«نحافة الأطفال» خطر في هذه الحالات

كتبت - حسناء الشيمي:

لا تنتبه كثير  من الأمهات لنحافة أطفالهن خاصة إذا كان نشاط الطفل طبيعي ولا يدركن أنها قد تكون منذرة لمشاكل صحية عنده.

الدكتور أشرف شعلان، أستاذ طب الأطفال ورئيس المركز القومي للبحوث، يقول إن الطفل يكون نحيفًا إذا قل وزنه عن 3% من أقرانه في نفس السن وهنا يجب التوقف لمعرفة سبب النحافة.

ويضيف «شعلان» أن أسباب إصابة الأطفال بالنحافة متعددة منها:

- عوامل وراثية يغفلها كثيرون.

- عوامل مرضية: كالإصابة بالأنيميا أو وجود طفيليات وميكروبات في الأمعاء أو مشاكل في التمثيل الغذائي.

- سوء التغذية وعدم حصول الطفل على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها في تلك المرحلة.

وينصح أستاذ طب الأطفال بمتابعة وزن الطفل من خلال معايير النمو التي يتم تحديدها من قِبل الطبيب، كما ينصح بأهمية إجراء تحاليل عامة على الدم وفحص كرات الدم البيضاء والحمراء، وكذلك فحص الغدد والهرمونات لمعرفة سبب النحافة.

ربما تكون الأم سبب في إصابة طفلها بالنحافة إضا لم تعتمد على الرضاعة الطبيعية، خاصة في الـ6 أشهر الأولى، وكذلك عدم معرفتها بنوعية ومقدار طعام طفلها وملائمته لعمره.

وإذا كان سبب النحافة مرضي يجب علاجه أولًا ثم اتباع نظام غذائي مفيد، أما إذا كانت غير مرضي، فينصح الدكتور محمد أبو الغيط، أستاذ التغذية العلاجية بكلية طب القصر العيني، باتباع نظم غذائية تحتوي على كافة العناصر اللازمة لنمو الجسم، على أن تحتوي على كميات كافية من البروتين والدهون والنشويات، فضلًا عن الخضروات والفواكه الطازجة.

ويشدد «أبو الغيط» على أهمية تناول الطفل لوجبات صحية متعددة على مدار اليوم، على أن تكون بدايتها الفطور المبكر خاصة قبل الذهاب إلى المدرسة، فذلك يساعد على فتح شهيته لتناول وجبة أخرى أثناء اليوم الدراسي.. وغيرها من الوجبات بعد عودته.

ويحذر أستاذ التغذية العلاجية من لجوء الطفل إلى الوجبات الدسمة والجاهزة والأكلات المقلية لأنها لا تعالج النحافة بقدر ما تسبب زيادة الدهون في الجسم، ما قد يتسبب في ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول عنده خاصة بعد البلوغ، مشيرًا إلى ضرورة استشارة الطبيب المتخصص في تغذية الأطفال لضمان الحصول على الأطعمة الصحية بالمعدل السليم.