الموافقة على أول لقاح للوقاية من حمى الضنك

كتبت – أميرة عبد الرازق

منحت وكالة الأدوية الأوروبية إذن التسويق لدواء "Dengvaxia" وهو أول لقاح يستخدم لعلاج حمى الضنك الناتجة عن فيروسات الضنك 1 و2 و3 و 4 للأشخاص في أعمار ما بين 9 سنوات و45 عاما والذين يعيشون في المناطق الموبوءة والذين سبق إصابتهم بفيروس حمى الضنك.

وتحدث حمى الضنك بسبب فيروس ينتقل بنوع من البعوض يسمى البعوض الزاعج، والذي ينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. ومعظم الأشخاص الذين يصابون به يختبرون أعراضا خفيفة تشبه الأنفلونزا، وعلى الرغم من ذلك فإن حوالي 2% من المصابين يختبرون أعراضا خطيرة مثل حمى الضنك النزفية أو متلازمة صدمة حمى الضنك. وتشمل عوامل خطر الإصابة سن الشباب والأمراض المزمنة والعدوى الثانوية، بحسب موقع وكالة الأدوية الأوروبية "EMA ".

هناك 4 أنواع لفيروس حمى الضنك، والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءة يمكنهم أن يصابوا بأكثر من عدوى خلال حياتهم. ولم يكن هناك علاج محدد لحمى الضنك، ومنع انتشار الفيروس يتم بالتحكم في الإدارة البيئية للبعوض، وحاليا لا يوجد أي لقاح متاح لفيروس حمى الضنك في الاتحاد الأوروبي.

ويؤثر حمى الضنك على العديد من الناس في جميع أنحاء العالم، وتحديدا في المناطق الاستوائية، حيث تحدث حوالي 10 مليون حالة إصابة كل عام وينتج عنها من 20000 إلى 25000 حالة وفاة تقريبا، معظمهم في الأطفال.

أما فاعلية وأمان اللقاح الجديد فتم اختبارهما في 31 تجربة سريرية، معظمها في المناطق الموبوءة، وشملت هذه التجارب 41000 مشارك، أعمارهم تتراوح ما بين 9 أشهر و 60 عاما، والذين تلقوا على الأقل جرعة واحدة من اللقاح.

وتظهر التجارب أن اللقاح الجديد له نتائج إيجابية على الأشخاص في عمر ما بين 9 أعوام إلى 45 عاما والذين سبق لهم أن أصيبوا بفيروس حمى الضنك ويعيشون في المناطق الموبوءة ولكن بالنسبة للأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بحمى الضنك، فهناك مخاطر عالية للإصابة بفيروس حمى الضنك والتي أدت إلى العلاج في المستشفيات .

لذلك ينصح بتقييد استخدام اللقاح للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بفيروس حمى الضنك، لمن يتوافر لهم تأكيد مخبري للعدوى السابقة قبل التطعيم.

ولأنه لا توجد بيانات أمان أو مناعة أو فاعلية لدعم التلقيح للأشخاص الذين يعيشون في المناطق غير الموبوءة والذين يسافرون للمناطق الموبوءة، فلا يوصى باستخدام التطعيم لهؤلاء.