بعد وفاة مارينا صلاح - ما المادة المستخدمة في الأشعة ومخاطرها؟
كتبت-ياسمين الصاوي:
أثار وفاة مارينا صلاح سركيس أثناء إجراءها لفحص الأشعة بالصبغة للعين جدلاً واسعًا وحالة من الغضب بين المتعاطفين مع الفتاة وأهلها وسط اتهامات بالإهمال الطبي.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية كل شيء عن الأشعة بالصبغة ومادة الفلوريسين المستخدمة ومخاطرها وكيفية استخدامها في الأشعة.
الأشعة بالصبغة للعين
تعد تلك الأشعة بمثابة تصوير الأوعية بالفلوريسين، وهو إجراء طبي يتم فيه حقن صبغة في مجرى الدم حتى تبرز الصبغة الأوعية الدموية في مؤخرة العين يمكن تصويرها بسهولة، حسبما نشر موقع "Health line".
غالبًا ما يستخدم هذا النوع من الأشعة للكشف عن اضطرابات العين، مثل الضمور البقعي واعتلال الشبكية السكري، ويطلبه الطبيب لتأكيد التشخيص أو تحديد العلاج المناسب أو مراقبة حالة الأوعية في مؤخرة العين.
ما هي صبغة الفلوريسين؟
الفلوريسين (ريزورسينول فثالين) يعد بمثابة مركب صبغي عضوي صناعي، ويعتبر فعال ضوئيًا، حسبما نشرت مجلة "Science direct".
وتم تصنيع الفلوريسين لأول مرة في عام 1871، وتتميز مركبات الفلورسين الفلورية بأن لديها قابلية جيدة للذوبان في الماء والامتصاص والانبعاثات، ومن ثم عند حقن تلك الصبغة في الوريد بالذراع، تذوب في مجرى الدم، وتسمح للأشعة برؤية الأوعية الدموية في العين بوضوح.
مخاطر مادة الفلوريسين
في الغالب يعاني الشخص بعد هذا الإجراء من الغثيان والقيء، وربما أيضًا جفاف الفم أو زيادة إفراز اللعاب وزيادة معدل ضربات القلب والعطس.
وفي حالات نادرة، قد يحدث رد فعل تحسسي خطير تشمل أعراضه ما يلي:
-تورم الحنجرة.
- قشعريرة.
- صعوبة في التنفس.
- إغماء.
- توقف القلب.
وفي حال كانت المرأة حاملاً أو تعتقد أنها قد تكون كذلك، فيجب تجنب إجراء أشعة الصبغة للعين، لأن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الجنين تبدو غير معروفة.
كيفية الاستعداد لإجراء أشعة الصبغة للعين
1- يجب اصطحاب أحد الأقارب أو الأصدقاء لمساعدة المريض على العودة لمنزله بعد إجراء الفحص، فعادة ما يتم توسيع حدقة عينك لمدة تصل إلى 12 ساعة بعد عمل الأشعة.
2- إخبار الطبيب قبل عمل الأشعة بأي وصفات طبية وأدوية ومكملات غذائية يتم تناولها.
3- يجب أيضًا إخبار الطبيب بوجود حساسية من اليود.
4-في حال ارتداء عدسات لاصقة، فلا بد من خلعها قبل الفحص.
كيفية إجراء الأشعة بالصبغة للعين
- يقوم الطبيب بإجراء ذلك عن طريق إدخال قطرات العين الموسعة القياسية في العين، حتى تجعل بؤبؤ العين يتسع.
- يطلب الطبيب بعدها إراحة الذقن والجبهة أمام دعامات الكاميرا بحيث تظل الرأس ثابتة طوال الفحص.
- يستخدم الطبيب بعد ذلك الكاميرا لالتقاط العديد من الصور للعين من الداخل.
- وبمجرد أن يكمل الطبيب الدفعة الأولى من الصور، سوف يعطي المريض حقنة صغيرة في الوريد في الذراع، والتي تحتوي على صبغة تسمى فلورسين.
-يستمر الطبيب بعد ذلك في التقاط الصور، حيث ينتقل الفلورسين عبر الأوعية الدموية إلى شبكية العين
ماذا تتوقع بعد إجرائها؟
يمكن أن يظل بؤبؤ العين متسعًا لمدة تصل إلى 12 ساعة بعد إجراء تلك الأشعة، وربما تسبب صبغة الفلورسين أيضًا تغير لون البول، حيث يصبح أغمق وبرتقاليًا بضعة أيام.
فيديو قد يعجبك: