هل «الليزك» يناسب جميع الحالات؟.. إجراءات بديلة
كتبت- حسناء الشيمي
«الليزك» من أبرز العمليات التي يلجأ إليها ضعاف النظر للاستغناء عن النظارات الطبية.
تعتمد عمليات الليزك على إزالة قشرة سطحية من القرنية يبلغ سمكها من 110 إلى 150 ميكرون.. لكن ما شروط إجرائها؟
يقول الدكتور أحمد خطاب، استشاري طب وجراحة العيون، إن العملية تستهدف العمل تصحيح الإبصار من خلال القرنية التي تعد أقوى عدسة في العين، وهي شفافة وتمثل ثلثي قوة العين، كما يمكن اعتماد تلك العمليات لزرع العدسات.
من يحتاجها؟
يؤكد «خطاب» أن عملية تصحيح الإبصار من خلال القرنية لا تصلح لكل حالات ضعف النظر، فمن يعانوا من درجات عالية من قصر أو طول النظر، أي يزيد عن -10 أو +4، لا تصلح لهم هذه العمليات.
وكذلك من لديهم مشاكل في القرنية، كمن يعانون من ضعف سمك القرنية أو القرنية المخروطية، وهي التي تكون فيها القرنية رقيقة وضعيفة جدًا، وستضعف القرنية بصورة أكبر إذا أُجريت العملية في هذه الحالات.
يشير «خطاب» أنها لا تناسب أيضًا الأطفال دون الـ18 عامًا، وذلك لضمان ثبات النظر، لأن مقاس النظر يتغير في الطفولة.
أما عن الشائعات التي تتردد حول أنها لا تناسب الأشخاص بعد الـ60، فهنا يؤكد «خطاب» أنها تصلح بشرط التأكد من عدم وجود مشكلة في العين غير عيوب الإبصار، كوجود مياه بيضاء أو مشاكل في القرنية، وهنا ينصح بأهمية علاجها أولًا ثم القيام بعملية الليزك.
إجراءات قبل العملية
يوضح استشاري طب العيون أن قبل العملية يتم الكشف على درجة الإبصار جيدًا، بشرط ألا تزيد عن -10 أو +4، كما يقوم الأطباء بتصوير القرنية للتعرف على مدى قوتها وقدرتها على تحمل ضغط الليزر.
على طاولة العملية
تُجرى العملية من خلال رفع طبقة رفيعة جدًا من القرنية، وتعريض العدسة لأشعة الليزر الدقيقة، لتساعد على خرط العدسة بشعاع الليزر والزيادة من تحدبها إذا كان المريض يعاني من طول النظر، أو تقعرها إذا كان يعاني من قصر النظر.
بعد العملية
بعد إجراء العملية يستطيع المريض الرؤية ولكنه يضطر للجوء لنظارة شمسية عند التعرض لضوء شديد.
إجراء آخر
وأما لمن لا تصلح لهم عمليات تصحيح الإبصار، سواء أكانت مقاسات النظر غير مناسبة أو يعانوا من مشاكل في القرنية، فهنا يتم اللجوء لزرع عدسة.
وهذه العملية تتم إما من خلال إزالة العدسة المريضة وزرع أخرى جديدة، أو زرع الجديدة على المريضة، ويوضح «خطاب»أنها تعتمد على طريقتين: الموجات الصوتية، أو الليزر.
يتابع «خطاب»: أما الموجات الصوتية فنقوم بعمل فتحة دقيقة جدًا بواسطة جهاز أشبه بالقلم، والدخول إلى العين وتفتيت العدسة وشفطها، وبنفس الجهاز المستخدمومن نفس الفتحة الدقيقة، يتم زراعة العدسة الجديدة وإدخالها مطوية لتسهيل فردها بعد دخولها للعين، كما يمكن أن تتم دون شفط العدسة المريضة.
أما الليزر فيتم استخدام تقنية الفيمتو سكند ليزر، مع اعتماد الموجات الصوتية، وذلك من خلال استخدام تلك التقنية في عمل فتحة دقيقة في سطح العين بدلًا من الجهاز المستخدم، وبعدها يتم الدخول من خلال تلك الفتحة لتفتيت العدسة بواسطة الموجات فوق الصوتية وشفطها، ثم زراعة العدسة الحديثة كما يمكن زراعتها دون شفط المصابة.
أما عن إعادتها كل 4 سنوات، فيؤكد «خطاب» أن هذه المعلومة لا أساس لها من الصحة فهذه العملية يتم إجرائها مرة واحدة في العمر.
فيديو قد يعجبك: