ساعتك البيولوجية تتحكم في إصابتك بالأمراض.. اكتشف السر
كتب - ندى سامي
كشف عدد من الخبراء وجود علاقة بين اضطرابات الساعة البيولوجية، والمشكلات المناعية تتسبب في مضاعفة تأثير بعض الأمراض في أوقات معينة خلال اليوم.
وتعمل الساعة البيولوجية المتحكمة في الاستجابات المناعية للجسم، على مدار 24 ساعة، وهي تنظم عملية النوم واليقظة على فترات منتظمة، ما يعرف باسم دورة النوم والاستيقاظ، وفقًا لصحيفة "ذي صن".
وأجرى باحثون سويسريون مجموعة من الدراسات، على فئران التجارب أثبتت أن الاستجابات المناعية التكيفية، تقع تحت السيطرة البيولوجية.
واكتشف الباحثون أربع حالات مختلفة كانت أكثر انتشارا في أوقات معينة من اليوم، وهي: النوبات القلبية والالتهاب الرئوي والالتهابات الطفيلية ونوبات الربو.
النوبة القلبية في الصباح
أظهرت النتائج التي نشرت في مجلة "Trends in Immunology"، أن النوبات القلبية أكثر شيوعا في الصباح، بصورة أكبر من نظيرتها خلال الليل.
ولاحظ الباحثون أن عدد خلايا الدم البيضاء ترتفع في أنسجة القلب المتضررة خلال الليل، مما يوفر له نوع من الحماية أكبر مقارنة بساعات الصباح.
الالتهاب الرئوي بعد الظهر
وجد الباحثون أن السم البكتيري المرتبط بالالتهاب الرئوي يبدأ استجابة التهابية في رئتي الفئران في فترة ما بعد الظهر، بينما تعمل الخلايا المناعية على تجميع المزيد من كرات الدم البيضاء في التجويف البريتوني والطحال والكبد في نفس الفترة لمواجهة الميكروب المسبب للعدوى.
اقرأ أيضًا: لصيام جيد.. روشتة لضبط ساعتك البيولوجية في رمضان
العدوى الطفيلية
أظهرت النتائج أن الإصابات الطفيلية، أكثر شيوعًا في فترة الظهيرة أيضًا، بينما تمكن الجهاز المناعي للفئران من القضاء على الطفيليات المعوية "Trichuris muris" في الصباح، بمعدل أسرع من المساء.
ويزداد تأثير العدوى التي تسببها هذه الطفيليات في الفترة الممتدة من منتصف الليل وحتى صباح اليوم التالي، وهو ما يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض عدة من بينها أزمات الربو.
ووصف الباحث كريستوف شيرمان، عالم المناعة بجامعة جنيف، نتائج الدراسة بأنها "ملفتة للنظر"، داعيًا للاستفادة منها في الممارسة الإكلينيكية.
ولاحظ الباحثون اختلاف نسبة كريات الدم البيضاء داخل الجسم في أوقات مختلفة، سواء في البشر أو في الفئران، وهو ما يفتح بابًا للاستفادة من هذا الاكتشاف في تحسين استجابة الجسم المناعية عن طريق الساعة البيولوجية.
وقال شيرمان: "إن التحقيق في إيقاعات الساعة البيولوجية في المناعة الفطرية والتكيفية، يعد أداة رائعة لفهم التفاعل الفسيولوجي بشكل عام، والتتابع المعتمد على الوقت للأحداث في توليد استجابات مناعية".
وتابع "يكمن التحدي في كيفية توجيه فهمنا الآلي المتزايد لعلم المناعة اليومي إلى علاجات مصممة خصيصا للمرضى من البشر".
قد يهمك أيضًا: كيف يؤثر خلل «الساعة البيولوجية» على صحتك؟
فيديو قد يعجبك: