شافت علامة غريبة.. سيدة تنقذ حياة زوجها من مرض مميت
كتب - محمد عماد
قد تكون بعض التغيرات البسيطة في الجسم مؤشرًا على مشكلات صحية خطيرة، وهو ما حدث مع البريطاني ديفيد إيدجيز، البالغ من العمر 52 عامًا، الذي لم يكن يدرك أن ظهور خط داكن على ظفر قدمه قد يكون علامة على إصابته بأحد أخطر أنواع سرطان الجلد، لكن بفضل يقظة زوجته كيلي، تم اكتشاف المرض مبكرًا وإنقاذ حياته.
القصة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تسلط الضوء على أهمية الانتباه إلى التغيرات الطفيفة في الجسم وطلب الاستشارة الطبية عند الحاجة.
خط غامض يثير القلق
بدأت القصة في مايو 2022، عندما لاحظ ديفيد ظهور خط خافت على أحد أظافر قدميه، لكنه لم يعطه أي أهمية.
في المقابل، شعرت زوجته كيلي، وهي خبيرة تجميل تبلغ من العمر 47 عامًا، بالقلق فور رؤيته، فقد سبق لها أن تلقت تدريبًا عن أمراض الأظافر في أواخر التسعينيات، وكانت تعلم أن مثل هذه العلامات قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة.
أصرت كيلي على أن يخضع زوجها لفحص طبي، لكنه لم يكن مقتنعًا، ومع ذلك استجاب لرغبتها وزار الطبيب، الذي لم يبدِ قلقًا كبيرًا، مكتفيًا بنصحه بمراقبة الظفر، ولم يطمئن ذلك كيلي، فطلبت استشارة طبيب آخر، لكنه بدوره افترض أن الخط الداكن قد يكون مجرد عدوى فطرية.
اقرأ أيضًا.. هل يمكن أن تظهر أعراض سرطان الجلد على فروة رأسك؟
إصرار يقود إلى اكتشاف خطير
مع مرور الوقت، لاحظت كيلي أن الخط أصبح أكثر سمكًا، ما عزز شكوكها في أنه قد يكون علامة على مرض خطير، لم تتراجع عن إصرارها، وطلبت من زوجها إجراء خزعة، وهو ما كشف أخيرًا عن التشخيص الصادم: ديفيد مصاب بسرطان الجلد الميلانيني تحت الظفر، وهو نوع نادر وعدواني من سرطان الجلد.
قالت كيلي في حديثها لصحيفة "ديلي ميل": "كان سماع كلمة الورم الميلانيني صادمًا. كنت أشتبه في الأمر منذ البداية، لكن الأطباء لم يبدوا قلقًا كبيرًا، ربما لأن هذا النوع من السرطان نادر جدًا."
سرطان نادر وخطير
يُعد سرطان الميلانوما تحت الظفر من الأشكال النادرة لهذا المرض، حيث يمثل 1-3% فقط من جميع حالات سرطان الجلد الميلانيني، ويتميز هذا النوع من السرطان بسرعة انتشاره وصعوبة اكتشافه في مراحله الأولى، ما يجعله أكثر فتكًا إذا لم يُعالج مبكرًا.
الطريق إلى الشفاء
مع استمرار نمو الخط الداكن، أصبح عرضه حوالي 3 ملم، وهو ما استدعى تدخلاً طبيًا عاجلًا، وخضع ديفيد لعملية جراحية لإزالة جميع الخلايا السرطانية، وتم أخذ طعوم جلدية من فخذه لتغطية المنطقة المصابة، ولحسن الحظ، لم يكن السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، مما زاد من فرص شفائه التام.
بعد تلقيه العلاج، قرر ديفيد مشاركة قصته لتوعية الناس بأهمية الانتباه إلى العلامات المبكرة لسرطان الجلد، وتقول كيلي: "لا نريد أن نخيف الناس، لكننا نريد التأكيد على أهمية الفحص المبكر، لو لم أصرّ على متابعة التغيرات التي لاحظتها، لكان الوضع قد أصبح أكثر خطورة."
قد يهمك.. هذه العلامات تؤكد إصابتك بسرطان جفن العين.. فما هي؟
أهمية التوعية والاكتشاف المبكر
بعد تجربتها مع مرض زوجها، تدربت كيلي مع مؤسسة Skcin، وهي منظمة خيرية بريطانية متخصصة في الوقاية من سرطان الجلد والتوعية بالكشف المبكر عنه، وتأمل في أن تساعد قصتهم الآخرين على إدراك أهمية مراقبة التغيرات الجسدية وطلب الاستشارة الطبية فور ظهور أي علامات غير طبيعية.
اليوم، يتعافى ديفيد بشكل جيد، ويستعد لقضاء إجازة تزلج مع عائلته في أبريل القادم، بعد أن نجا من مرض كان يمكن أن يكون مميتًا لولا يقظة زوجته وإصرارها على متابعة حالته.
فيديو قد يعجبك: