أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تشوهات صيوان الأذن قد تؤثر على السمع.. كيف تُعالج؟

06:05 م السبت 06 أكتوبر 2018

كتبت- أسماء أبوبكر

حدوث تشوه في صيوان الأذن يسبب بعض الحرج للشخص الذي يعاني منه وينعكس سلبا على حالته النفسية، فضلا عن أن هذه التشوهات قد تؤثر على حاسة السمع وتؤدي لضعفها.. فما أسباب تشوهات صيوان الأذن؟ وكيف تعالج؟

أكثر من نوع

تشوهات صيوان الأذن لها أسباب متعددة، ويختلف شكلها ودرجاتها من حالة لأخرى، وفقا لما قاله الدكتور عاطف مبروك، استشاري الأذن بمعهد السمع والكلام، موضحا أن أنواعها تتمثل في:

  • تشوهات خلقية: يولد بها الطفل

تتفاوت بين تشوه خفيف، كأن يكون صيوان الأذن موجود لكن متحرك من مكانه، أو أذن في مستوى أقل من الأخرى، أو ضيق في قناة الأذن الخارجية أو أن يكون صيوان الأذن غير مكتمل (على هيئة هلال مثلا) أو غير موجود نهائيا.

  • تشوهات بعد التهابات في غضروف صيوان الأذن

حدوث التهاب شديد في الأذن الخارجية أو صيوان الأذن يؤدي إلى انكماش في الغضروف ويحدث تشوه فيه.

  • تشوهات بعد (خبطات) شديدة: بآلة حادة أو غيره.

  • تشوهات بعد جراحة حول الأذن أو حول الصيوان الخارجي.

  • تشوهات بسبب الأورام: وجود ورم في الأذن الخارجية أو الصيوان الخارجي وعلاجه بالكهرباء أو استئصاله يؤدي إلى تشوه في الأذن.

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو النجاري، أستاذ جراحة التجميل بكلية طب جامعة القاهرة، أن تشوهات صيوان الأذن غالبا ما تكون خلقية، وتختلف في شكلها من حالة لأخرى، كغياب جزء من الصيوان أو غيابه بالكامل أو عدم اكتمال ثنايا الغضاريف الداخلية للصيوان.

هل تؤثر على السمع؟

تشوهات صيوان الأذن، خاصة الخلقية، يصاحبها في الغالب انسداد في قناة السمع أو قناة الأذن الخارجية، وفقا لمبروك، الذي أوضح أنه طالما يوجد انسداد فلابد أن يصاحبه ضعف في السمع في الأذن المصابة (ضعف سمع توصيلي).

أضافاستشاري الأذن بمعهد السمع والكلام،أن درجة ضعف السمع تختلف حسب شكل الانسداد، ففي بعض الحالات يكون الانسداد جلدي فقط يسبب ضعف سمع بسيط، وفي حالات أخرى يكون الانسداد جلدي وعظمى أو يصاحبه تشوه في الأذن الوسطى أو الداخلية وبالتالي يسبب ضعف سمع أكثر حدة.

فحوصات ضرورية

شدد مبروك على ضرورة عمل أشعة مقطعية واختبار سمع قبل إجراء الجراحة لعلاج تشوه الأذن، للتأكد من ما إذا كان يوجد تشوهات في الأذن الوسطى أو الداخلية أم لا ومدى امكانية علاجها، لأنه في حالة وجود تشوهات أو ضعف في العصب ستكون جراحة صيوان الأذن تجميلية فقط أي لن تعالج التشوهات الداخلية المؤثرة على السمع.

السن المناسب للجراحة

أفضل سن لإجراء جراحات تشوهات صيوان الأذن، خاصة الخلقية، هو سن 6 سنوات من عمر الطفل أو سن ما قبل دخول المدرسة، وفقا لما رأه مبروك، حتى لا تؤثر سلبا على نفسية الطفل خاصة في حال تعرضه للسخرية من قبل زملائه.

في حالة وجود انسداد في القناة السمعية لا بد من استرجاع وظيفة القناة أولا عن طريق فتحها ثم إزالة التشوه الموجود في صيوان الأذن، هذا ما ذكره مبروك، الذي أشار إلى أنه في حالة عدم وجود صيوان أذن نهائيا من الممكن اللجوء إلى أخذ ضلع من جسم الطفل (أخر ضلع من الصدر) ويتم تهيئته على شكل أذن من قبل جراح التجميل لعلاج التشوه.

تابع استشاري الأذن بمعهد السمع والكلام،أن هناك تركيبات صناعية جاهزة بلون البشرة على شكل أذن من الممكن استخدامها وتثبيتها في عظام الرأس بمسامير بدلا من أخذ ضلع من جسم المريض، مشيرا إلى أن صغر حجم صيوان الأذن لن يستدعي التدخل الجراحي طالما كان شكله مقبولا.

اتفق النجاري في أن أفضل سن لجراحة تشوهات الأذن هو قبل دخول المدرسة، موضحا أنه في حالة عدم اكتمال ثنايا الغضاريف الداخلية للصيوان يكون هناك إجراء جراحي بسيط يتم فيه استعدال صيوان الأذن وعمل ثنايا الغضاريف الغير موجودة، تحت بنج كلي إذا كان المريض لا يزال طفلا وبنج موضعي بالنسبة للشباب، ويعتبر ذلك أبسط نوع من أنواع التشوهات.

تابع النجاري أنه في حالة الغياب الكامل لصيوان الأذن لابد أولا من التأكد من عدم وجود مشكلة في السمع أو الأذن الوسطى والداخلية عن طريق إجراء بعض الفحوصات ومن بينها قياس السمع، حتى يتولى طبيب الأذن علاجها إذا أمكن، وبعدها يتم الاستعاضة بغضاريف خارجية أو داخلية من جسم الطفل لتكوين صيوان الأذن على يد جراح التجميل.

أما في حالة عدم وجود جزء بسيط من صيوان الأذن نتيجة عيب خلقي أو حادث يتم الاستعانة بغضاريف موجودة في الجسم مع شرائح جلدية من الجسم لاستكمال صيوان الأذن، وفقا لنجاري.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية