حملة للتوعية بعلاقة التدخين بأمراض القلب

يعتبر التدخين أحد عوامل الخطر الأربعة الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بمعظم الأمراض غير المعدية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير الصحي، والإسراف في تعاطي الكحول.

قال الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن التدخين هو المسئول عن حدوث ما يقرب من 6 مليون وفاة كل عام، بالإضافة إلى أكثر من 600 ألف وفاة بسبب التعرض لدخان التدخين غير المباشر، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن التدخين إلى 8 ملايين بحلول عام 2030.

وأضاف المغازي: "تحصد أمراض القلب والأوعية الدموية أرواح الناس بمعدل يفوق أية أسباب أخرى للوفاة بجميع أنحاء العالم، ويسهم التدخين والتعرّض لدخانه غير المباشر في وقوع وفيات نسبتها 12% تقريباً من مجموع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، علماً بأن تعاطيه هو السبب الرئيسي الثاني للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد ارتفاع ضغط الدم".

وفقا لمؤشرات بحث أجرته المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة؛ فإن عدد الوفيات المتعلقة بالتدخين فى مصر تقدر بنحو 170 ألف حالة وفاة سنويا، ويتم انفاق نحو 3.2 مليار جنيه سنويا على علاج الأمراض المتعلقة باستهلاك التدخين".

وأشار البحث إلى أن المصريين يستهلكون 80 مليار سيجارة سنويا، وتحتل مصر المركز العاشر بين الدول الأكثر استخداما للتبغ، كما ينخفض سن المدخن ليصل إلى مرحلة الطفولة بدءا من سن 9 سنوات للفتيان إلى 11 سنة للفتيات، ويدخن 18.9% من المدخنين أكثر من 40 سيجارة يوميا، ويستهلك ما يقرب من 38% من الذكور البالغين في مصر أحد منتجات التدخين، ما يعادل أكثر من 9.6 مليون من الذكور البالغين.

وتشير التقديرات إلى أن سكان مصر والسعودية يمثلان أكثر من 40٪ من مستخدمى الشيشة فى العالم.

أطلقت منظمة الصحة العالمية، في 31 مايو 1988 اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بهدف الحد من التدخين بين المدخنين الفعليين ولتشجيع الحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد على إدراك المشكلة واتخاذ الإجراءات المناسبة، ويحتفل به في جميع أنحاء العالم كل عام، لمناقشة موضوع مختلف.

وتركّز حملة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2018 على "التدخين وأمراض القلب"، وتستهدف التوعية بالأثر الذي يخلّفه التدخين على صحة القلب والأوعية الدموية.