4 أطعمة قد تزيد من ألم بطانة الرحم.. اعرفيها

كتب: محمود رفعت

كشفت دراسة جديدة أن إدخال تغييرات بسيطة على النظام الغذائي قد يُساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بمرض بطانة الرحم، وهي حالة صحية مزمنة تُصيب نحو 10% من النساء في سن الإنجاب.

وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 2800 مشاركة، أبلغت نسبة كبيرة من النساء المصابات بالمرض عن تحسن ملحوظ في مستويات الألم بعد تقليل أو الامتناع عن تناول الكحول، الجلوتين، منتجات الألبان، والكافيين، وفقا لما جاء في " very well health".

نتائج الدراسة

أشارت النتائج إلى أن أكثر من نصف المشاركات شعرن بتخفف في الألم بعد الحد من تناول الكحول، بينما أفادت نحو 45% بتحسن الأعراض بعد تقليل استهلاك منتجات الألبان والكافيين والغلوتين.

وتقول الدكتورة فيليبا سوندرز، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة إدنبرة:"إذا كنتِ تعانين من آلام مزمنة وانتفاخ، فقد يكون من المفيد تجربة تعديلات في نظامكِ الغذائي لمعرفة تأثيرها."

ورغم أن بعض الحميات تُستخدم في علاج أعراض الجهاز الهضمي المصاحبة للمرض، إلا أن الدراسة وجدت أن الالتزام به كان محدودًا نظرًا لطبيعته المقيدة.

تفاعل إيجابي مع تقليل بعض الأطعمة

من جهته، أوضح الدكتور دانييل جين، أستاذ مساعد في أمراض النساء والتوليد بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن العديد من المريضات يُبلّغن عن تحسن ملحوظ بعد التوقف عن تناول الكحول أو الجلوتين ومنتجات الألبان.

وأضاف: "قد لا نعرف بعد ما إذا كانت هذه الأطعمة تؤثر مباشرة على بطانة الرحم، أو ما إذا كانت تُحفّز التهابات في أنسجة مرتبطة بها، لكننا نلاحظ تحسنًا في الأعراض عند تعديل النظام الغذائي."

الرابط بين صحة الأمعاء وبطانة الرحم

على الرغم من أن الدراسة لم تكن تجربة سريرية محكمة، إلا أنها تفتح المجال لفهم أوسع للعلاقة بين النظام الغذائي ومرض بطانة الرحم، خاصة مع تزايد الأدلة على ارتباط الحالة بصحة الجهاز الهضمي وميكروبيوم الأمعاء.

وتُشير دراسات سابقة إلى أن ما يقرب من 90% من المصابات ببطانة الرحم يعانين من أعراض هضمية مثل الانتفاخ، الإمساك أو الغثيان، في حين يزداد لديهن احتمال الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بثلاثة إلى خمسة أضعاف مقارنة بغيرهن.