متى يصبح التحدث أثناء النوم مثيرًا للقلق؟
كتبت - ندى نجيد
كثير من الناس يتحدثون أثناء نومهم، وعادةً ما يتضمن هذا الحديث خطابًا طويلًا، وتمتمات لا معنى لها، وأحيانًا أصواتًا، مثل الهمهمات والأنين، ويعد التحدث أثناء النوم أمرًا شائعًا، وعادةً ما يكون غير ضار، إلا أنها في بعض الحالات يمكن أن تشير إلى مشاكل صحية كامنة.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، أسباب التحدث أثناء النوم، ومتى يكون مؤشر لحالة صحية خطيرة؟، وفقا لما نشره موقع "Only My Health".
هل التحدث أثناء النوم يضر الجسم؟
بحسب مؤسسة النوم الوطنية، من الشائع أن يعاني الأشخاص مرة واحدة على الأقل من الحديث أثناء النوم خلال حياتهم.
ويعرف التحدث أثناء النوم بأنه نوع من الباراسومنيا، والذي يشير إلى سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم.
وعلى الرغم من أن الحديث أثناء النوم غير ضار في الغالب، إلا أنه إذا ترك دون رادع، فقد يصبح مستمرًا وقد يؤثر على الجهاز الهضمي وعلى نوعية النوم والصحة العامة.
ووصف الدكتور بلاجي بي إس، استشاري طب الأعصاب والصرع، بمستشفى أستر وايتفيلد، بنغالورو، الحديث أثناء النوم بأنه نوع من اضطرابات النوم التي تؤثر على العديد من الأفراد، مؤكدًا أنه أمر شائع يحدث في أكثر من 66% من السكان.
اقرأ أيضًا: أسباب ودرجات التحدث أثناء النوم
ما الذي يجعلك تتحدث أثناء النوم؟
معظم حالات الحديث أثناء النوم تكون قصيرة الأمد، ومع ذلك، يمكن أن يشير أيضًا إلى حالات صحية خطيرة.
وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب أو تساهم في التحدث أثناء النوم. وتشمل هذه:
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الصرع.
- الخرف.
- مرض باركنسون.
- متلازمة تململ الساقين.
- اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM).
- الإصابة بمرض مؤقت، مثل الحمى
- وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم التوتر والقلق وتناول الكحول والعوامل الوراثية وبعض الأدوية أيضًا في الإصابة بهذه الحالة.
ويقول بلاجي: "إن الحديث أثناء النوم يصبح مقلقًا فقط عندما يعطل جودة النوم بشكل كبير، أو يؤثر على نوم الآخرين، أو يكون مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل المشي أثناء النوم، أو الرعب الليلي، أو الكوابيس المتكررة".
ويضيف: "إذا كان الحديث أثناء النوم مصحوبا بمشاكل إضافية مثل النعاس المفرط أثناء النهار، أو صعوبة التركيز، أو اضطرابات المزاج، عندها فقط يكون من الأفضل رؤية طبيب مختص".
قد يهمك: أشياء غريبة لن تصدق أنك تفعلها أثناء النوم.. منها العلاقة الحميمة
التدابير الواجب اتخاذها لتقليل التحدث أثناء النوم
يمكن للأفراد تجربة الاستراتيجيات التالية، وفقًا للدكتور بلاجي:
- الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- ممارسة تقنيات تقليل التوتر، مثل التأمل وتمارين التنفس العميق.
- التأكد من أن غرفة النوم مناسبة للنوم، وذلك بإبقائها مظلمة وهادئة وباردة.
- تجنب الكافيين والنيكوتين والكحول بالقرب من وقت النوم.
- معالجة اضطرابات النوم الكامنة من خلال استشارة أخصائي الرعاية الصحية.
- تجنب استخدام بعض الأدوية التي قد تؤثر على النوم، ومع ذلك، يجب اتخاذ الخطوات فقط تحت إشراف أخصائي طبي.
فيديو قد يعجبك: