"كيس بيكر".. تورم حميد خلف مفصل الركبة احذر إهماله

كتبت- أسماء أبو بكر:

"كيس بيكر" أو "كيس خلف الركبة" هو عبارة عن تورم حميد يقع خلف مفصل الركبة، إلا أن إهماله يعرض المصاب به للعديد من المشاكل والمضاعفات، لذلك يجب زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية.

سبب رئيس

الدكتور عبد الرحمن الجنايني، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة المنصورة واستشاري جراحة الركبة، قال إن السبب الرئيس لتكون كيس خلف الركبة أو "كيس بيكر" هو حدوث ارتشاح فيها الذي يحدث نتيجة أسباب متعددة كالتهابات في الغشاء السينوفي أو قطع في الغضروف ما قد يؤدي إلى خروج السائل السينوفي ليصل إلى خلف الركبة ومن ثم يتكون هذا الكيس.

أضاف أستاذ جراحة العظام أن الكيس خلف الركبة يمكن أن يظهر نتيجة عدوى أو إصابة حادة في الركبة، ليحدث في البداية تجمع دموي ثم ارتشاح ثم يظهر الكيس بسبب هذه الإصابة، مشيرا إلى أن هذا الكيس يمكن أن يكون صغيرا في البداية ثم يكبر في الحجم تدريجيا.

أعراض ومضاعفات

العرض الأساسي للكيس خلف الركبة يتمثل في: ظهور تورم خلف الركبة يؤثر على قدرة المريض على فرد وثني الركبة، شدد أستاذ الجنايني على ضرورة زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة هذا العرض، لأن الكيس يمكن أن يكبر بمرور الوقت ويسبب ضغطا على العضل أو الأعصاب في المنطقة الموجود فيها، ليشعر المريض بتنميل وربما يحدث التهاب أو انفجار في الكيس لتتشابه أعراضه مع أعراض جلطة الساق.

خطورة كيس خلف الركبة تكمن في احتمالية انفجاره، وفقا للجنايني، الذي أوضح أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى التهابات وتورم في سمانة الركبة، فضلا عن إمكانية حدوث التهابات أو عدوى في الكيس نفسه.

علاج تحفظي

الفحص الإكلينيكي غالبا يكفي لتشخيص الكيس خلف الركبة، هذا ما أكده أستاذ جراحة العظام، الذي أضاف أنه من الممكن تأكيد التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية، فضلا عن إجراء رنين مغناطيسي لمعرفة السبب الرئيس له وما إذا كان يوجد مشكلة في الركبة من عدمه.

عن التعامل طبيا مع كيس بيكر، أكد الجنايني أن علاجه غير جراحي لكن علاج تحفظي يعتمد على معرفة السبب الأساسي له ومن ثم علاجه، فمثلا معالجة التهابات الغشاء السينوفي أو قطع الغضروف يساعد على اختفاء هذا الكيس بشكل تدريجي، مشيرا إلى امكانية اللجوء إلى سحب السائل الموجود في هذا الكيس إذا كان يوجد تضخم شديد فيه، إلا أن الاكتفاء بذلك يؤدي لظهوره مرة أخرى لذلك لابد من معالجة السبب الرئيسي.