"أبكي مثل أي شخص، ولكن هذا مؤلم"، بهذه الكلمات أعربت أبيجل عن حزنها الشديد تجاه مرضها النادر، المعروف أيضًا باسم حساسية الماء، في أحد اللقاءات التليفزيونية، واصفةً دموعها بـ"الحمض الحارق".
وأضافت صاحبة الـ15 عامًا أن شرب الماء يجعلها تتعرض لأعراض مزعجة، مثل الغثيان والقيء وآلام مبرحة في الصدر وسرعة كبيرة في ضربات القلب.
وأشارت إلى أنها مضطرة لاستبدال الماء بتناول مشروبات الطاقة وعصير الرمان، منعًا لاستثارة هذه الأعراض والحفاظ على حياتها.
وأكدت أنها تحرص على قراءة الحقائق الغذائية المدونة على جميع المنتجات الغذائية قبل شرائها، للتحقق من خلو المنتج من المياه، مضيفةً: "رغم هذه الاحتياطات، أصبت برد فعل تحسسي خطير، لأنني تناولت مشروبًا رياضيًا، لم أكن أعلم أنه يحتوي على الكثير من الماء، فشعرت بتقلصات في معدتي وألم بصدري ودوارٍ وتعب شديدين لمدة 4 ساعات تقريبًا".
وأنهت حديثها: "لحسن الحظ أن مدينة توسون بولاية أريزونا الأمريكية التي أقيم بها قليلة الأمطار، لأنني نقطة واحدة منها كفيلة أن تحرق بشرتي".
والجدير بالذكر أن سبب حساسية الماء لا يزال مجهولًا للأطباء، لكنهم يعتقدون أنه ينتج عن وجود خلل في الجهاز المناعي، يجعله يتعامل مع المياه على أنها مصدر تهديد للجسم، فيقوم بمهاجمتها.
علاوة على ذلك، الشرى المائي ليس له علاجًا حتى الآن، ولكن الأطباء يحاولون السيطرة على أعراضه عن طريق مضادات الحساسية والأشعة فوق البنفسجية وبعض الكريمات.