مفيد أم ضار؟.. إليك ما يحدث بالجسم عند تناول محتويات الأنف
كتب - كريم حسن:
كثيرًا ما نجد الأطفال يتناولون محتويات أنوفهم بعد تنظيفها، وهو ما يعد ضمن أبرز العادات الغريبة التي يتبناها الصغار، دون إدراك لكيفية تأثير ما يفعلونه على صحة أجسامهم.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، تأثير تناول محتويات الأنف على صحة الجسم، وفقًا لما ذكره موقعا "Medicalnewstoday"، و"Healthline".
هل هناك فوائد لتناول محتويات الأنف؟
لا يوجد قدر كبير من الأبحاث حول تأثير تناول محتويات الأنف، نظرًا لأن معظم الأشخاص لن يوافقوا على المشاركة في الدراسات، ومع ذلك يشير سكوت نابر، الأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية بجامعة ساسكاتشوان، إلى أن تناول مخلفات الأنف قد يكون له في الواقع بعض التأثيرات المفيدة.
فوفقًا لمقابلة ساسكاتشوان مع "CTV-News"، فإن تناول محتويات الأنف يعني إدخال المخاط الذي يحبس البكتيريا إلى الجسم، ومن الناحية النظرية، يمكن للجسم بناء مناعة ضد البكتيريا الموجودة في هذا المخاط، ومن ثم يكون الجسم أكثر استعدادًا لمحاربة البكتيريا المسببة للأمراض في المستقبل.
وتشير إحدى الدراسات إلى أن الميوسينات اللعابية الموجودة في المخاط تساعد في تشكيل حاجز وقائي على الأسنان، وهو ما قد يقلل من تسوس الأسنان، كما أظهرت دراسة أخرى أن الميوسينات اللعابية يمكن أن تساعد في قمع بعض الميكروبات، مثل تلك المتسببة في الإصابة بمرض القلاع الفموي.
اقرأ أيضًا: تعاني من انسداد الأنف؟.. 3 طرق قد تمكنك من التغلب عليه
المخاطر الصحية لتناول محتويات الأنف
من منطلق أن المخاط الأنفي يعمل كنظام تصفية للفيروسات والبكتيريا التي تحاول غزو الجسم، فقد يحتوي على مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة الضارة، وبالتالي فإن تناولها قد يعرض الجسم لمخاطر صحية متعددة.
وقد يؤدي تنظيف الأنف بحدة إلى الإصابة بجروح، وبالتالي قد تتسبب المكورات العنقودية الموجودة داخل الأنف في حدوث عدوى، تشمل أعراضها:
- الاحمرار.
- التورم.
- الدمامل المليئة بالصديد.
- الشعور بالألم في الأنف.
- الحمى.
وفي بعض الأحيان، تشفى عدوى المكورات العنقودية من تلقاء نفسها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية عن طريق الفم أو العلاجات الموضعية المضادة للميكروبات.
ويحتوي الغشاء المخاطي الذي يبطن الأنف على العديد من الأوعية الدموية، ويمكن أن يتسبب حك الأنف المفرط في تلف تلك البطانة، ما قد يؤدي إلى حدوث نزيف في الأنف.
ويجب أن تكون المرأة الحامل حريصة بشكل خاص عند تنظيف الأنف، حيث يمكن لهرمونات الحمل أن تزيد من تدفق الدم وترخي أنسجة العضلات في الأنف، مما يؤدي إلى حدوث نزيف أنفي متكرر.
قد يهمك: تعاني من احتقان الأنف؟.. إليك طرق بسيطة تساعدك في العلاج
كيفية التوقف عن تناول محتويات الأنف
عندما يكون تناول مخلفات الأنف عادة، قد يكون من الصعب التوقف عنها، لكنه ليس بالأمر المستحيل، فمن الممكن التغلب على تلك العادة السيئة من خلال النصائح التالية:
- تحديد الأسباب الكامنة إذا كنت تعاني دائمًا من حكة أو سيلان في الأنف، فقد تكون الحساسية الموسمية هي السبب، وقد يساعد تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في تقليل حدوث سيلان الأنف والاحتقان، وبالتالي تقليل مخلفات الأنف.
- استخدام قطرات الأنف المالحة أو مرطبات الهواء، والتي تمنع جفاف الممرات الأنفية، وتمنع تصلب مخلفات الأنف، ما قد يقلل من الرغبة في تناوله.
- يمكن ارتداء ضمادة حول إصبع تستخدمه عادة لتنظيف أنفك، وقد يمنع الرغبة في ذلك.
- اجعل المناديل متاحة بسهولة دائمًا لاستخدامها في تنظيف الأنف.
- حاول إيجاد بديل بديل للتخلص من التوتر، مثل التنفس العميق.
- استشر الطبيب المختص، إذا وجدت أنك تمسك أنفك لدرجة أنك تعاني من نزيف أنفي متكرر أو حتى عدوى.
فيديو قد يعجبك: