هل إشعال النار للتدفئة يسبب مخاطر صحية؟
كتبت- حسناء الشيمي
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء يلجأ كثيرون خاصة في المناطق الريفية إلى إشعال النار في الحطب أو الفحم للتدفئة، فهل لهذا الأمر خطورة على الصحة؟
في البداية قال الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري الأمراض الصدرية، إن استنشاق الهواء البارد عن طريق الفم يتسبب في تعرض الرئة لتلك البرودة ما يضعف مناعة الجهاز التنفسي ويجعله أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد التي قد تؤثر عليه سريعا وتتطور لنزلة شعبية تؤدي إلى التهاب رئوي، لذا شدد على أهمية التنفس من الأنف في ظل تلك الهواء البارد، وأشار إلى امكانية وضع منديل مبلل أو كمامة لتجنب التعرض للهواء البارد، بالاضافة إلى شرب ماء بارد قبل التعرض للهواء.
أما فيما إلى إشعال النار في الحطب أو الفحم للتدفئة، فأكد استشاري الأمراض الصدرية، خطورة هذه العادة على الصحة.
وقال الدكتور عاصم فؤاد، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الفيوم، إن احتراق الحطب أو الفحم، ينتج عنه غاز أول اكسيد الكربون والذي يحل محل الأكسجين في الدم وبالتالي يقلل القدرة على التنفس، موضحا في الوقت نفسه أن الوضع يختلف باختلاف طبيعة المكان، فتأثير الاحتراق على الأماكن المغلقة يختلف عن الأماكن المفتوحة.
اقرأ أيضا:«السدة الرئوية».. سحابة سوداء في صدور المدخنين
الأماكن المفتوحة
ورغم أن الأماكن المفتوحة يكون فيها الهواء متجدد إلا أن استنشاق أول اكسيد الكربون الناتج عن احتراق تلك المواد يتسبب في تعرض الشخص لحساسية الصدر، وقد يصل الأمر إلى تعرض الشعب الهوائية لالتهاب مزمن، ما يؤدي إلى ضيق الشعب الهوائية وانتفاخ الرئتين مسببة سدة رئوية.
الأماكن المغلقة
وعند إشعال الحطب أو الفحم للتدفئة في كان مغلق يكون الأمر في "منتهى الخطورة" لأن في هذه الحالة الهواء لا يتجدد ويستنشق الفرد ذلك الهواء الملوث بغاز أول اكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين في الدم مسببا الاختناق، وعند زيادته في الدم تزداد لزوجة الدم مسببة احتمالات تجلط الدم وتصلب الشرايين.
الأمر لا يتوقف على ذلك فقط، فغاز أول أكسيد الكربون يتحد مع الهيموجلوبين وقد يتسبب في تسمم الدم.
اقرأ أيضا:إهمال علاج التهاب الشعب الهوائية يسبب سدة رئوية.. انتبه
فيديو قد يعجبك: