لتجنب حرمانه العاطفي.. دليلك للتعامل مع المراهق
كتبت- حسناء الشيمي
أغلب المشاكل العاطفية التي يعاني منها الشباب تبدأ في سن المراهقة خاصة مع إهمال الأهل لهم وعدم الاهتمام بمشاعرهم وأفكارهم، فكيف نتجنب ذلك ونتعامل معه؟
حنان واحتواء
يقول الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، إن احتواء المراهقين عاطفيًا يكمن في إغراقهم بمشاعر الحب والحنان واحتواء مشاعرهم، مهما كانت سطحية وساذجة، ولا بد من أهمية من الجلوس إليهم والأهم من ذلك، التلامس الرقيق "الطبطبة"، والمسح على رأسهم، واحتضانهم، فكل ذلك يخلق لديهم إشباع عاطفي.
المسئولية
ينصح "درويش" بتولي المراهق بعض المسئوليات التي تناسب عمره وتفكيره، فتحمل المسئولية يعلم الطفل تقدير الذات ويعزز لديه الثقة في نفسه أيضًا.
لغة حوار
لا بد من إيجاد لغة حوار مناسبة مع المراهقين على أن تكون بعيدة عن الأمر والنهي والنقد والنصح، وأن تتضمن النقاش معهم في الأمور الحياتية العامة، فذلك يمكنهم من انفتاح مداركهم بشكل إيجابي، بل وعمق أفكارهم، فضلًا عن أن النقاش مع المراهق يُمكِّن الأهل من التعرف على ما يدور في أفكارهم.
ويجب أيضًا استشارتهم في بعض الأمور وأخذ رأيهم، فإن كان صائبًا يُفضل تنفيذه، فذلك يعزز لدى المراهق ثقته بنفسه، أما إذا كان خطأ فيجب احترامه أولًا حتى وإن كان ساذجًا، والتحدث معه لتطوير ذلك الرأي والوصول فكرة مشتركة.
احترام
قبل أي شيء لا بد من احترام رغبات المراهقين واستيعابها والإنصات إليهم عند التحدث، فذلك يعزز لديهم قدرتهم على التحدث والاختلاط بالآخرين، فضلًا عن أنه يساعدهم على احترام أنفسهم وغيرهم، ويخاف من الإقدام على أي تصرف يفقده احترام الآخرين إليه.
التقرب إليهم
لمعرفة ما يدور في ذهن المراهقين لا بد من التقرب إليهم، لكن باهتمام وليس بتطفل، والتعرف على أصدقائهم ومعرفة محتوى ما يقومون بمشاهدته سواء على الإنترنت أو التليفزيون، ومشاهدته معهم مهما كان المحتوى بسيطًا، ولفت انتباههم إلى محتويات أخرى ومشاهدتها معًا بشرط ألا يكون هذا اللفت عن طريق الأمر.
احذر الاحتقار
يؤكد الدكتور عادل مدني، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الاحتقار والاستخفاف بمشاعر المراهق، مفتاح هروبه ونفوره عاطفيًا من الأسرة، بل والبحث عمن يحتوي مشاعره وأفكاره ويقدرها وهنا يظهر أصدقاء السوء.
المدح والتعبير عن الحب
التعبير عن الحب داخل الأسرة من أهم أسس تعزيز الجانب العاطفي لدى المراهقين، فلا بد أن يرى المراهق الأب يحنو على الأم ويحنو على والدته، وعلى أبنائه، كما يجب أن يقوم الأهل بمدح الطفل عند قيامه بأي عمل إيجابي وتحفيزه دائما، حسبما يوصي "المدني".
قدوة
لا ينبغي أن يطلب الأهل من الطفل أمور لا يقومون بها، لذا يُفضل دائمًا أن يتحلى الأهل بنفس الصفات التي يرغبون أن يتحلى بها أبنائهم، وعلى سبيل المثال فلا ينبغي أن ينهي الأهل المراهق من التحدث بصوت مرتفع، في حين أنهم يتحدثون بصوت مرتفع، وهكذا، وفقًا لما أكده أستاذ الطب النفسي.
هوايات
وبما أن المراهقين يكون لديهم أوقات فراغ كبيرة، فلا وسيلة لشغلهم عنها، سوى ممارسة ما يحبونه، من هوايات، ورياضات، وعدم منعهم منها، مثلما يفعل الكثير من الاهل عند منع المراهق من ممارسة هواية كرة القدم، أو منع المراهقة من الرسم، واجبارهم فقط على الانشغال بالدراسة.
مساحة حرية
يجب أن يشعر المراهق أن له مساحة من الحرية يتحرك فيها، وهنا على الأهل المتابعة فقط والتوجيه بصيغة المناقشة.
فيديو قد يعجبك: