كسور الفك السفلي تسبب مضاعفات كثيرة.. هكذا تعالج
كتبت - أسماء أبوبكر
كسور الفك السفلي تعتبر من كسور الوجه الشائعة، حيث تأتي بعد كسور عظم الأنف، ورغم أنها غير مهددة للحياة إلا أنها تسبب مضاعفات كثيرة خاصة في حالة تأخر العلاج، فما أسباب كسور الفك السفلي وكيف تعالج؟
أسباب مختلفة
جميع عظام الجمجمة متصلة مع بعضها بواسطة المفاصل ما عدا الفك السفلي هو الجزء الوحيد المتحرك في الجمجمة وفقا لما قاله الدكتور بهاء الدين توفيق، أستاذ مساعد جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان جامعة الأزهر، موضحا أن كسور الفك السفلي تحدث في حالة التعرض لحوادث السيارات أو الدرجات الهوائية أو السقوط من مكان مرتفع.
وأضاف أستاذ مساعد جراحة الوجه والفكين أن المشاجرات أو الرياضة العنيفة كالملاكمة قد تسبب كسر الفك السفلي، مستطردا أنه يعتبر من كسور الوجه الأكثر شيوعا، لأنه يمتص الصدمة، يأتي بعد كسر عظم الأنف لأنها أكثر بروزا.
أعراض ومضاعفات
كسر الفك السفلي يظهر في عدد من الأعراض منها الشعور بألم أمام الأذن، عدم القدرة على فتح الفم، وفقا لدكتور بهاء الدين، الذي أوضح أن الكسور البسيطة تكون داخلية لا يظهر جرح في اللثة ويشعر المريض بألم بسيط، لذلك يتجاهل زيارة الطبيب بالتالي يكون عُرضة لمضاعفات خطيرة تتمثل في حدوث تيبس في مفصل الفك، ويحدث اندماج بين الفك السفلي والعلوي ومن ثم لا يتمكن المريض من فتح فمه.
لتجنب ذلك شدد توفيق على ضرورة التوجه للطبيب لعلاج الكسر قبل حدوث التئام للمفصل، مشيرا إلى أن من المضاعفات التي يمكن أن تحدث تلوث الجرح إذا كان الكسر مضاعف أي يصاحبه جرح في منطقة الذقن.
أشعة بانوراما
تشخيص كسور الفك السفلي يعتمد على الفحص الإكلينكي بجانب عمل أشعة بانوراما التي توضح صورة الفك ومكان الكسر وحالة المفصل، هذا ما ذكره توفيق، مضيفا أن بعض الحالات تتطلب عمل أشعة مقطعية من البداية كأن يعاني المريض من وجود كسور في أماكن أخرى بالجسم لا تمكنه من الوقوف لعمل أشعة بانوراما.
وسائل علاجية
علاج كسور الفك السفلي تختلف من حالة لأخرى حسب شدة الكسر، إلا أن أستاذ جراحة الوجه والفكين أكد أن هناك أساسيات للعلاج يتم اللجوء إليها في جميع الحالات البسيطة والمتوسطة والشديدة تتمثل في رد الكسر لمكانه سواء بطريقة مباشرة أي يقوم الطبيب المختص بإعادة الفك مباشرة لمكانه أو بطريقة غير مباشرة عن طريق ضبط تطابق الأسنان بالتالي يرجع الكسر لمكانه الطبيعي.
تابعأستاذ مساعد جراحة الوجه، أنه بعد رد الكسر لمكانه يجب تثبيته عن طريق استخدام شرائح ومسامير دقيقة، ويعتبر ذلك أحدث الوسائل العلاجية لكسور الفك السفلي، حيث يتمكن المريض من فتح فمه بشكل طبيعي بعد تركيبها مباشرة، عكس الوسائل العلاجية القديمة، مشيرا إلى أن المريض يحتاج لتناول أدوية مسكنة، ومضاد حيوي إذا صاحب الكسر جرح أو عدوى.
يرى بهاء الدين أنه من الأفضل إزالة الشرائح والمسامير بعد مرور فترة تتراوح من 6 شهور (بالنسبة للأطفال) إلى سنة (لكبار السن) على تركيبها، لأن المريض قد يتعرض لمشاكل صحية أخرى تتطلب إجراء فحوصات بعينها مثل أشعة الرنين المغناطيسي التي لا يمكن إجرائها في حالة وجود الشرائح، يكون من الصعب إزالتها بعد مرور فترة طويلة عليها، 5 سنوات مثلا، لأن عظم الفك يغطيها بالكامل.
للوقاية من كسور الفك السفلي التي يمكن أن تنتج عن حوادث الدراجات الهوائية، ينصح توفيق بارتداء خوذة ممتدة من الرأس حتى الفك السفلي، لحمايته من الكسر في حالة تعرض الذقن لاصابة.
فيديو قد يعجبك: