أسباب متعددة لخشونة الرقبة.. إليك طرق الوقاية منها
كتبت- حسناء الشيمي:
خشونة الرقبة من أخطر المشكلات التي تهدد الفقرات العنقية خاصة أنها قد تهدد بالإصابة بالإنزلاق الغضروفي، والضغط على الحبل الشوكي الذي قد تصل مخاطره للإصابة بالشلل.
وتتعدد أسباب الإصابة بخشونة الرقبة، وأعراضها، ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن خشونة الرقبة، وفق ما أوضح الدكتور محمد حسن، أستاذ مساعد أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم بجامعة طنطا.
قال حسن، إن المقصود بخشونة الرقبة وجود مشكلة في الغضاريف الموجودة بين فقرات العنق، تسبب ضعف في المادة الزلالية أو الجيلاتينة المسئولة عن امتصاص الصدمات في العنق، ما يؤدي إلى تعرضها للجفاف، وبالتالي يعاني الشخص في صعوبة في تحريك العنق.
أسباب خشونة الرقبة
هناك عدة أسباب لخشونة الرقبة، وغالبًا وتنقسم إلى:
-
أسباب أولية
ويحدث نتيجة التقدم في العمر الذي يصاحبه خشونة طبيعية في الغضاريف المختلفة، ومنها الغضاريف العنقية.
-
أسباب ثانوية
وهناك أسباب مرتبطة باتباع بعض العادات الخاطئة التي تؤثر على كفاءة الغضاريف العنقية، وتشمل:
- الجلوس بطريقة خاطئة أي الجلوس مع انحناء العنق للأسفل في اتجاه الصدر ما يؤثر على فقرات العنق.
- البقاء على وضع واحد لفترة طويلة.
- المبالغة في استخدام الهواتف المحمولة والشاشات الالكترونية بطريقة خاطئة.
- حمل أشياء ثقيلة خاصة على الرأس.
اقرأ أيضًا: انتبه.. هذه الحركة عند طقطقة الرقبة تعرضك للشلل
أعراض خشونة فقرات الرقبة
وفي حال الإصابة بخشونة فقرات الرقبة يعاني الشخص من:
- ألم في الرقبة.
- عدم الراحة عند تحريك الرقبة.
- صعوبة تحريك الرقبة.
- تصلب الرقبة.
- صداع في الجزء الخلفي من الرأس، ويمتد إلى جانبها.
- وفي حال ضغط الزوائد العظمية على الدم الواصل للمخ يعاني الشخص من دوخة ودوار.
- طنين في الأذن في حال ضغطت الزوائد العظمية على الأعصاب المغذية للأذن.
- تنميل وألم في الأطراف في حال كان الضغط على الأعصاب الطرفية.
ولخشونة الرقبة مراحل متعددة، ويتم اكتشافها من شد الأعراض المصاحبة للخشونة، فإذا كانت بسيطة فهذه الحالة تكون الخشونة بسيطة.
أما إذا كانت أعراض واضحة ومزعجة وتحتاج إلى التدخل الدوائي ففي هذه الحالة تكون الخشونة متوسطة، أما إذا تسببت في تآكل الغضروف او وجود زوائد عظمية تؤثر على الأعصاب ففي هذه الحالة تكون الخشونة شديدة.
التشخيص
يحتاج تشخيص خشونة فقرات الرقبة إلى طبيب متخصص في المفاصل، أو طبيب مخ وأعصاب، والتشخيص يعتمد على:
- فحص إكلنيكي ومتابعة الأعراض.
- إجراء اختبار للعنق والأعصاب.
- اللجوء لعمل أشعة عادية.
- إجراء رنين مغناطيسي على الفقرات العنقية.
- عمل رسم أعصاب للتعرف على مدى تأثير الخشونة على الأعصاب.
العلاج
لا يوجد علاج نهائي لخشونة الرقبة، خاصة أنها تتسبب في جفاف المادة الجيلاتينية الموجودة بين المفاصل والمسئولة عن تسهيل الحركة، ولكن هناك أدوية تساهم في علاج وتخفيف حدة الأعراض، وتشمل:
- أدوية مضادة للالتهاب.
- أدوية تساهم في تقوية الأعصاب .
- مسكنات للألم.
- أقراص تحتوي على مادة الجيلاتين والجلوكوزامين وهي المادة التي تساعد على زيادة ليونة الغضاريف.
- مراهم موضعية.
- حقن كورتيزون في الحالات المتقدمة
- حقن موضعي جار الأعصاب في الحالات المتقدمة.
- التدخل الجراحي في حال الخشونة الشديدة.
الوقاية
ويمكن الوقاية من التعرض لخشونة الرقبة من خلال تجنب الأسباب المؤدية للخشونة، وتشمل:
- المواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية لتقوية العضلات.
- المواظبة على تمرينات الرقبة كل يوم، وذلك من خلال تمديد الرأس ببطء في حركات من جانب إلى جانب ومن أعلى إلى أسفل.
- اتباع وضعيات جيدة عند العمل على الاجهزة الإلكترونية.
- تجنب حمل الهاتف بين الرقبة والكتف.
- الجلوس بطريقة صحيحة مع فرد الظهر، وعدم ثني الرقبة.
- تغيير الوضع بين فترة وأخرى، وعدم الاستمرار على وضعية واحدة لفترة طويلة.
- المواظبة على تدليك الرقبة بلطف من حين لآخر.
- استخدم وسادة رقبة خاصة للنوم.
قد يهمك: التزم بها عند الجلوس والنوم.. 4 نصائح تساعدك على تجنب آلام الرقبة
فيديو قد يعجبك: