ما هي أنيميا الفول التي تصيب الأطفال وكيف نتعامل معها؟

كتبت- أسماء أبو بكر

«أنيميا الفول» من الأمراض الشائعة بين الأطفال، وفي الحالات الشديدة تتحول لمرض مزمن، ورغم ذلك فيمكن السيطرة عليها عن طريق اتباع النصائح التي تساعد في تجنب ظهور أعراضها على الطفل.

مرض وراثي

الدكتور مرتضى الشبراوي، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن أنيميا الفول مرض وراثي يصاحبه وجود خلل في كرات الدم الحمراء ويولد به الطفل، ويكون الذكور أكثر عُرضة للإصابة به مقارنة بالإناث، مضيفًا أن أعراضها لا تظهر إلا بعد تناول الطفل لأدوية أو أطعمة معينة على رأسها الفول، التي تؤدي إلى تكسير كرات الدم الحمراء، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الطفل بأنيميا شديدة.

تتمثل أعراض أنيميا الفول في: شحوب الجلد، واصفرار العينين، وتلون البول بلون أحمر، وتظهر في حالة إطعام الطفل الفول أو البقوليات أو تناوله لأدوية الملاريا أو تعرضه لسموم معينة، مثل النفتالين.

التشخيص والعلاج

بمجرد ظهور الأعراض على الطفل، يوصي «الشبراوي» بضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى لنقل دم للطفل، مشيرًا إلى أنه يتم تشخيص المرض عن طريق فحص الدم وإجراء تحليل دم بسيط لقياس نسبة إنزيم «جلوكوز 6 فوسفات دي هيدروجيناز» أو (Glucose-6-phosphate dehydrogenase)، وهو الإنزيم الذي يساعد على عمل كرات الدم الحمراء بشكل صحيح.

يضع الطبيب المعالج قائمة بالأطعمة والأدوية الممنوعة على الطفل بعد نقل الدم، ويساعد الالتزام بهذه القائمة في السيطرة على المرض، معظم الحالات تتحسن بعد سن البلوغ أو في المرحلة العمرية من 16 إلى 18 عامًا حيث يقل تكسير الدم.

يؤكد «الشبراوي» أن مرض أنيميا الفول لا يستدعي القلق ويجب على الأم الالتزام فقط بقائمة الممنوعات التي يحددها الطبيب، مشددًا على ضرورة الحذر عند إطعام الطفل الفول أو مشتقاته لأول مرة، بحيث يتم إعطائه له بشكل تدريجي وليس بكميات كبيرة لملاحظة ما إذا كانت هناك أي أعراض تظهر عليه أم لا، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بأنيميا الفول، خاصة من ناحية الأم أو الأخوال.