تعانين من آلام الدورة الشهرية؟.. إليك الأسباب والعلاج
كتبت: مي محمد
يحدث الطمث أو ما يعرف بالدورة الشهرية عند سقوط بطانة الرحم كل شهر، حيث تخرج البطانة من خلال فتحة صغيرة في عنق الرحم ومنها إلى خارج الجسم عن طريق قناة المهبل، وتعتبر بعض الآلام والتقلصات وعدم الشعور بالراحة المصاحب للدورة الشهرية أمر طبيعي، بخلاف الألم الشديد الذي يؤدى للتغيب عن العمل أو الدراسة، والذي يحتاج لاستشارة الطبيب.
ويعرف الطمث المسبب للآلام بعسر الطمث، وله نوعان هما الأولي والثانوي، وتظهر الآلام الأولية عند النساء قبل وخلال الطمث، ولكن إذا كان الطمث طبيعيا في البداية ثم عانت المرأة من آلام بعد ذلك، فعندئذ تشخص الحالة بإنها عسر طمث ثانوي، ويكون نتيجة لحالة مرضية بأعضاء الحوض أو الرحم كالأورام الليفية الرحمية أو البطانة الرحمية المهاجرة.
أسباب ألام الدورة الشهرية ؟
قد لا يكون هناك سببا محدد للآلام المصاحبة للدورة الشهرية، ولكن هناك نساء أكثر عرضه للإصابة بالألم، خاصة في حالة الفتيات تحت سن العشرين، والتدخين، والإصابة بنزيف شديد مصاحب للطمث، وعدم انتظام الدورات الشهرية، ومن لهم تاريخ سابق مع الإصابة بآلام الطمث، وتأخر الإنجاب، وحدوث الطمث قبل الحادية عشر.
ويتسبب هرمون البروستا جلاندين، في تقلص عضلات الرحم المسؤولة عن طرد بطانة الرحم خارج الجسم، وتتسبب هذه التقلصات في حدوث ألم والتهابات، كما يرتفع معدل البروستا جلاندين فورا قبل بداية الطمث، كما قد تكون الدورات الشهرية المؤلمة نتيجة لحالات طبية أخرى، ومنها:
- متلازمة ما قبل الحيض: هي مجموعة من التغيرات الهرمونية داخل الجسم، وتظهر خلال أسبوع أو اثنين قبل بداية الطمث وتنتهي مع خروج النزيف.
- البطانة الرحمية المهاجرة: هي حالة طبية مؤلمة تحدث عندما تنمو بطانة الرحم في مناطق أخرى من الجسم، وفي أغلب الأحيان تكون بقنوات فالوب، أو المبايض، أو الأنسجة المبطنة للحوض.
- الأورام الليفية في الرحم: هي أورام غير سرطانية، ولكنها قد تشكل ضغطا على الرحم أو تتسبب في دورات طمث غير طبيعية أو آلام الطمث.
- مرض التهاب الحوض: هي عدوى بالرحم، أو قنوات فالوب، أو المبايض، وتكون فى أغلب الأحيان نتيجة للبكتيريا المنقولة عن طريق الممارسة الجنسية والتي تتسبب في التهاب الأجهزة التناسلية والشعور بالألم.
- حالة مرضية مرتبطة بالغدة: هي حالة نادرة تحدث حين تنمو بطانة الرحم في الجدار العضلي للرحم وقد تكون مؤلمة حيث تتسبب في الإصابة بالالتهابات والضغوط.
- ضيق عنق الرحم: هي حالة نادرة تحدث حين يكون عنق الرحم ضيقا وبالتالي يبطىء تدفق الدم أثناء الطمث، مما يؤدي لزيادة الضغط داخل الرحم مسببا الشعور بالألم.
علاج آلام الطمث
ويوجد بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف آلام الطمث، ومنها:-
- وضع وسادة التدفئة على منطقة الحوض أو الظهر.
- تدليك البطن.
-أخذ حمام دافىء.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- تناول وجبات غذائية خفيفة.
-الاسترخاء وممارسة اليوجا.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات قبل بضعة أيام من حدوث الطمث.
- تناول فيتامين ب1 وب6 ، فيتامين E، الأحماض الدهنية أوميجا3، الكالسيوم، المكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم - تناول كميات قليلة من الملح، الكافيين، والسكر لتجنب الإصابة بالانتفاخ.
- رفع القدم لأعلى أو الاستلقاء مع ثني الركبتين.
متى تستعينى بالطبيب؟
إذا كانت آلام الطمث تعيق المرأة عن القيام بالواجبات الأساسية تجاه الأسرة أو الدراسة أو العمل كل شهر، فيجب في هذه الحالة أن تستشير طبيب النساء والتوليد وتخبره بالأعراض التي تشعر بها، وتعد هذه الأعراض اأبرز الأسباب التي تحتاج المرأة معها لاستشارة الطبيب:
- ألم مستمر خاصة عقب وضع اللولب.
-الشعور بالألم خلال ثلاث دورات على الأقل.
-تقلصات المعدة مع الشعور بالغثيان والإسهال.
- حدوث آلام بالحوض في غير أيام الطمث.
- خروج بعض تجلطات الدم مع البول.
وتعد التقلصات أو آلام الحوض المفاجئة دليل على الإصابة بالعدوى، ويجب الإسراع بالعلاج في هذه الحالة حيث أن الإهمال قد يترك آثار سلبية على منطقة الحوض وقد يسبب العقم، وتشمل هذه الأعراض، الحمى، وآلام شديدة بالحوض، والشعور بألم مفاجىء خاصة إذا كنت المرأة حاملا، وخروج إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
فيديو قد يعجبك: