رد فعل المخ عندما تستمع لموسيقاك المفضلة
ريم فؤاد
لا يهم لمن تسمع الموسيقى فمهما اختلف نوع ما تسمعه من أغاني أو موسيقي بوجه عام فإنها تثير نشاط جزء معين بالمخ أيًا كانت.
يقول جوناسون بورديت، أستاذ في الطب وأخصائي أمراض الأعصاب في مركز ويك فوريست الطبي، إن الموسيقى عامل أساسي يؤثر في الجميع، ولكن بشكل شخصي ومميز، فعلى الرغم من اختلاف استجابة كل منا لها، فإن الاستجابة تكون قوية.
وللمخ رد فعل عندما تُعجب بشيء ما أو لا يعجبك، ويشتمل ذلك الموسيقي أيضًا، ولدراسة هذا الأمر استخدم «جوناسونط» ومعه عدد من العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي الذي يصور نشاط المخ عن طريق كشف التغيرات في تدفق الدم.
وفُحص 21 شخصًا أثناء استماعهم لمجموعة من الموسيقى قد عبروا عن إعجابهم ببعض منها من قبل، وكرههم لبعض آخر وتحديد المفضلة لديهم.
وجاءت نتائج الفحوصات أن جزء الـ "default mode network" -الخاص بالتحكم في أحلام اليقظة والأفكار الشخصية أو الصور الحياتية- كان نشطًا ومتصلًا كليًا بالمخ خلال تشغيل الموسيقى المفضلة للمشاركين، ونشط جزئيًا خلال الموسيقى التي أعجبتهم، وغير نشط خلال الموسيقى التي لم تعجبهم.
ووجد الباحثون أن الاستماع للأغاني المفضلة حسَّنت من الاتصال بين المناطق الدماغية السمعية ومنطقة مسئولة عن الذاكرة والترابط العاطفي.
ويقول «بورديت» إن هناك بعض الخصائص في الموسيقى التي تجعلنا نشعر بإحساس معين، ولكن ربط تجربة شخصية بها هو الأمر الأكثر أهمية، فالشعور بالارتباط لأغنية معينة، له تأثير قوي على بعض أجزاء المخ.
ويكمل أنه بالرغم من عدم قدرة الموسيقى بشفاء الفرد كليًا، لكن لا يمكننا إنكار دورها العلاجي ففي بعض الدول كألمانيا لاحظ «بورديت» أن العلاج بالموسيقى جزء لا يتجزأ من عملية إعادة تأهيل المصابين بسكتات، أو الخاضعين لجراحة المخ، فالموسيقى تساعد على إعادة بعض أجزاء المخ إلى سابق عهدها قبل الإصابة إلى جانب تحفيز المرونة العصبية neuroplasticity.
فيديو قد يعجبك: