هل يساعد عصير الكرز الحامض في تقليل التهابات الأمعاء

الكرز
كتب: محمود رفعت
يبدو أن عصير الكرز الحامض، لا يقتصر دوره على تحسين النوم والتعافي العضلي، فقد كشفت دراسة جديدة عن احتمالية مساهمته أيضًا في تقليل التهاب الأمعاء، خاصة لدى مرضى التهاب القولون التقرحي.
العلاقة بين عصير الكرز الحامض والتهابات الأمعاء
وبحسب ما نشرته مجلة Life الطبية، فإن باحثين أجروا تجربة عشوائية شملت 35 شخصًا يعانون من التهاب القولون التقرحي بدرجة خفيفة إلى متوسطة، طُلب منهم تناول 60 مل من عصير الكرز الحامض يوميًا لمدة 6 أسابيع، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم الهضمية، إلى جانب تحسن في الحالة النفسية والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، وفقا لما جاء على موقع " very well health".
وأوضحت الدراسة أن عصير الكرز الحامض سجلت انخفاضًا في مستويات "الكالبروتكتين" في البراز، وهو بروتين يُستخدم كمؤشر لقياس درجة التهاب الأمعاء، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.
وقال الدكتور جوناثان سينكلير، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث في جامعة سنترال لانكشاير، إن هذه النتائج تُشير إلى إمكانية استخدام مكملات غذائية طبيعية كمساعدة إلى جانب الطرق العلاجية التقليدية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية.
اقرأ أيضًا: فوائد الكرز- هل مفيدة لمقاومة حب الشباب؟
ما السر وراء التأثير المحتمل للكرز الحامض؟
يتميز الكرز الحامض باحتوائه على مركبات "الأنثوسيانين"، وهي صبغة نباتية طبيعية من فئة البوليفينولات تمنحه لونه الأحمر الداكن، وتُعرف بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهاب، وتلعب البكتيريا المعوية دورًا مهمًا في تحليل هذه المركبات والاستفادة منها، مما يُعزز صحة الجهاز الهضمي.
ورغم هذه النتائج الواعدة، شددت أخصائية التغذية دولوريس وودز على أن التأثير ما زال "غير حاسم"، خاصة أن الدراسة كانت صغيرة وممولة جزئيًا من معهد تسويق الكرز، مشيرة إلى أن نتائج مماثلة لدراسة سابقة أُجريت عام 2021 على مشاركين أصحاء لم تُظهر تحسنًا في صحة الأمعاء بعد تناول عصير الكرز الحامض.
قد يهمك: 3 أنواع للكرز.. أيهم أكثر فائدة لصحتك؟
تنبيهات وتحذيرات
ورغم الفوائد المحتملة، حذرت وودز من الإفراط في تناول عصير الكرز الحامض لاحتوائه على نسبة عالية من السكر، مما قد يُسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي لدى بعض المرضى، خاصة من يعانون من التهاب القولون التقرحي، كما نصحت من يتناولون أدوية مضادة للالتهاب أو مميعات دم، باستشارة الطبيب قبل إدراج العصير ضمن نظامهم الغذائي، لتفادي التفاعلات الدوائية.
ونصحت وودز بالاعتماد على تناول الفواكه الكاملة ذات اللون البنفسجي أو الأحمر، مثل العنب والبرقوق والتوت، كمصدر أكثر فائدة للأنثوسيانين، لأنها تحتوي على الألياف الضرورية لصحة الأمعاء، والتي تفتقدها العصائر المعالجة.
فيديو قد يعجبك: