أم تعالج طفلها بالحشيش- ماذا فعلت؟

كتبت- ياسمين الصاوي:

استطاعت أم لطفل بريطاني يبلغ من العمر 11 عامًا أخذ الموافقة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية على علاجه بدواء مصنوع من الحشيش لأول مرة، حيث كان يعاني من 500 نوبة صرع في الشهر الواحد.

صار ألفي دينجلي أول شخص يحصل على العقار الذي أثبت مدى نجاحه في تحسين أعراض الصرع لديه، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تمكن الأطباء من اكتشاف سبب نوبات دينجلي، والتي كانت تضعه في المستشفى حوالي 50 مرة في السنة، وفي سن الخامسة، تم تشخيصه بـ PCDH19، وهي حالة صرع شديدة المقاومة.

قالت الأم هانا: "أخبرنا طبيب الأعصاب في ذلك الوقت أنه قد يتحسن مع مرور الوقت، ولا يوجد شيء آخر يمكننا القيام به".

ومع تقدم السنوات، بدأ يعاني دينجلي من ما يصل إلى 500 نوبة صرع عنيفة في الشهر الواحد، بينما كانت المستشفيات تعالجه بالستيرويدات ومضادات الصرع، لكن النوبات تحدث بعد فترة قصيرة ويعاني الصبي من آثار جانبية شديدة للأدوية.

قالت الأم: "لقد كان يضربني ويلكمني ويركلني ويصرخ ولا ينام" مضيفة أنها كانت ترغب أن يعيش ابنها حياة جيدة وليس فقط الا يموت.

بدأت الأم في البحث على الإنترنت والتحدث مع الآباء الآخرين الذين لديهم أطفال مصابين بالصرع، وجمعت أموالًا للسفر إلى هولندا في عام 2017، لأن زيت القنب الطبي مصرح به قانونيًا هناك، والذي يمكن أن يستفيد منه ابنها.

قالت هانا، إنها لاحظت تحسنًا فوريًا في صحة ابنها، حيث بدأ يعاني من نوبة واحدة فقط في الشهر، ولكن عاد إلى بلاده، كان عليه عدم الحصول على زيت القنب، ومن ثم تدهورت حالته على الفور ، لذا بدأت الأم تكافح للحصول على الحشيش الطبي لعلاج ابنها.

وبعدما حصلت على الموافقة لاستخدام دواء مصنوع من الحشيش، صارت حياة عائلتها أفضل بكثير، حيث أكدت: "منذ أن تعاطى ابني هذا الدواء، صار يذهب إلى المدرسة كل يوم، وبدأ يتعلم ويقيم علاقات مع زملائه، وبدت حياته طبيعية جدًا، وهذا كل ما أردناه كآباء".