لماذا شكلك أصغر من سنك؟ حسام موافي يكشف السبب

كتب - محمد عماد

أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، الفرق بين العمر الحقيقي والعمر البيولوجي، وتأثير ذلك على صحة الإنسان.

وقال موافي، في تصريحاته ببرنامج "ربي زدني علما" الذي يذاع على قناة صدى البلد، إن لكل إنسان عمرين، وليس عمرًا واحدًا، الأول هو عمر البطاقة، وهو العمر المسجّل في الوثائق الرسمية، والثاني هو العمر البيولوجي، الذي يعتمد على صحة أعضاء الجسم مثل الكلى، القلب، المخ، والعضلات.

العمر البيولوجي وعمر البطاقة

وأشار أستاذ الحالات الحرجة، إلى أن هناك حالات يكون فيها العمر البيولوجي أقل بكثير من عمر البطاقة، مما يجعل الشخص يبدو أصغر سناً ويتمتع بصحة جيدة، بينما قد يحدث العكس مع أشخاص آخرين.

واستدل على ذلك بأن بعض الأشخاص في سن الثمانين قد يتمتعون بصحة ممتازة، بينما آخرون في الأربعين يعانون من أمراض مزمنة تجعلهم يبدون أكبر سنًا مما هم عليه في الواقع.

لماذا يبدو البعض أصغر من عمرهم الحقيقي؟

أوضح موافي أن هناك عوامل عديدة تجعل بعض الأشخاص يبدون أصغر أو أكبر من عمرهم الحقيقي، منها الوراثة، نمط الحياة، العادات الغذائية، والنشاط البدني، مشيرًا إلى أن هناك من يبلغ الثمانين لكنه يتمتع بصحة شاب في الستين، والعكس صحيح.

وشدد على أهمية الاهتمام بالصحة العامة وعدم الاكتفاء بالعمر في البطاقة كمقياس للحالة الصحية، مؤكدًا أن الطب الحديث أصبح يعتمد على التقييم البيولوجي أكثر من العمر الزمني.

هل العمر البيولوجي يؤثر على الصيام؟

وفي إجابته على تساؤل متصل، أكد موافي أنه لا يستطيع أن ينصح أي شخص بالإفطار بناءً على العمر في البطاقة فقط، لأن المسألة تعتمد على الحالة الصحية لكل فرد، موضحًا أن اتخاذ قرار الإفطار يجب أن يكون بناءً على فحوصات طبية دقيقة تشمل:

تحليل وظائف الكلى للتأكد من كفاءتها.

إجراء موجات صوتية على القلب (إيكو) للتأكد من صحة القلب.

تحليل مستويات السكر، الصوديوم، والبوتاسيوم في الدم، لمعرفة تأثير الصيام على الجسم.

وأكد أنه لا يمكن الحكم على قدرة الشخص على الصيام من خلال العمر فقط، بل لا بد من إجراء هذه الفحوصات لتقييم الحالة الصحية بشكل دقيق.