أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بسبب جدري القرود - رهاب التلامس وسواس جديد بعد كورونا

11:20 ص الثلاثاء 02 أغسطس 2022

الوسواس القهري

وكالات

أدى ظهور فيروس كورونا في ارتفاع أعداد الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري في العالم، حيث تنامى الخوف المفرط من التقاط عدوى كورونا، وفقا لما أكدته دراسات طبية عديدة.

ومع انحسار كورونا نسبيا وتأقلم الناس مع وجوده، اتجهت الأنظار لكيفية جعل الناس يتخطون "وسواس كورونا" ليعودوا الى حياتهم الطبيعية، إلا أن المفاجأة كانت بعودة ظهور فيروس جدري القرود، الأمر الذي أعاد للأضواء أحد أنواع الفوبيا غير الشائعة وهي "رهاب التلامس" أو "هافيوفوبيا".

وبحسب أخصائية علم النفس رنا أبو شقرا، فإن المصاب بـ "رهاب التلامس" يخشى من لمس أي شخص آخر له، حتى ولو كان هذا الشخص من العائلة أو الأصدقاء، ولكن انتشار فيروس جدري القرود أدى لظهور حالة جديدة من هذه الفوبيا تبرز فقط عند ملامسة الغرباء.

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" قال أبو شقرا: "باتت هناك فئة كبيرة من الناس، تشعر بالرعب والخوف عند ملامستها للآخرين حتى لو كان الأمر عن طريق الخطأ، وذلك خلال التواجد في أماكن العمل والأماكن العامة التي تزدحم بالناس مثل البقاليات أو المواصلات العامة، فيشعر هؤلاء بضرورة تعقيم أنفسهم أو حتى العودة الى المنزل والاغتسال تجنبا لالتقاط فيروس جدري القرود".

وأوضحت أبو شقرا أن: "التقاط عدوى جدري القرود لا يمكن أن يكون بهذه السهولة إذ يحتاج الأمر لاتصال وثيق وليس عابرا"، مشيرة الى أن حملة "الترهيب" التي انتشرت بعد ظهور جدري القرود والتي استندت على معلومات خاطئة، تسببت بخلق معتقدات خاطئة، ودفعت الناس للانتقال من "وسواس كورونا" الى "وسواس جدري القرود" من خلال تطبيق مفهوم "ممنوع اللمس".

من جانبه قال أخصائي علاج الاضطرابات النفسية محمد الخطيب حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الحالة التي نشأت بين الناس بعد جدري القرود هي تماما كالحالة التي ظهرت بعد انتشار كورونا، حيث باتت هناك فئة من الناس، تشعر بأن كل ما من حولها قد يُصيبها بعدوى، مشيرا الى أنه مع مرور الزمن تأقلم الناس مع كوفيد-19 وبات الفيروس غير مخيف بالنسبة لعدد كبير منهم، مرجحا تكرار هذا السيناريو مع جدري القرود.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية