اضطرابات نفسية على مقعد الطائرة.. هكذا يصبح السفر أزمة
كتبت- ياسمين الصاوي
شعور بالفزع ينتاب المصابين باضطرابات نفسية يعيقهم عن التجول ببلدان العالم، فلا تتوق أنفسهم إلى السفر خوفًا من صعود درج الطائرة والانتقال عبر الهواء، وربما يطلقون صراخًا وبكاءً يصاحبه انقطاع في التنفس وسرعة ضربات القلب وسط ذعر الركاب وطاقم الطائرة.
تتعدد الاضطرابات النفسية التي يمكن أن يعاني منها بعض الركاب على سطح الطائرة، وربما تلعب الظروف البيئية المحيطة دورًا أيضًا في هذه النوبات العاطفية.
نقص الأكسجين
تصاب بعض الحالات باضطرابات نتيجة نقص الأكسجين عند الارتفاع عن الأرض، وليس من الغريب أن الأشخاص يبكون عند الصعود 36000 قدم، فربما يشعر الشخص بالبكاء، والأخر بالنوم، والثالث بتغيرات هرمونية تسبب التوتر، وذلك حسب كل حالة.
يصبح ركاب الطائرة أكثر قابلية للحزن، بل وربما يصبحون دراميين، وينهالون بالبكاء، إلا أن البكاء أكثر من اللازم ربما يشير إلى الفزع والخوف، فضلا عن دور الضغط الجوي في تغير الحالة المزاجية للركاب، وفقًا لموقع cnn.
ويعد الضغط في الطائرة أقل من الضغط الموجود بمستوى البحر، ما يعني أن كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ ربما تقل عند الطيران.
اقرأ أيضًا:سر الأوردة الزرقاء.. ماذا حدث للدم؟
مقاعد الطائرة
قالت جودي دي لوسا، أستاذ علم النفس السريري: "يزيد ترتيب المقاعد الضيقة من الشعور بالقلق، ويشعر الشخص بأنه محاصر جسديًا" مضيفة "يحتاج المسافر إلى توفير المشروبات والأطعمة الجيدة والوسائد والغطاء للشعور بمزيد من الراحة والهدوء".
اضطراب الرحلات الجوية
يعد اضطراب الرحلات الجوية الطويلة "desynchronosis"، بمثابة حالة فسيولوجية تنتج عن تغير إيقاعات الجسم اليومية "الساعة البيولوجية"، خاصة عندما يسافر الأشخاص بسرعة عبر مناطق زمنية مختلفة، وفقًا لموقع medical news today.
وتشمل الأعراض اضطراب النوم والخمول والتعب وثقل الرأس والتهيج والارتباك وصعوبة التركيز والاكتئاب البسيط وفقدان الشهية والشعور بالدوار واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال.
تصبح الأعراض أكثر حدة، حيث يملك وقتًا أقل للتأقلم، ويؤثر اضطراب الرحلات الجوية الطويلة على نمط النوم والاستيقاظ وتناول الطعام والعمل. وعندما يحدث هذا الاضطراب، تتغير مستويات الهرمونات مع البيئة، كما تأتي درجة حرارة الجسم وفقاً للساعة البيولوجية له.
قد يهمك: اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.. هذه أعراضه وطرق العلاج
تناول الكحوليات والكافيين
يعتقد البعض أن الكحوليات والكافيين يساعد على تقليل التوتر أثناء الرحلات الجوية، إلا أنه قد يأتي بآثار سلبية، خاصة مع زيادة الضغط الجوي ونقص الأكسجين، فيجعل الشخص أكثر حساسية، كما حذرت منظمة الصحة العالمية من شرب الكحول أو الكافيين أثناء أو قبل إقلاع الطائرة، فربما يزيد الأعراض سوءًا.
كيف يمكن تجنب هذه المشكلات؟
يُنصح بالاسترخاء والتأمل والراحة خلال الرحلة الجوية، إلى جانب الاستيقاظ والنوم مبكراً عدة أيام قبل يوم السفر، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة على سطح الطائرة مثل المشي في الممر وتحريك الجسم من وقت لآخر، والابتعاد تماما عن تناول الكافيين والكحوليات، واستخدام قناع للعين وسدادات الأذن، واختيار الرحلات التي تصل في ساعات مبكرة من المساء للمنطقة المقصودة، والرعاية الجيدة بالحالات الصحية إن كان الراكب يعاني منها، مثل أمراض الرئة أو القلب أو السكري، حتى لا تصبح الأعراض سيئة.
فيديو قد يعجبك: