الغطس في الماء البارد مفيد للصحة.. حقيقة أم خرافة؟

كتب- أحمد فوزي:

يشهد الغطس في الماء البارد إقبالًا متزايدًا في الأوساط الصحية والرياضية، حيث يُروج له كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، إلا أن دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS ONE أثارت التساؤلات حول مدى فعالية هذه الممارسة، مشيرة إلى أن فوائدها قد تكون محدودة وقصيرة الأمد.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، حقيقة ما إذا كان الغطس في الماء البارد مفيد للصحة أم لا، وفقًا لـ""medical news today.

فوائد مؤقتة للغطس في الماء البارد

حلل فريق من الباحثين نتائج 11 دراسة شملت أكثر من 3,100 مشارك، وخلصوا إلى أن الغطس في الماء البارد يمكن أن يُحسن من جودة النوم ويقلل من التوتر، كما يُحسن نوعية الحياة بشكل عام، وأحد أبرز النتائج التي أوردتها الدراسة هو انخفاض أيام الغياب عن العمل بسبب المرض بنسبة 29% بين المشاركين.

على الجانب الآخر، لم تُظهر الدراسات أي تحسينات دائمة في المزاج أو المناعة، موضحة أن تأثير الغطس على التوتر كان مؤقتًا، حيث استمر التحسن لمدة 12 ساعة فقط بعد الممارسة.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث في الدماغ عند الاستحمام بالماء البارد؟

الشروط المثالية لممارسة الغطس

قدم الخبراء إرشادات حول كيفية تحقيق أفضل النتائج من الغطس في الماء البارد، تضمنت الآتي:

- درجة الحرارة المناسبة، بين 10 و15 درجة مئوية.

- مستوى الغمر، حتى الرقبة فقط لتجنب الآثار السلبية لغمر الرأس.

- مدة الجلسة، حوالي 12 دقيقة للممارسين ذوي الخبرة.

وأوصى الباحثون باستخدام حمامات الماء البارد أو الاستحمام لمدة لا تقل عن 30 ثانية، مع ضرورة تجنب الملابس الواقية لضمان الفعالية.

قد يهمك: فوائد متعددة يقدمها الماء المثلج للبشرة.. إليكِ ضوابط استخدامها

الفوائد والآثار الجانبية

يؤدي الغطس البارد، إلى رفع مستويات الالتهاب بشكل فوري وبعد ساعة من الممارسة، مما يمكن أن يكون مفيدًا لتحفيز الجهاز المناعي كما يحدث عند ممارسة التمارين الرياضية.

سلطت الدراسة الضوء على التحديات، أبرزها أن معظم الأبحاث شملت عينات صغيرة، وغالبية المشاركين كانوا من الذكور، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تعميم النتائج على النساء، وركزت معظم الدراسات على تأثير الغطس لمرة واحدة فقط، ما يجعل من الصعب تقييم آثاره طويلة الأمد.