التهاب الأمعاء "الرتوج"،الأسباب الأعراض وطرق العلاج
كتب-الكونسلتو
التهاب الرتوج هو التهاب يحدث في الأكياس الصغيرة التي تتشكل في جدران الأمعاء، والتي تُعرف بالرتوج. هذه الأكياس قد تكون موجودة في أي جزء من القولون، ولكن غالبًا ما يحدث التهاب الرتوج في الجزء السفلي من القولون (القولون السيني). عندما تلتهب الرتوج، يمكن أن تؤدي إلى عدوى أو نزيف داخل الأمعاء، مما يتطلب علاجًا سريعًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
________________________________________
الأعراض
تشمل أعراض التهاب الرتوج ما يلي:
• ألم في أسفل البطن: غالبًا ما يكون الألم في الجانب الأيسر السفلي من البطن.
• الحمى: ارتفاع في درجة حرارة الجسم قد يدل على وجود عدوى.
• الغثيان والتقيؤ: الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
• تغيرات في حركة الأمعاء: قد يعاني المريض من إمساك أو إسهال غير مفسر.
• انتفاخ البطن: الشعور بانزعاج أو امتلاء في البطن.
________________________________________
الأسباب والعوامل المسببة
تتعدد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب الرتوج، وتشمل:
• انسداد الرتوج: قد يتسبب انسداد الرتج بالبراز أو البكتيريا في التهاب أو عدوى.
• ضعف جدار القولون: مع تقدم العمر، يصبح جدار القولون أضعف، مما يزيد من احتمالية تكوين الرتوج.
• النظام الغذائي: تناول كمية قليلة من الألياف يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتوج.
• قلة النشاط البدني: عدم ممارسة التمارين الرياضية قد يسهم في ضعف حركة الأمعاء.
• السمنة: الوزن الزائد يمكن أن يزيد من الضغط على القولون.
• التدخين: يعد من عوامل الخطر الرئيسية التي تزيد من حدوث التهاب الرتوج.
• استخدام الأدوية: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي قد تضعف جدار القولون.
________________________________________
المضاعفات
إذا تُرك التهاب الرتوج دون علاج، قد يؤدي إلى عدة مضاعفات خطيرة، مثل:
• الخراج المعوي: تجمع للقيح في الأمعاء حول الرتج الملتهب.
• النواسير: تكون فتحات غير طبيعية بين الرتج وأعضاء أخرى مثل المثانة أو المهبل.
• تمزق الرتوج (انثقاب القولون): قد يؤدي إلى تسرب المحتويات المعوية إلى تجويف البطن، مما يسبب التهاب الصفاق.
• انسداد الأمعاء: يمكن أن يحدث انسداد نتيجة للالتهاب أو تجمع الخراج.
• التهاب الصفاق: التهاب في بطانة تجويف البطن، قد يكون مهددًا للحياة.
________________________________________
التشخيص
يتم تشخيص التهاب الرتوج من خلال:
• الفحص البدني: قد يشمل الفحص palpation للبطن لاكتشاف وجود ألم أو تورم.
• التصوير بالأشعة المقطعية: يُستخدم لتحديد موقع الالتهاب ومدى انتشاره في القولون.
________________________________________
العلاج
يعتمد علاج التهاب الرتوج على شدة الحالة:
• المضادات الحيوية: تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية المرتبطة بالتهاب الرتوج.
• الراحة: يوصى بالراحة في الفراش وتجنب الأنشطة الشاقة.
• النظام الغذائي: في البداية، يُنصح بتناول نظام غذائي سائل أو قليل الألياف، ثم زيادة الألياف تدريجيًا عند تحسن الحالة.
• الجراحة: في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الطبي، قد يحتاج المريض إلى جراحة لإزالة الرتوج الملتهب أو جزء من القولون.
________________________________________
الوقاية
لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الرتوج، يُنصح باتباع النصائح التالية:
• تناول كميات كافية من الألياف: يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف في منع تكوين الرتوج والتقليل من الالتهابات.
• ممارسة الرياضة بانتظام: يساهم النشاط البدني في تعزيز صحة الأمعاء وتحسين حركة الأمعاء.
• شرب كميات كافية من السوائل: يساعد شرب الماء على تسهيل حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
________________________________________
العلاجات البديلة
تُعتبر بعض العلاجات البديلة مفيدة في دعم علاج التهاب الرتوج:
• الأعشاب: مثل الكركم الذي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات.
• المكملات الغذائية: مثل الألياف الطبيعية التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتحسين صحة القولون.
________________________________________
خاتمة
يعد التهاب الرتوج من الحالات التي تتطلب اهتمامًا طبيًا فوريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة. من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف، وممارسة الرياضة، وإدارة عوامل الخطر مثل السمنة والتدخين، يمكن الوقاية من التهاب الرتوج وتقليل فرص حدوثه.
فيديو قد يعجبك: