الفطام المفاجئ يهدد الطفل بهذه المشكلات
حسناء الشيمي
يعد الفطام من أصعب المراحل العاطفية التي يمر بها الطفل في بداية حياته، وغالبا ما تصاحبها تغيرات مزاجية وحزن للطفل.
وقال الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، إن ارتباط الطفل بالرضاعة الطبيعية نفسي أكثر من كونه فسيولوجي، لأنها تنقل له مشاعر الحب والاحتواء من الأم، وهذا ما يفسر شعور الطفل بالإحباط والحزن الشديد أثناء فترة الفطام، خاصة إذا تم بطريقة خاطئة.
وأشار درويش، إلى دراسة أثبتت أن الأطفال الذين تعرضوا للفطام بشكل مفاجيء معرضون للإصابة باضطرابات سلوكية، كفرط الحركة، والعنف، والعدوانية، وقضم الأظافر.
ولتجنب تعرض الطفل لهذه الاضطرابات السلوكية، ينصح أستاذ علم النفس، بفطام الطفل تدريجيا، بتقليل عدد الرضعات، ثم تقليل مدتها، والحفاظ على التواصل مع الطفل دائما واحتوائه واحتضانه وتقبيله برفق في تلك الأثناء.
وأكد درويش، أهمية التواصل البصري واللفظي بين الأم والطفل، ليعتاد على الحصول على ما كان يحصل عليه نفسيا من الأمان العاطفي أثناء الرضاعة بهذه الطرق.
وحذر أستاذ علم النفس، من الصراخ في وجه الطفل عند بكائه، في تلك الفترة، خاصة في حال طلبه المتكرر للرضاعة، ونصح الأم بضم الطفل ومحاولة إلهائه في شيء آخر.
وأشار إلى أن حل مشكلة ارتباط النوم بالرضاعة لدم الطفل يكون من خلال تعويده قبل الفطام على عادة أخرى، كعناقه والمسح على رأسه أو ظهره.
فيديو قد يعجبك: