هل يؤثر الاحتفال بعيد الرعب على صحة طفلك؟

كتبت- ياسمين الصاوي

تتجه المدارس والحضانات والأندية إلى عمل حفلات عيد الهالوين للأطفال كنوع من المرح وتفريغ الطاقات، وتقبل الأسر على شراء المستلزمات من ملابس مفزعة وجماجم وغيرها، لكن هل يؤثر ذلك على صحة الصغار؟.

نشر موقع "live science" تقريرًا بعنوان "دراسات تكشف.. الهالوين مفزع للغاية لدى بعض الأطفال"، وجاء فيه ما يلي:

التأثيرات البدنية

قال جون ناجورني، الطبيب بخدمات الطوارئ في مستشفى ماساتشوستس العام وأستاذ الطب بمدرسة هارفارد: "في يوم الهالوين من كل عام، نرى أطفال بقسم الطوارئ بسبب مشكلات ناتجة عن أزياء الهالوين" مضيفًا "تتداخل بعض أقنعة الوجه بشكل خاطئ مع العين، ما يضر البصر، وتعمل الملابس الفضفاضة أو التي تستمر إلى ما بعد الكاحلين على وقوع الطفل وإصابته".

ونصح ناجورني، بضرورة استخدام الإضاءة في هذه الحفلات، والابتعاد عن الظلام الذي قد يؤذي الأطفال أثناء تحركهم.

التأثيرات النفسية

وأوضحت سندي ديل كلارك، أستاذ علم النفس في ولاية بنسلفانيا، أن معظم الآباء يقللون من شأن الرعب الذي يشعر به الأطفال، وذلك من خلال دراسة حديثة أجريت على صغار تتراوح أعمارهم بين 6 و 7 سنوات في منطقة فيلادلفيا، في حين يشجع الآباء الأطفال على ارتداء ملابس مخيفة لإفزاع الجيران والمحيطين.

وأجريت العديد من الدراسات لفحص مدى تأثير الهالوين على الناحية النفسية للطفل، حيث حذر علماء نفس الأطفال الآباء من رعب الصغار في عيد الهالوين، مشددين على ضرورة مراقبتهم جيدا، وتذكيرهم بما هو حقيقي وما هو غير ذلك.

وذكرت كلارك: "من المثير للاهتمام، أن الهالوين يتيح فرصة للأطفال لفعل السلوكيات المحظورة والخروج عند الحدود، ويصبح الموت وسيلة للترفيه لدى الأطفال وسط حماية روتينية من الأسرة"، مؤكدة أن الهالوين يسمح للأطفال بالارتياح إلى الموضوعات التي لا يمكن الارتياح لها مثل الموت".

وأفادت كلارك، أن الأطفال في عمر 6-7 سنوات لا يعرفون الفارق بين الموت الحقيقي والجماجم المباعة في المحلات التجارية والمعلقة على الأشجار، وبالتالي ينظرون إلى هذه الأشياء على أنها حقيقية، بعكس البالغين الذين يتعاملون مع هذه الأشياء على أنها فكاهة ومرح.

ولفتت كلارك الانتباه إلى التأثيرات طويلة الأمد على الصحة النفسية للأطفال، مطالبة الآباء بضرورة تفسير الأمور للأطفال والتفرقة بين الحقيقة والخيال، ومن الأفضل الابتعاد عن هذه الممارسات.