بعد مسلسل «لام شمسية».. علامات تكشف تعرض طفلك للتحرش

مسلسل لام شمسية
كتب: محمود رفعت
تصدر مسلسل «لام شمسية» منصات التواصل الاجتماعي وأثار نقاشات واسعة حول قضايا التحرش بالأطفال، مسلطًا الضوء على مخاطر يواجهها الصغار في صمت، ومع تصاعد الاهتمام بهذه القضية، تبرز الحاجة الملحة لتوعية الأهالي بالعلامات التي قد تكشف تعرض الطفل للتحرش، لضمان التدخل المبكر وحماية الصغار من أي انتهاكات قد تؤثر على حياتهم النفسية والاجتماعية.
علامات تشير إلى تعرض الطفل للتحرش
في هذا السياق، يستعرض موقع «الكونسلتو»، أبرز الإشارات التي قد تدل على تعرض الطفل لسلوكيات غير آمنة، وكيفية التعامل معها بوعي ومسؤولية، وفقا للدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي.
كشف الدكتور جمال فرويز في حديثه مع «الكونسلتو»، عن أبرز العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتحرش، موضحًا أن أشكال التحرش تختلف وفقًا للمرحلة العمرية للطفل، وتتراوح بين التحرش اللفظي والجسدي وصولًا إلى الاعتداء الجنسي الكامل.
أنواع التحرش
أوضح فرويز أن التحرش بالأطفال قد يكون في صورة ملامسة جسدية أو استغلال الطفل بطرق مختلفة، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تترك أثرًا نفسيًا وسلوكيًا واضحًا، يختلف حسب شدة الموقف وعمر الطفل، مشيرًا إلى أن الأطفال دون سن الثالثة قد لا يتذكرون الواقعة، لكن مراقبة سلوكهم ضرورية لاكتشاف أي علامات غير طبيعية.
علامات التحرش على الطفل
أكد فرويز أن هناك علامات واضحة تظهر على الطفل الذي تعرض للتحرش، أبرزها:
• الخوف والتوتر عند رؤية الشخص المعتدي أو عند ذكر اسمه.
• تغيرات في السلوك، مثل العزلة أو تجنب التفاعل مع الآخرين.
• اضطرابات النوم، كالأرق أو الكوابيس المتكررة.
• تغيرات في الشهية، إما بفقدان الرغبة في الطعام أو الإفراط في تناوله.
• علامات جسدية، مثل الكدمات أو الالتهابات في مناطق حساسة.
تحذيرات للأسر
حذر فرويز من أن 80% من حالات التحرش تحدث من أشخاص معروفين للطفل، مثل الأقارب أو الجيران أو العاملين في المنزل، مشيرًا إلى ضرورة توعية الأطفال بأساليب الحماية، وتعليمهم كيفية التصرف إذا تعرضوا لموقف غير مريح، مع التأكيد على أهمية الاستماع للطفل وعدم إجباره على التفاعل مع أشخاص لا يشعر معهم بالأمان.
كيفية التعامل مع الطفل بعد التحرش
نصح فرويز بعدم الضغط على الطفل للحديث عن الواقعة بشكل مباشر، بل يجب دعمه نفسيًا ومراقبة تصرفاته عن قرب، كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدي لحماية الطفل وضمان عدم تكرار الحادثة.
واختتم فرويز حديثه قائلًا: "علاج الطفل نفسيًا بعد تعرضه للتحرش أمر بالغ الأهمية، حيث يساعده على تجاوز الصدمة واستعادة ثقته بنفسه، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك وعي مجتمعي أكبر حول مخاطر التحرش وكيفية حماية الأطفال منه".
فيديو قد يعجبك: