أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انسداد حوض الكلى عند الأطفال.. متى يستدعي الجراحة؟

10:36 ص الخميس 29 نوفمبر 2018

كتبت- أسماء أبو بكر

كثير من أمراض المسالك البولية التي تصيب الأطفال ترجع إلى عيوب خلقية، ومن بينها ضيق أو انسداد حوض الكلى، الذي تختلف حدته من حالة لأخرى، إلا أن العلاج المبكر يقلل من فرص حدوث مضاعفات في حالات كثيرة.

انسداد حوض الكلى أحد العيوب الخلقية التي يمكن اكتشافها في فترة الحمل، أي والطفل لا يزال جنين في بطن الأم عن طريق الموجات الصوتية ثلاثية أو رباعية الأبعاد، وفقا لما قاله الدكتور شريف معبد، استشاري جراحة الأطفال، مشيرا إلى أنه يمكن أن يكون في ناحية واحدة أو الناحيتين.

أضاف معبد، أن انسداد حوض الكلى لا يسبب أي أعراض في الغالب بعد ولادة الطفل، لذلك إذا لم يتم اكتشافه في فترة الحمل يكون من الصعب اكتشافه في سن صغيرة، مشيرا إلى أنه في الماضي قبل الموجات الصوتية رباعية الأبعاد والفحوصات الدورية فترة الحمل كان لا يتم اكتشاف هذه المشكلة إلا بعدما يصل الطفل لمرحلة البلوغ أو سن 15 سنة مثلا، أي بعد حدوث مضاعفات والتأثير على الكلى.

تابع معبد، أن التأخر في علاج هذه المشكلة يؤدي إلى امتلاء حوض الكلى بالماء وانتفاخه، ليضغط على أنسجة الكلى ومن ثم يؤدي إلى ضمورها، موضحا أنه في هذه المرحلة المتأخرة تظهر المضاعفات في صورة انتفاخ في أحد جانبي البطن أو التهاب متكرر في البول، لأنه يتجمع داخل الكلى ما يؤدي لتكون الميكروبات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل.

إلا أنه مع متابعة الحمل بالموجات الصوتية أصبح من السهل اكتشاف انسداد حوض الكلى مبكرا وعلاجه بمجرد ولادة الطفل، وفقا لاستشاري جراحة الأطفال، الذي أوضح أنه حسب درجة الانتفاخ يتم تحديد ما إذا كان من الضروري التدخل الجراحي السريع أم لا.

يتحدد ذلك عن طريق النظائر المشعة التي تظهر عمل أنسجة الكلية ووظيفة الكلى، أضاف معبد، أن كل كلية تعمل بنسبة 50%، لكن إذا قلت وظيفة أحد الكليتين عن 50% بدرجة كبيرة يكون ذلك مؤشرا على أن الانسداد أثر على أنسجة الكلية وشكل ضغط عليها وبالتالي لابد من الجراحة العاجلة.

لكن إذا قلت وظيفة الكلية لـ35 أو 40% من الممكن الانتظار حتى يكبر الطفل لتُجرى الجراحة بعد اتمامه الشهور الأولى من عمره، وفقا لمعبد، مشيرا إلى أن الجراحة تتم عن طريق المنظار.

في حالة عدم اكتشاف انسداد حوض الكلى في فترة الحمل، أوضح معبد، أن تشخيصه بعد ولادة الطفل يعتمد على الفحص الإكلينيكي والموجات الصوتية، وتحليل البول للتأكد من عدم وجود التهابات، وفي حالة وجودها لابد من تناول كورس قوي من المضادات الحيوية لعلاجها ثم إجراء النظائر المشعة بعد ذلك، لتقييم حالة الكليتين.

أشار معبد، إلى وجود نسبة من الأطفال لا يحتاجوا إلى الجراحة ويمكن الاكتفاء بالمتابعة مع الطبيب، لأن الانسداد يمكن أن يشفى تلقائيا بمرور الوقت، لكن لابد من عمل موجات صوتية كل شهر وإجراء النظائر المشعة في الشهر الثالث والسابع، فإذا أظهرت نتائج الفحوصات وجود تحسن لن يحتاج الطفل إلى الجراحة، لكن إذا زادت حدة الانسداد لابد من التدخل الجراحي، لإزالة هذا الانسداد وتوصيل الجزء السليم ببعضه.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية