 ديسمبر 2024

الفصام

الفصام هو اضطراب نفسي مزمن يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه، ويتميز بتشوهات في الإدراك العقلي، مثل الهلوسة والأوهام، وصعوبة في التفكير بوضوح.

يعاني المصابون بالفصام من صعوبة في التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى تأثير كبير على حياتهم اليومية، وعادة ما يبدأ الفصام في سن مبكرة، وعادة ما يستمر طوال الحياة، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تدهور الأداء الاجتماعي والوظيفي إذا لم يتم علاجها بشكل فعال.

أعراض مرض الفصام

الأعراض الإيجابية

• الهلوسات: هي تصورات حسية خاطئة، مثل سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة.

• الأوهام: معتقدات خاطئة لا أساس لها من الصحة، مثل الاعتقاد بأن الآخرين يتآمرون ضد الشخص أو أن لديه قوى خارقة.

• اضطراب التفكير: صعوبة في تنظيم الأفكار أو التفكير بوضوح.

• اضطراب الكلام: قد يواجه الشخص صعوبة في التحدث بطريقة متماسكة، مما يجعل من الصعب التواصل.

الأعراض السلبية

• انخفاض التعبير العاطفي: عدم القدرة على إظهار المشاعر بشكل طبيعي، مما قد ينعكس في ضعف التفاعل الاجتماعي.

• فقدان الاهتمام: فقدان الرغبة في الأنشطة اليومية المعتادة.

• صعوبة في التواصل الاجتماعي: ضعف القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية أو الحفاظ عليها.

أسباب مرض الفصام

لا يُعرف السبب الدقيق للفصام، ولكن يُعتقد أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية التي تلعب دورًا في تطور هذا الاضطراب. تشمل هذه العوامل:

• العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى أن الفصام يمكن أن يكون موروثًا، حيث أن الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بالفصام يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

• التغيرات الكيميائية في الدماغ: هناك علاقة بين الفصام ومستويات غير طبيعية من بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، وهذه التغيرات قد تؤثر على طريقة معالجة الدماغ للمعلومات.

• العوامل البيئية: مثل التعرض لبعض الفيروسات أثناء الحمل أو الطفولة، وكذلك ضغوط الحياة المفرطة أو التعرض لتجارب نفسية صادمة.

مضاعفات مرض الفصام

الفصام يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب:

• ضعف الأداء الاجتماعي والوظيفي: بسبب الصعوبة في التواصل مع الآخرين، قد يواجه المصاب بالفصام صعوبة في العمل أو الحفاظ على علاقات اجتماعية.

• مشاكل في العلاقات: قد يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من مشاكل في التفاعل مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء بسبب الهلوسات أو الأوهام.

• تفاقم الأعراض مع مرور الوقت: إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب، فإن الأعراض قد تزداد سوءًا وتؤثر بشكل أكبر على جودة الحياة.

تشخيص مرض الفصام

يتم تشخيص الفصام من خلال التقييم النفسي الشامل. تشمل معايير التشخيص:

• التقييم النفسي: يشمل التحدث مع الطبيب المختص حول الأعراض والتاريخ الطبي والعائلي. قد يُطلب من المريض إجراء بعض الاختبارات النفسية لتحديد نوع الاضطراب.

• الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5): يستخدم الأطباء هذا الدليل لتحديد ما إذا كانت الأعراض تطابق معايير الفصام. تشمل المعايير الهلوسات، الأوهام، واضطراب التفكير لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

علاج مرض الفصام

الأدوية

• مضادات الذهان: هي الأدوية الرئيسية لعلاج الفصام، مثل "هالوبيريدول" و"أولانزابين". تعمل هذه الأدوية على تعديل مستويات المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين، مما يساعد في تقليل الأعراض الإيجابية للفصام.

العلاج النفسي

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد المريض على التعرف على أفكاره غير المنطقية والتعامل معها. يهدف إلى تعزيز مهارات التأقلم وتحسين فهم الشخص لحالته.

• العلاج الأسري: يتضمن إشراك العائلة في العلاج لدعم المريض ومساعدته في فهم كيفية التعامل مع الاضطراب.

العلاج المهني

• يمكن أن يساعد العلاج المهني في تحسين مهارات الحياة اليومية مثل التواصل مع الآخرين وتنظيم الوقت، وكذلك دعم المريض في التكيف مع العمل أو التعليم.

الوقاية من مرض الفصام

لا يمكن الوقاية من الفصام بشكل كامل، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة:

• العلاج المبكر لحالات الاكتئاب والقلق: التعامل مع الاضطرابات النفسية في مراحل مبكرة قد يساعد في تقليل خطر تطور الفصام.

• التواصل الجيد مع الأسرة والأصدقاء: بيئة داعمة يمكن أن تحسن قدرة المريض على التكيف مع المرض.

• تجنب المخدرات والكحول: حيث يمكن أن تزيد هذه المواد من خطر تطور الفصام أو تفاقم الأعراض.

العلاجات البديلة لمرض الفصام

بالإضافة إلى العلاجات التقليدية، يمكن استخدام بعض العلاجات البديلة لدعم الصحة النفسية:

• تقنيات الاسترخاء مثل التأمل: يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية.

• المكملات الغذائية مثل أوميغا-3: أظهرت بعض الدراسات أن أوميغا-3 يمكن أن يكون مفيدًا لتحسين وظائف الدماغ وتقليل الأعراض المرتبطة بالفصام.

• الأعشاب مثل الجينسنغ: قد يساعد في تحسين التركيز وتقليل بعض الأعراض المعرفية المرتبطة بالفصام.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية