هل يؤثر انسداد «قناة فالوب» على الحمل؟

حسناء الشيمي
«قناة فالوب» هي قناة زوجية - تتكون من أنبوبتان تقع كل منهما على جانبي الرحم - وهي مسئولة عن انتقال البويضة الناضجة من المبيض إلى الرحم، ومن ثم إذا حدث انسداد في أحدهما أو كلاهما يؤثر على فرص حدوث الحمل.

أسباب انسداد قناة فالوب

تنقسم أسباب انسداد قنوات فالوب إلى وجود مشاكل خارجة عنها أو بداخلها.
ويقول الدكتور عادل أنور، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن المشاكل الخارجة عنها تكون نتيجة وجود أورام في المبيض أو الرحم، كالأورام الليفية، على أن تكون ضاغطة على قناة فالوب، أو إجراء عمليات جراحية بمنطقة الحوض أو البطن، وتسبب التصاق بالأنابيب، كعمليات الكحت، أو استئصال الأورام الليفية أو أكياس المبيض، أو الولادة القيصرية، أو الزائدة الدودية.

أما المشاكل المتعلقة بقناة فالوب نفسها، فقد تكون إما لوجود عيب خلقي فيها، وإما الإصابة بالتهابات ناتجة عن أنواع مختلفة من الميكروبات أو الالتهابات البكتيرية، وفقًا لما أشار إليه الدكتور محمود صدقي، استشاري أمراض النساء والتوليد.

الأعراض

يذكر «أنور» أن أبرز أعراض انسداد قناة فالوب تتمثل في تأخر الإنجاب، أما إذا حدثت إصابة في الأنابيب كوجود استقصاء أو خراج أو التهابات، فقد تشعر المريضة بألم في الحوض أو ألام قبل وبعد الدورة أو أثناء الجماع.

التشخيص

هناك 3 طرق يوضحها الدكتور محمود صدقي، أولها تكون من خلال الصبغة، وذلك يحدث بعد وضع صبغة عبر عنق الرحم، ثم تصويرها أثناء مرورها في الرحم والأنابيب، ومنها يمكن رصد الانسداد من عدمه.

والثانية من خلال حقن سائل مائي داخل الرحم، وعمل تصوير مهبلي لمراقبة مرور السائل من خلال الأنبوبة.
أما الثالثة فتكون من خلال منظار البطن، والذي يؤكد طبيعة الحالة وشكل الانسداد.

تأثيرها على الحمل

يقول الدكتور عادل أنور إن الحمل يحدث من خلال انتقال الحيوانات المنوية من عنق الرحم إلى الرحم عبر قناة فالوب حتى تصل للبويضة، ويحدث التخصيب أثناء الانتقال عبر القناة، فإذا حدث انسداد في إحدى القناتين فتكون نسبة حدوث الحمل 50%، أما إذا كان الانسداد في القناتين فيرفع نسب العقم.

العلاج

يشير «أنور» إلى توقف العلاج على نوع الانسداد، فإن كان في جانب واحد دون الآخر، فقد لا يحتاج إلى أي علاج سوى بعض المنشطات التي تنشط تبويض الجانب الآخر المفتوح لزيادة فرص الحمل.
أما إذا كان الانسداد في أحد الجوانب يسبب أعراض، أو ناتج عن وجود التهابات مزمنة في الأنبوبة قد يضر بالأخرى أو يؤثر على الحمل، فيفضل استئصالها.

أما إذا كان الانسداد في القناتين معًا، فهنا يكون العلاج إما عن طريق جراحة المناظير لإزالة الانسداد من القنوات، وفرص نجاحها قليلة، وفقًا لنوع الانسداد، فإن كان بسيطًا تكون نتائجه أكبر من كونه سميك، وفي الحالة الأخيرة يمكن اللجوء إلى الحمل عن طريق الحقن المجهري.