تزامنا مع اليوم العالمي.. الصحة العالمية تحذر من ارتفاع الإصابات بالسرطان
كتب- أحمد سعد:
حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان الموافق 4 فبراير من كل عام، حيث قالت إن السرطان يتسبب في حالة وفاة كل 6 وفيات، ويؤثر على كل أسرة معيشية تقريبًا.
وأضافت المنظمة، أن التقديرات تشير إلى أن العالم شهد في عام 2022 حدوث 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 ملايين حالة وفاة ناجمة عنه، وسيزداد العبء الناجم عن السرطان بنسبة 77% تقريبًا بحلول عام 2050، الأمر الذي سيضع مزيدًا من الضغط على النُّظُم الصحية والأشخاص والمجتمعات .
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الاقليمي للمنظمة لاقليم شرق المتوسط، إن في الإقليم شُخِّصت حالات أكثر من 788 ألف شخص بالسرطان في عام 2022، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 1.57 مليون حالة بحلول عام 2045، بسبب النمو السكاني، والأهم من ذلك، بسبب ارتفاع معدل انتشار عوامل خطر الإصابة بالسرطان في الإقليم - مثل تعاطي التبغ، والسمنة وزيادة الوزن، والخمول البدني، واتباع نُظُم غذائية غير صحية، وتلوث الهواء.
وأضاف المنظري، أنه ينشأ عن السرطان أيضًا نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى، بما في ذلك التهاب الكبد B و C، أو فيروس الورم الحليمي البشري (الذي يصيب الرحم)، ولا تزال تلك الأنواع من العدوى منتشرة على نطاق واسع في إقليم شرق المتوسط، بالرغم من إمكانية الوقاية من التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري بسهولة عن طريق التطعيم.
وأوضح المنظري، أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا هو سرطان الثدي، والرئة، والقولون والمستقيم، والبروستاتا، وفي عام 2020، كان سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارًا على الصعيد العالمي، في حين أدى سرطان الرئة إلى وقوع أكبر عدد من الوفيات.
وأشار إلى أن السرطان، لا يُهدد صحة الأفراد وعافيتهم فحسب، بل يمثل أيضًا تحديًا هائلًا للأسر والمجتمعات كلها، فالتكلفة الاقتصادية للسرطان تُثقل كاهل النظام الصحي، بل الاقتصاد الأوسع نطاقًا، نظرًا لانخفاض الإنتاجية في سوق العمل نتيجة الوفاة المبكرة للذين ما زالوا في أوْج سنوات عطائهم، وتلك مسألة كفيلة بعرقلة جهود التنمية المستدامة إلى حد كبير.
وأكد المنظري، أنه تبيَّن بالفعل أن نحو 50% من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، ولذلك يجب الامتناع ع عن التدخين أو تعاطي منتجات التبغ، والحد من استهلاك الأطعمة المُصنَّعة العالية السُّعرات الحرارية، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والمواظبة على أخذ التطعيمات الموصى بها، وهذه بعض السلوكيات الأكثر فعالية للوقاية من السرطان.
وقال المنظري، إنه في كثير من الأحيان، يمكن الشفاء من السرطان تمامًا عند اكتشافه وعلاجه في مرحلة مبكرة وبالرغم من عدم ظهور أعراض خلال المراحل المبكرة لمعظم أنواع السرطان، فإن بعض الاختبارات التشخيصية حساسة بما يكفي للكشف عن السرطان حتى وإن كان خافيًا، ومن شأن ذلك تقليلُ التعامل مع الأعراض في المراحل المتأخرة للمرض ودعْم علاجه بنجاح.
وأوضح المنظري، أن تصوير الثدي (لسرطان الثدي) وتنظير القولون (لسرطان القولون والمستقيم) واختبار مسحة بابانيكولاو (لسرطان عنق الرحم) أكثر اختبارات الفحص شيوعًا وفعالية، يمكنك أن تسأل طبيب أسرتك لتعرف المزيد من التفاصيل عن خيارات الفحص الملائمة لك.
فيديو قد يعجبك: