لماذا يتزايد انتشار السرطان بين الشباب؟

كتب - الكونسلتو

تشير التقارير الطبية الحديثة إلى زيادة مقلقة في حالات الإصابة بالسرطان بين الفئات العمرية تحت 50 عامًا، خاصة بين النساء، وهذا التغيير أصبح محور اهتمام الباحثين والجمعيات الصحية، حيث تشير الدراسات إلى أن عوامل متعددة، منها الوراثة، والعوامل البيئية، وأنماط الحياة غير الصحية، تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الارتفاع الملحوظ.

وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" أسباب انتشار السرطان بين الشباب، وفقًا لموقع "Times of india".

وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، شهدت بعض أنواع السرطان، مثل سرطانات الثدي، والقولون، والبنكرياس، والرحم، انتشارًا واسعًا بين الشباب، مع ملاحظة تقلص الفجوة بين معدلات الإصابة بين الرجال والنساء، ورغم انخفاض معدلات الوفيات بالسرطان بنسبة 34% بين عامي 1991 و2022 في الولايات المتحدة، إلا أن الإصابات المبكرة في الأعمار الصغيرة باتت تمثل تحديًا طبيًا متزايدًا.

العوامل المسببة: نمط الحياة والبيئة في دائرة الاتهام

يؤكد الباحثون أن التغيرات البيئية، إلى جانب أنماط الحياة غير الصحية، تسهم بشكل كبير في هذه الظاهرة، فالتعرض للتلوث، وتناول الأغذية المصنعة، وزيادة استهلاك السكر والدهون المشبعة، تعتبر عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بين الشباب.

خطوات وقائية لتقليل المخاطر

للوقاية من السرطان، ينصح الخبراء بإجراء تغييرات بسيطة ولكنها فعالة في نمط الحياة، تشمل:

الحفاظ على وزن صحي: تشير الدراسات إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطانات القولون والثدي والرحم.

الإقلاع عن التدخين: التبغ يُعد من أبرز مسببات السرطان، مثل سرطان الرئة والفم، والإقلاع عنه يقلل المخاطر بشكل كبير.

اختيار نظام غذائي غني بالألياف: تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة يعزز صحة الجهاز الهضمي ويقلل من خطر سرطانات القولون.

الامتناع عن شرب الكحول: الكحول يُعتبر محفزًا للإصابة بأنواع متعددة من السرطان، منها سرطان الكبد والفم.

النشاط البدني والوقاية البيئية

إلى جانب ما سبق، يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام، واستخدام الواقي الشمسي لتجنب أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وتقليل التعرض للتلوث البيئي.

الوراثة ليست النهاية: الوقاية ممكنة

على الرغم من أن بعض العوامل الوراثية لا يمكن السيطرة عليها، إلا أن الالتزام بنمط حياة صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالات الإصابة بالسرطان، وإجراء فحوصات دورية والحفاظ على الوعي الصحي يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تقليل انتشار السرطان بين الشباب.