هل يكشف تحليل "CRP" عن السرطان؟

كتبت - ندى سامي:

قد يستطيع تحليل الـ CRO الكشف عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا، وغيره من المشكلات الصحية التي تسبب الالتهاب في الجسم، ولكن هل يستطيع الكشف عن السرطان؟

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، مدى فعالية تحليل الـ "CRP" في الكشف عن الإصابة بالسرطان، وفقًا لما ذكره موقعا "Harvard health"، و"Mayo clinic".

بروتين سي التفاعلي هو مادة يصنعها الكبد استجابة للالتهاب، ويمكن أن يساعد اختبار البروتين التفاعلي سي في تشخيص الحالات الحادة والمزمنة التي تسبب الالتهاب.

ما هي استخدامات فحص الـ "CRP"؟

يمكن استخدام اختبار "CRP" لاكتشاف أو مراقبة الحالات التي تسبب الالتهاب، وتشمل:

- الالتهابات البكتيرية، مثل تعفن الدم، وهي حالة شديدة ومهددة للحياة في بعض الأحيان.

- عدوى فطرية.

- مرض التهاب الأمعاء، وهو اضطراب يسبب نزيف في الأمعاء وتورمها.

- اضطراب المناعة الذاتية، مثل الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

- عدوى تصيب العظام تسمى التهاب العظم والنقي.

اقرأ أيضًا: متى تشير نتائج تحليل CRP إلى وجود خطر؟

اختبار الـ "CRP" وعلاقته بالسرطان

يطلق اسم "السرطان" على أي أمراض تنطوي على نمو الخلايا غير المنضبط، حيث أنه عندما تتكاثر الخلايا يمكن أن تظل موضعية في أنسجة محددة وتشكل كتل أو يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم في الأنسجة والأعضاء.

ومع نمو الأورام وانتشارها فإنها تؤثر على سلامة الأنسجة الطبيعية وتوازن الجسم، ما يحفز الاستجابة الالتهابية في المرحلة الحادة، وبروتين سي التفاعلي هو بروتين سائد في استجابة المرحلة الحادة، لطالما استخدمت مستوياته في الدم كمؤشر طفيف التوغل لأي استجابة التهابية مستمرة، بما في ذلك تلك التي تحدث في السرطان.

ويعد بروتين سي التفاعلي علامة للالتهاب المنتشر في الدم المرتبط بالفعل بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن استخدامه أيضًا لتحديد خطر إصابة الشخص بسرطان القولون، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أنه على مدار 11 عامًا كان الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين سي التفاعلي في دمائهم بمتوسط 2.44 ملليجرام لكل لتر، من المحتمل أن يصابوا بسرطان القولون والمستقيم أكثر من أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من نفس البروتين بمتوسط 1.94 مجم / لتر.

وقال توماس ايلينجر، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ مساعد بجامعة جونز هوبكنز: "ليس من الواضح حتى الآن كيف سيتناسب قياس البروتين التفاعلي مع استراتيجيات الفحص والوقاية الحالية لسرطان القولون والمستقيم، يجب أن تساعد الدراسات الإضافية في الإجابة على ذلك".

قد يهمك: أسباب هامة تدفعك لإجراء تحليل crp تعرف عليها

متى يجب إجراء اختبار الـ "CRP"؟

قد يحتاج البعض لإجراء اختبار بروتين سي التفاعلي عند ملاحظة الأعراض التالية:

- الحمى.

- القشعريرة.

- التنفس السريع.

- سرعة ضربات القلب.

- الغثيان.

وإذا تم التشخيص بالفعل بعدوى أو مرض مزمن، يمكن استخدام هذا الاختبار لمراقبة العلاج، حيث ترتفع مستويات بروتين سي التفاعلي وتنخفض اعتمادًا على مقدار الالتهاب الذي يعاني منه الشخص، فإذا انخفضت، فهذه علامة على أن علاج الالتهاب يسير على النحو المطلوب.