تفريغ المعدة بسرعة.. كل ما تريد معرفته عن متلازمة الإغراق
كتبت - ندى سامي:
متلازمة الإغراق هي حالة طبية تؤدي إلى تفريغ المعدة من محتوياتها في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة "الاثنى عشر" بشكل أسرع من المعتاد، وتُعرف أيضًا بـ "إفراغ المعدة السريع"، ويعاني الأشخاص المصابون بها من أعراض مزعجة، نتيجة عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام الذي لم يتم هضمه بشكل صحيح في المعدة.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن متلازمة الإغراق، وفقًا لموقعي "Cleveland clinic"، و"Mayo clinic".
ما أسباب الإصابة بمتلازمة الإغراق؟
تختلف الأسبالب المؤدية لمتلازمة الإغراق وفقًا لنوعها، كما يلي:
- متلازمة الإغراق المبكر
تنتقل كميات كبيرة من الطعام من المعدة بشكل أسرع من المعتاد إلى الاثني عشر، في هيئة سائل عبارة عن خليط من حمض المعدة والأطعمة والمشروبات المهضومة جزئيًا.
- متلازمة الإغراق المتأخر
تحدث الأعراض عندما تنتقل كميات كبيرة من الجلوكوز الذي تحويه الأطعمة والمشروبات التي تم تناولها بسرعة إلى الأمعاء الدقيقة، ويؤدي وصول السكر إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل أسرع من المعتاد، واستجابة لذلك، يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين.
ويتسبب الأنسولين في انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم بسرعة كبيرة، ويمكن أن يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل الشعور بالضعف.
اقرأ أيضًا: مشكلات صحية تسبب ضعف حركة الجهاز الهضمي
ما الأعراض المصاحبة لمتلازمة الإغراق؟
تعتمد أعراض متلازمة الإغراق على نوع المتلازمة التي يعاني منها الشخص.
وتحدث متلازمة الإغراق المبكر عادةً في غضون 30 دقيقة بعد الانتهاء من تناول الوجبة، وقد يحدث حينها عدد من الأعراض التي تتمثل في الشعور بالغثيان، والقيء، والإسهال، أو تقلصات البطن، والشعور بالانتفاخ، والإحساس بالضعف، والدوخة، والتعرق البارد.
.تظهر أعراض متلازمة الإغراق المتأخر عادةً بعد 2 إلى 3 ساعات من تناول الوجبة، وقد تشمل أعراضها، انخفاض نسبة السكر في الدم، والشعور بالضعف، والتعرق البارد، والدوخة، وسرعة ضربات القلب، أو عدم انتظامها.
ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الإغراق؟
قد يعاني البعض من متلازمة الإغراق المبكر أو المتأخر إذا أجرى أنواعًا معينة من جراحات المعدة، حيث تعد حالة شائعة لدى الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية لإزالة أجزاء كبيرة من المعدة، تشمل هذه الإجراءات جراحة المجازة المعدية واستئصال المعدة.
وقد يعاني البعض أيضًا من متلازمة الإغراق عند الإصابة بحالات طبية معينة، مثل عسر الهضم الوظيفي الذي يجعل الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة، يدفع الطعام باستمرار إلى الأمام، وتؤثر أنواع معينة من تلف الأعصاب مثل تلك التي تسببها بعض جراحات المريء على كيفية احتفاظ المعدة بالطعام وتمريره إلى الأمعاء الدقيقة.
قد يهمك: عرض وليس مرضًا.. إليك كل ما تريد معرفته عن كسل القولون
كيف يتم تشخيص متلازمة الإغراق؟
قد يشخص الطبيب الإصابة بمتلازمة الإغراق بناءً على الأعراض المحددة، وتاريخ جراحة المعدة، وقد يوصي بإجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية لتأكيد التشخيص واستبعاد المشاكل الطبية الأخرى، وقد تشمل هذه الاختبارات:
- اختبار تحمل الجلوكوز: يأخذ الطبيب عينة دم بعد أن يتوقف الشخص عن تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل، وبعد أخذ عينة الدم الأولية، يشرب المريض محلولًا يحتوي على الجلوكوز، ويتم أخذ المزيد من عينات الدم فورًا بعد شرب المحلول، ومرة أخرى كل 30 دقيقة لمدة تصل إلى 3 ساعات، ويقيس هذا الاختبار كيف يستخدم الجسم الأنسولين للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.
- اختبار إفراغ المعدة: يقيس هذا الاختبار كيف تفرغ المعدة محتوياتها من 1 إلى 4 ساعات بعد الأكل، وقبل الاختبار يجب أن يتناول الشخص وجبة تحتوي على كمية ضئيلة من المواد المشعة، وباستخدام ماسح ضوئي خاص يمكن للطبيب مراقبة حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي.
- تنظير الجهاز الهضمي العلوي: يستخدم الطبيب منظارًا داخليًا يتضمن أنبوبًا رفيعًا مرنًا ومزود بمصدر ضوئي للنظر في المريء والمعدة والاثني عشر، ويساعد هذا الاختبار الطبيب في تحديد المشكلات الطبية الأخرى التي قد تسبب الأعراض، ويمكن أن تشمل هذه المشكلات الأخرى القرحة أو التهاب بطانة المعدة.
كيف يتم علاج متلازمة الإغراق؟
قد تساعد التغييرات الغذائية في تقليل شدة الأعراض أو منع حدوثها، وتشمل:
- الإكثار من تناول البروتين والألياف.
- تناول من 5 إلى 6 وجبات صغيرة كل يوم.
- اتباع بعض العادات الغذائية لتغليظ القوام لجعل الطعام أقل سيولة.
وبالنسبة لبعض الأشخاص، يصف الأطباء الأدوية مثل أوكتريوتيد أسيتات، ويُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن، ويمكن أخذه يوميًا، أو كحقنة طويلة المفعول يتم الحصول عليها مرة واحدة في الشهر.
قد يهمك أيضًا: 5 طرق طبيعية لعلاج الإسهال.. متى يستدعي زيارة الطبيب؟
فيديو قد يعجبك: