غير الجو البارد.. أسباب مرضية لبرودة الأطراف

كتبت- أسماء أبو بكر

برودة الأطراف مشكلة شائعة في فصل الشتاء، إلا أنها لا ترتبط دائما بالجو البارد فقط، بل ترجع في بعض الحالات إلى مشاكل صحية وأسباب مرضية، وفي هذه الحالة يشعر الشخص ببرودة الأطراف حتى في الصيف، لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور.

أسباب مرضية

الدكتور وائل حسيب، أستاذ القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، قال إن برودة الأطراف ترتبط في بعض الحالات بمشاكل صحية، نتيجة وجود خلل أو قصور في الدورة الدموية الطرفية، الذي يرجع إلى أحد الأسباب التالية، هى:

• مرض السكري.
• ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض الشرايين.
• مرض روماتيزمي في الدم، مثل الذئبة الحمراء التي تؤثر في الشرايين الطرفية، خاصة السيدات من سن 25 إلى 40 عاما.
• مرض رينود: يعتبر بمثابة حساسية للبرد، وعند الإصابة بهذه المتلازمة يحدث انسداد للشرايين في الأطراف بمجرد التعرض للبرد، وتتفاوت درجاتها وحدتها من حالة لأخرى، وعلاجها يعتمد بشكل أساسي على تجنب التعرض للبرد.

اقرأ أيضا: متلازمة رينود.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

• التدخين، الأشخاص المدخنون يعانون من قصور في الدورة الدموية، وبالتالي يكونوا عُرضة لبرودة الأطراف أيضا.

رأى الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة القاهرة، أن برودة الأطراف، خاصة في كبار السن ومرضى السكر، يمكن أن ترجع إلى ضيق أو انسداد الشرايين الطرفية، واتفق في أن المدخنين أكثر عُرضة لبرودة الأطراف، وأن مرض رينود يسبب انقباض للأوعية الدموية الطرفية وبالتالي يؤدي لبرودة الأطراف.

علامات مميزة

شدد حسيب على ضرورة زيارة الطبيب عند الشعور ببرودة الأطراف، للتأكد من ما إذا كانت ناتجة عن أسباب مرضية من عدمه، خاصة إذا صاحبها بعض الأعراض الأخرى أو العلامات، مثل:

• قلة أو فقدان الشعر الذي ينمو في الأطراف (القدمين أو اليدين)، لأن قصور الشرايين في الأطراف، يؤدي إلى موت بصيلات الشعر بسبب عدم وصول الدم لها.
• تغير درجة لون الجلد، لتميل إلى الشحوب أو اللون الباهت، ثم الاصفرار.
• تغير لون وشكل الأظافر.
• ألم في الصدر ونهجان، يظهر هذا العرض إذا تأثرت شرايين القلب مثلا نتيجة السبب الرئيسي كالتدخين.
• تورم في بعض أجزاء الجسم، إذا تأثرت شرايين الكلى.

برودة الأطراف قد يصاحبها تغير في اللون أيضا، أكد الدالي، أن ملاحظة لون غامق في أحد الأطراف من الأعراض التي تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب، للخضوع للفحص الإكلينيكي لمعرفة ما إذا كان يوجد أي انسداد في الأوعية الدموية أم لا، ومن ثم تحديد ما إذا كانت الحالة تستدعي عمل أشعة دوبلر من عدمه.

وفقا لأستاذ جراحة الأوعية الدموية، معظم حالات برودة الأطراف تستجيب للعلاج الدوائي بجانب التدفئة أو عمل كمادات ماء دافئ، إلا إذا كانت ناتجة عن انسداد في الشرايين يمكن أن تستجيب للعلاج الدوائي، لكن إذا صاحبها تغير في لون الأطراف قد يستدعي الأمر عمل توسيع للشرايين بالبالون إذا كان يوجد ضيق فيه.

معرفة المشكلة الأساسية المسببة لبرودة الأطراف يتطلب إجراء بعض الفحوصات، كالأشعة المقطعية، والدوبلر بجانب الفحص الإكلينيكي، هذا ما ذكره أستاذ القلب والأوعية الدموية، الذي أوضح أن العلاج يختلف حسب السبب، بعض الحالات تعالج دوائيا وحالات أخرى تستدعي تركيب دعامات أو التدخل الجراحي.

اقرأ أيضا: تعاني من برودة الأطراف في الشتاء؟.. إليك 7 نصائح لتدفئتها