كيف نتخلص من مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان؟
كتبت- حسناء الشيمي
يعاني كثيرون من الانتفاخ وحموضة المعدة والغازات، وعسر الهضم.. وغيرها من المشكلات التي تؤثر على الجهاز الهضمي بشكل عام وفي رمضان بشكل خاص.. فما أبرز المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي وسبل الوقاية منها وتجنبها في رمضان؟
ارتجاع المريء
مشكلة مرضى الحموضة أو ارتجاع المريء في رمضان هي تناول وجبة السحور والنوم بعدها مباشرة، فذلك يتسبب في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء وزيادة حموضة المعدة، وفقًا لما أوضح الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة.
يُفضل تأخير وجبة السحور قبل النوم بثلاث ساعات لتجنب حدوث الحموضة وتعرض المريض لـ«شرقة»، نهجان، حرقة، سعال، مع تناول الدواء وهنا يكون أعطى المريض للطعام فرصة للهضم.
كما يجب عدم تناول الطعام بعد الفطور مباشرة، لتجنب زيادة الحموضة، ويجب كسر الصيام بماء أو تمرة أو شوربة، لتهيئة عصارات المعدة للهضم، ثم الذهاب لأداء صلاة المغرب والعودة لتناول وجبة الإفطار، وعند الشعور بالشبع يجب التوقف عن الطعام فورًا لتجنب زيادة نسبة الارتجاع وانتفاخ المعدة، ويمكن تناول وجبة أخرى بعد ثلاث ساعات من الإفطار.
قرحة الاثنى عشر
يُفضل عدم الصيام تمامًا لمرضى قرحة الاثنى عشر، لأنه يكون معرضًا لزيادتها مع الصيام فانقطاع الطعام عن مريض القرحة لفترة طويلة يتسبب في جعل القرحة مكشوفة، وبالتالي يتسرب حامض المعدة لها ويحدث بها تآكل، فيزداد الألم والمغص ويحدث انفتاح الاثنى عشر على المعدة، أو نزيف للقرحة وقيء دموي فيحدث انسداد معوي أي عدم تصريف الطعام.
المرارة
إذا كان المريض مصابًا بالتهاب مزمن في جدار المرارة أو في المرارة نفسها، أو وجود حصوة صغيرة وغير معرضة لعمل انسداد في القناة المرارية، فهنا يمكنه الصيام بشرط الابتعاد عن الدهون المشبعة والمسبكات والأطعمة المحمرة واستبدالها بالمشوية أو المسلوقة، لكن إذا قام المريض باستئصال المرارة فهنا يمكنه الصيام وتناول ما يحلو له من الأطعمة بشرط عدم الإفراط في الدهون.
القولون
رغم اختلاف القولون العصبي عن التهاب القولون تمامًا، إلا أن الاثنين مشكلتهما مع الصيام تكون بعد الإفطار والسحور لتعرضهم لانتفاخ، غازات، صعوبة في الهضم، لذا يُنصح بالابتعاد تمامًا عن الأطعمة التي تثير القولون، كالأطعمة الحارة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، وكذلك البقوليات التي تثير القولون، ويجب تناولها بكميات محددة.
يُنصح أيضًا بشرب كميات كافية من الماء في الفترة بين الإفطار والسحور، وتناول الألياف المتمثلة في طبق السلطة الخضراء خاصة أنها تحسن عمل القولون، وكذلك الردة التي تحسن من حركة القولون.
عسر الهضم
يحدث عسر الهضم في رمضان بسبب الرغبة في تناول أنواع مختلفة وكثيرة من الطعام خاصة بعد انطلاق مدفع الإفطار، فلا يكترث بالمضغ الجيد وبالتالي يُصاب بتكون غازات، إمساك، آلام في المعدة، لذا يُنصح دائمًا بالمضغ الجيد للطعام وتناول كميات قليلة لتسهيل عملية الهضم.
إرشادات عامة لمرضى الجهاز الهضمي
يقدم «نبيل» مجموعة من الإرشادات الواجب اتباعها لتجنب تلك المشاكل، وخاصة التخمة بعد الإفطار، للاستمتاع بشهر رمضان دون أي مشاكل أو مضاعفات، منها:
- البدء بالإفطار على كوب من الماء أو الشوربة أو تمرة أو كوب من العصير.
- الذهاب لأداء صلاة المغرب، وبهذه الطريقة يتم تهيئة المعدة لاستقبال الطعام بعد ساعات طويلة من الحرمان منه.
- بعد العودة من الصلاة، يُفضل البدء بالشوربة والسلطة ثم تناول الوجبة متكاملة والانتهاء من الطعام فور الشعور بالشبع، لعدم حدوث عسر هضم أو انتفاخ أو تخمة.
- شرب كوب من الماء أثناء تناول الطعام مما يساهم في تسهيل عملية الهضم.
- تقسيم وجبة الإفطار على مرتين، مرة بعد المغرب والأخرى بعد صلاة التراويح، لضمان تناول كميات قليلة والمساهمة في تحسين عملية الهضم.
- مضغ الطعام جيدًا لعدم التعرض لعسر هضم.
- عدم تناول كميات كبيرة من الدهون أثناء وجبة السحور واستبدالها بألياف وكربوهيدرات معقدة للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
- تجنب النوم بعد السحور مباشرة والانتظار لأداء صلاة الفجر لضمان الهضم وعدم التعرض لحموضة المعدة.
فيديو قد يعجبك: